فتاوى يجيب عليها: الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء

فتاوى يجيب عليها: الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء

من أحكام ترجمة معاني القرآن وترجمة معاني الحديث

هل يصح ترجمة القرآن الكريم بلغات أخرى؟ وهل صحيح أن القرآن يفقد معجزته بالترجمة؟ وهل تصح ترجمة أحاديث الرسول، صلى الله عليه وسلم؟
الحمد لله, ترجمة القرآن الكريم من اللغة العربية إلى أي لغة أجنبية جائزة, ولكنها ليست قرآناً وإنما هي ترجمة معاني القرآن إذا كانت الترجمة دقيقة وصحيحة ومعبرة تعبيراً صادقاً عن المعنى وجواز ذلك تسوّغه حاجة المسلمين غير العرب إلى معرفة القرآن وما فيه من دعوة إلى توحيد الله تعالى, والإيمان بأركان الإسلام والإيمان والتقيد بمقتضى كتاب الله من وعد ووعيد وترغيب وترهيب وأمر ونهي واعتبار أحوال الأمم السابقة وما نالهم من جزاء نتيجة إحسان أو إساءة.
ولا شك أن القرآن إذا ترجمت معانيه إلى لغة أجنبية فإن الترجمة، إذا كانت صحيحة ودقيقة، الإعجاز في المعاني لأن القرآن معجزة رسولنا ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، في ألفاظه ومعانيه إلى أن يعود إلى ربه وكذلك تجوز ترجمة معاني أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى اللغات الأجنبية لحاجة المسلمين إليها للتقيد بمقتضاها والله أعلم.

معنى وليس الذكر كالأنثى
ما معنى قول الله سبحانه وتعالى: (وليس الذكر كالأنثى)، 36 آل عمران؟
الجواب: الحمد لله, تفسير هذه الآية الكريمة والآيه الكريمة الأخرى (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض)، 34 النساء, وكذلك الآية الأخرى (وللرجال عليهن درجة)، 228 البقرة, ولا يخفى أن المرأة وإن كانت لها شخصيتها المستقلة وكرامتها واعتبارها واستقلاليتها في حقوقها, إلا أنها ليست كالرجال في الحقوق الاجتماعية والمدنية فالرجال قوامون على النساء وأولياء على النساء فيما يتعلق بزواجهن وهن قاصرات عن الولايات العامة من قوامة على الرجال وولاية وقضاؤهن ناقصات في عقولهن وأديانهن كما ثبت ذلك عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فشهادة اثنتين منهن كشهادة رجل, وإرثها في الغالب نصف نصيب الذكر, وهذا كله لا يؤثر في كرامة المرأة ولا على اعتبارها شقيقة الرجل ولا على استقلالها في التصرف في مالها وفي شؤون دينها ودنياها ولا على تكليفها بعبادة ربها ولا على ما يترتب عليها من حقوق وما لها من واجبات، والله أعلم.

الأكثر قراءة