الرصاص يدفع "سارة" و"نورة" إلى النوم في القبو
أيقظ الإرهاب الطفلتين سارة ونورة وحيدتي أبيهما، اللتين كانتا نائمتين في منزلهما الذي يقع إلى جوار الاستراحة التي تمت فيها عملية المواجهة فجر أمس، حيث تسبب إطلاق النار الكثيف في فزع العائلة التي فضلت أن تقضي بقية يومها في قبو المنزل (البدروم)، للتهدئة من روع الأسرة وعدم سمع صوت الرصاص.
وتحدث لـ "الاقتصادية" فهد السبيعي والد الطفلتين، أن إطلاق النار بدأ بعد سماع صوت أذان الفجر، حيث كان صوت الأعيرة النارية شديدة، أيقظت معها أفراد أسرتي من نومهم وارتفع صراخ طفلتي مما دفعني إلى النزول بهما إلى البدروم.
وقال "خرجت من المنزل بعد أن وضعت طفلتي مع أمهما في القبو الأرضي من منزلي، وعند وصولي إلى باب المنزلي وجدت رجل أمن يقف بجوار الباب يبلغني بأن أدخل منزلي على الفور، فاستجبت لطلبه فعدت أدراجي إلى المنزل، وبقيت أنا وأفراد أسرتي في هذه الغرفة حتى تمام الساعة العاشرة صباحا، إلى أن جاءني اتصال من أحد إخوتي يبلغني بحدوث المداهمة وأن رجال الأمن قضوا على عدد من أفراد الفئة الضالة، ولا يوجد أي خطرا.
وتابع قائلا: إن جميع أفراد أسرتي كانوا معي خلال المداهمة وعلى اتصال مباشر لم ينقطع إلا بعد أن اطمئنوا علي بعد خروجنا من القبو في ساعات متأخرة من النهار، موضحا أن طفلتيه لم يسكتا من الصراخ إلا بعد أن وضعهما في قبو المنزل، مشيرا إلى أنه خرج من المنزل وقت المداهمة للاطلاع ومغادرة منزله لكنه استجاب لأمر رجل الأمن.