فولكس فاجن تتبنى خططا عاجلة لإعادة الهيكلة
بدأ فولفجانج بيرنارد رئيس شركة فولكس فاجن التخطيط لزيادة طاقة الإنتاج في مصانع الشركة في مناطق أوروبا الغربية بنحو 30 في المائة في غضون ثلاثة أعوام.
وقال بيرنارد خلال لقاء أجرته معه صحيفة موظفي فولكس فاجن واسمها "أوتوبروجرام" فيما يتعلّق بتصنيع قطع غيار إنه يأخذ بجدية تامة مسألة إغلاق جميع المصانع التي تُعد أبعد ما يكون عن القدرة التنافسية في الأسواق.
وأضاف بيرنارد أن مصانع مجموعة فولكس فاجن في مدن: إمدن،
هانوفر، براون شفايج، كاسل، و زالتس جيتر سجلت خسائر تُقدّر بالملايين مما أوجد وضعاً في غاية الصعوبة. وأضاف قائلا إن المجموعة لن تقف مكتوفة الأيدي لتسقط كما سقطت "جنرال موتورز و فورد".
وفي هذا الإطار يقال إن "فولكس فاجن" تخطط لإعادة هيكلة بنية الشركة حيث من المتوقّع أن تُسفر هذه المخططات عن إلغاء أعداد كبيرة من الوظائف تراوح عددها بين 20 ألف و100 ألف وظيفة في مناطق غرب ألمانيا. ومن الممكن أن يحال نحو 14 ألفا من الموظفين إلى التقاعد خلال الأعوام القليلة المقبلة، وفقاً لبرنامج التقاعد الجزئي المتّفق عليه، حيث على المرء أن يستفيد من جميع فرص إعادة التأهيل، والحصول على المزيد من الدرجات العلمية، وتجديد التوجيهات المهنية.
وتعتمد المجموعة منذ تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2004 على عقد تعريفة جديدة يمنع بموجبه التسريحات العمّالية حتى نهاية عام 2011.
وعلى كل حال، على المجلس الاستشاري للعمّال، ونقابة اتحاد الأعمال الصناعية والمهنية، معالجة أمور تحسين الشروط العامة. وتتحمّل مجموعة فولكس فاجن أعلى تكاليف عمل للساعة الواحدة مقارنةً بغيرها من شركات تصنيع السيارات بسبب انخفاض ساعات العمل الأسبوعية التي لا تزيد عن 28.8 ساعة عمل في الأسبوع فقط. ويخطط رئيس الشركة لتمديد فترات العمل إلى نحو 35 ساعة أسبوعية لكنه لم يصرح بذلك بعد،
وحسب ما ورد عن بيرنارد، فإن مجموعة فولكس فاجن تعاني خسائر في الإنتاجية في مصانع الطائرات تصل قيمتها إلى نحو 50 في المائة مقابل الشركات المنافسة الأخرى. ويعتمد نحو نصف هذه الخسائر على نمط إنشاء المنتجات المُكلف، وعلى المجريات والعمليات المُتّبعة في المصانع من ناحية أخرى. وإضافةً إلى هذا، تعاني مجموعة فولكس فاجن فائضا في السعات الإنتاجية بنسبة 20 في المائة في دول أوروبا. غير أن بعض القطاعات المختصّة بتصنيع الأجزاء والقطع بعيدة إلى حدٍ ما عن القدرة التنافسية بكل أشكالها. وحتى تصنيع القطع نفسه، والذي أشار حتى هذه اللحظة إلى معدلات جيدة، يشهد خطر الانزلاق أكثر خلال الأعوام المقبلة، إذ تقدّمت الكثير من شركات التزويد بسرعة عالية في خضمّ النزاع التنافسي ما بينها، مقارنة بمجموعة فولكس فاجن. ومن الممكن أن يتم تجنّب إغلاق أسوأ المصانع عن طريق بيعها إلى أحد الشركاء، الذين يتميزون بوضعٍ أفضل منها في القطاع، للحفاظ على فرص العمل.
ويرى بيرنت أوسترلوه رئيس المجلس الاستشاري العمّالي في مجموعة فولكس فاجن، أن بيع مصانع تصنيع قطع الغيار ليس منطقياً من حيث التشغيل الاقتصادي، ويتساءل: لماذا يتخذ بيرنارد الخطوة الأخيرة في البداية، بينما يوجد بعض الخيارات الأخرى لتحسين أوضاع هذا القطاع؟ هذا ما أوضحه أوسترلوه الذي رفض أن يصرّح بخطط رئاسة الشركة. ولم يتم تقديم عرض حول برنامج إعادة الهيكلة بعد.
وستعمل الشركة على توفير نحو مليار يورو سنوياً، عن طريق تطبيق نظام يعتمد على فترة عمل قدرها 35 ساعة في الأسبوع، دون معادلة الأجر، حسب تقديرات فيرديناند دودنهوفر مدير عام مؤسسة بي آند دي فوركاست .
ومن وجهة نظر ألبرت دينينجهوف المحلل المالي لدى بنك الاتحاد هايبو فإن على مجموعة فولكس فاجن إلغاء ما بين نحو 30 ألفا إلى 40 ألف وظيفة في ألمانيا نظراً لزيادة الإنتاج مع تراجع المبيعات .