وكلاء السيارات عليهم إعادة ترتيب أوضاعهم والاهتمام بخدمات ما بعد البيع

أكد مازن بن حمد الرشودي مدير التنسيق التجاري في مؤسسة محمد يوسف ناغي للسيارات وكلاء BMWحاصل على الماجستير في علم الإدارة حيث يرى أن السيولة النقدية كلما زادت خصوصاً في ظل الطفرة الحالية لأسواق المال زاد الإنفاق على شراء السيارات الفاخرة، كما نوه أن التعاون المستمر بين شركة محمد يوسف ناغي للسيارات وشركة BMW كان من أبرز ثماره المحافظة على سعر السيارة بوجه التقلب المستمر لسعر صرف اليورو، كما نوه أن نجاح شركة محمد يوسف ناغي للسيارات لم يأت عن طريق الصدفة بل من خلال التخطيط السليم ووضع خطط العمل الطموحة للمستقبل ووضع أفضل الاستراتيجيات لخدمة العميل، و فيما يلي نص هذا الحوار:

* تعتبر المملكة العربية السعودية من الدول التي تتوافر فيها نسبة سيولة نقدية عالية، وهذا ما نشاهده في حركة سوق الأسهم اليومية. هل هذه السيولة أسهمت في زيادة مبيعات السيارات في المملكة وخاصة السيارات الفاخرة؟

مما لا شك فيه أنه كلما زادت السيولة خاصة في ظل طفرة سوق الأسهم السعودية بوجه خاص والخليج بشكل عام فإن ذلك يعني مزيداً من الإنفاق وقد انعكس ذلك إيجاباً على سوق السيارات الفاخرة التي تعتبر سيارات BMW واحدة منها بل من أهمها.

* ارتفاع أسعار صرف اليورو هل أثر سلبا على مبيعات السلع الأوروبية، كيف ترون هذا التأثير ؟

كان هناك ارتفاع ملحوظ في قيمة سعر صرف العملة الأوروبية (اليورو) في الفترة ما بين أيلول (سبتمبر) 2004 وآذار (مارس) 2005 ثم عاود سعر صرف اليورو إلى مستويات معقولة, ولكننا تمكنا من المحافظة على أسعارنا دون زيادة نتيجة للتعاون المشترك بيننا وبين شركة BMW للحد من تأثير هذا الارتفاع على المستهلك.

* حققت الإمارات العربية أفضل مبيعات في الشرق الأوسط، تلتها السعودية بمبيعات وصلت إلى أكثر من 2.700 سيارة لعام 2005م، ومع أن العوامل الطبيعية ترجح حصة المبيعات السعودية بحكم المساحة وعدد السكان والقدرة الشرائية، فما هي أسباب حصولكم على المرتبة الثانية؟

ليس المهم النظر إلى عدد السيارات التي بيعت في دولة ما فكل سوق في كل دولة من هذه الدول لها ظروفها الخاصة، ولكن ما يهمنا نحن هو ما تشكله سيارات BMW من نسبة في سوق السيارات الفاخرة في المملكة وفي الواقع فإن سيارات BMW في المملكة حافظت على مكانتها في الصدارة في سوق السيارات الفاخرة في المملكة ليس فقط ذلك بل إننا من أفضل الأسواق نمواً.

* ما مدى تأثير انضمام المملكة العربية السعودية إلى منظمة التجارة العالمية، وخاصة على وكلاء مبيعات السيارات؟

سيكون ذلك دعوى لجميع وكلاء السيارات في المملكة لإعادة ترتيب أوضاعهم لتقديم أفضل الخدمات للعملاء وهذا بحد ذاته مكسب كبير ومهم سواء للمستهلكين أو الوكلاء في المملكة.

* كيف يرى سعادتكم الوعي الشرائي لدى المجتمع السعودي في تحديد نوعية السيارة المناسبة، واستخدام التقنية المتوافرة في السيارات الحديثة، وهل هذه التقنية أكثر مما يحتاج العميل؟

لقد تطور الوعي الشرائي للمجتمع السعودي خلال السنوات العشر الماضية تطوراً كبيراً فقد ساعدت شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) وسهولة الاتصال وتنوعه إلى وضع المعلومات الحديثة أمام عين المجتمع وهذا ساعده كثيراً في اختيار الأفضل لما يحتاج إليه، أما بالنسبة للتقنية الحديثة فإن سيارة BMW هي الأكثر تطوراً في عالم التكنولوجيا وهي السباقة دائماً في هذا المجال ولم يجد المشتري السعودي أي صعوبة في التعامل مع هذه التكنولوجيا.

