مؤتمر عالمي في الدوحة لتنمية قطاع الاتصالات

تشهد العاصمة القطرية ـ الدوحة ـ في السابع من آذار (مارس) المقبل أول مؤتمر عالمي لتنمية الاتصالات بعد القمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت في تونس تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وذلك بهدف التركيز على أولويات التنمية في قطاع الاتصالات والاتفاق على البرامج والمشاريع والمبادرات لتنفيذ هذه الأولويات.
ويأخذ المؤتمر الذي يستمر لمدة 14 يوما في الاعتبار نتائج القمة العالمية لمجتمع المعلومات وخاصة خطة عمل جنيف وبرنامج عمل تونس، بهدف سد الفجوة الرقمية بين الدول النامية والدول الصناعية.
ومن الأهداف الرئيسية للمؤتمر تعزيز التعاون الفني والمبادرات الإقليمية والشراكات مع القطاع الخاص التي من شأنها تعزيز البنية التحتية للاتصالات ولمؤسسات الاتصالات في البلدان النامية على وجه الخصوص، وسوف توضع خطة عمل الدوحة لتنفيذ هذه الأهداف في السنوات الأربع المقبلة.
ومن المتوقع حضور أكثر من ألف مشارك من صانعي السياسات ومنظمي الاتصالات والمشغلين للخدمات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والإقليمية وذلك للتعجيل بالوصول إلى الأهداف الاتحاد الدولي في سد هذه الفجوة الرقمية من جميع أبعادها التقنية والمجتمعية والاقتصادية ولتسخير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لأكبر عدد من الناس في العالم مع التركيز على أكثرهم حرماناً في الدول النامية والأقل نمواً.
وتشارك المملكة بوفد يرأسه الدكتور محمد السويل، محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات نيابة عن وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا.
يشار إلى أن المملكة كانت قد تقدمت لترشيح سامي البشير المرشد مدير عام الشئون الدولية والإعلام في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لتولي إدارة قطاع التنمية في الاتحاد الدولي للاتصالات في الانتخابات التي سوف تجرى في مؤتمر المندوبين المفوضين المقبل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006م والذي سوف يختار القيادات المنتخبة لمناصب الاتحاد عن طريق الاقتراع السري من قبل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي وعددها189 دولة.
يتنافس على هذه المناصب مرشحين من جميع الأقاليم المختلفة في العالم فهناك إلى جانب المملكة مرشحون من البرازيل، ألمانيا، مالي، والصين، وأوغندا، وبعض الدول العربية مثل الجزائر والمغرب.
والمملكة عضو في الاتحاد منذ عام 1949م وهي المرة الأولى التي تتقدم بمرشح لرئاسة أحد قطاعات الاتحاد وسوف تكون بداية الحملة الانتخابية لجميع المرشحين في الأسبوع المقبل في مؤتمر التنمية في قطر، وتستمر هذه الحملة إلى حين انعقاد مؤتمر المندوبين المفوضين الذي سيعقد في مدينة إنطاليا في تركياً في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006م والذي تجرى فيه الانتخابات.