* يهتم الكثير من العملاء بخدمات ما بعد البيع، فماذا قدمتم لعملائكم بهذا الخصوص، وهل مراكز الصيانة قادرة على استيعاب السيارات المباعة، وهل لديكم خطط مستقبلية بالتوسع في خدمات ما بعد البيع؟
من أجل راحة العميل فإن جميع مشتريي سيارة BMW اعتباراً من عام 2005 يتمتعون بخدمة الصيانة المجانية من BMW لمدة خمس سنوات أو 100 ألف كيلو متر أيهما أسبق كما أننا بصدد إقامة وتوسعة مشاريع خاصة بخدمات ما بعد البيع في كل من الرياض وجدة والخبر ومكة المكرمة وهناك خطة مستقبلية لتوفير هذه الخدمات في المدينة المنورة.
* في بداية الثمانينيات وحتى عهد قريب كانت مبيعات BMW متدنية جدا، وخلال فترة وجيزة قفزت بمبيعات تجاوزت كل التوقعات، وحصلت على نسبة كبيرة من مبيعات الفئة المنافسة. ما هي أسباب هذا النجاح خلال هذه الفترة القصيرة؟

النجاح لا يأتي مصادفة وإنما من خلال خطة عمل طموحة ورؤية واقعية للمستقبل، فهنالك سيارات BMW التي طرأ عليها تطور كبير سواء من حيث جمال التصميم أو التكنولوجيا المتطورة، أما من جانبنا كوكلاء وحيدين لسيارات BMW في المملكة فقد قمنا ولا نزال نقوم بتوفير الخدمات المناسبة لما بعد البيع مصحوبة بخطة تسويقية ناجحة وتواصلنا الدائم مع العميل.

* لا يوجد لـ BMW شبكة موزعون داخل المملكة، فقط خدمات الوكيل، بماذا يفسر سعادتكم ذلك؟

سياسة الشركة تقوم على العمل من خلال الشبكة الخاصة بها لأنها الوحيدة القادرة على ترجمة سياسة الشركة بشكل صحيح وتلبية حاجات العملاء بالشكل المطلوب من خلال التدريب المستمر لموظفيها لترجمة سياستها بالشكل الذي وصلت إليه اليوم.

* يطرح الناغي خدمة استبدال السيارة وإيجاد قسم لمبيعات السيارات المستعملة، هل هذا الاتجاه يؤثر على مبيعات BMW؟
نعم، فإن سياسة استبدال السيارات القديمة بأخرى جديدة أثبتت نجاحها وأثرت إيجاباً على المبيعات بشكل كبير ومتطور.

* توجد في أوروبا محركات ديزل لموديلات BMW فهل هناك نية لطرح محركات الديزل في السوق السعودية؟ ولماذا؟

لاشك أن سيارات BMW التي تعمل بمحرك الديزل منتشرة بشكل كبير في أوروبا وأثبتت نجاحها، أما في المملكة فإن طرح مثل هذه المحركات سيصبح ممكناً عندما تسمح الظروف بذلك وما أقصد بذلك هو تقبل السوق المحلية لهذا المنتج.
* كيف يقدر سعادتكم حصتكم في السوق السعودية ونسبة النمو لعام 2005، وكذلك خططكم التسويقية لهذا العام، وما هو الجديد لعملائكم؟

ما يهمنا هو نسبة مبيعاتنا في سوق السيارات الفاخرة، والحمد لله فإن BMW حققت الرقم الأول في سوق السيارات الفاخرة في المملكة العربية السعودية وحققت نمواً بلغ 14 في المائة في عام 2005 ونسعى لتحقيق المزيد من النمو في عام 2006 إن شاء الله، أما فيما يتعلق بطرح المزيد من الموديلات الجديدة لهذا العام فقد تم طرح موديل جديد من BMW ألبينا (الفئة السابعة) وهناك العديد من المفاجآت في الأشهر المقبلة بإذن الله.