"رينو" الفرنسية تفتح صفحة جديدة بـ 26 طرازاً جديدا من السيارات
ينوي كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة شركة رينو الفرنسية لتصنيع السيارات فتح صفحة جديدة من صفحات نجاح شركته وأرباحها المتواصلة. وأعلن غصن انه يعتزم تنظيم حملة التسويق وتوقع أنها سترفع حجم مبيعات سيارات شركته بنحو الثلث لتصل إلى 3.3 مليون سيارة ومن ثم تزداد نسبة السيارات المباعة في مصانع رينو من 60 إلى 75 في المائة.
وقال غصن انه لا يمكن مقارنة وضع الشركة الفرنسية رينو بأي حال من الأحوال بوضع شركة نيسان اليابانية المهددة منذ عام 1998 مؤكدا أن "رينو" تشهد تطوّراً إيجابيا. ويعلّق غصن على زيادة حساسية الشركة من الظروف المحيطة ومدى خطورة الأمر في حالة ازدادت حدة التنافس في السوق قائلاً : "إن رينو لا تعاني من أزمة، ولكنها تبقى في وضعٍ حساس".
والآن يتم الاعتماد على مبدأ الثبات في البورصة، حيث انخفضت أسهم "رينو" أخيراً بنحو ما يزيد على 3 في المائة، واستقرّت خلال المجريات التابعة عند ناقص 2 في المائة. وأشار بعض المتداولين إلى ضرورة اتخاذ خطوة جريئة ضمن مشروع خفض التكاليف بتقليص حجم طاقم العمل. وأشار البعض الآخر إلى تفاقم سوء أوضاع أرباح حجم المبيعات التشغيلي المتوقّع، الذي من المفترض أن ينخفض أكثر- وفق ما أعلنه كارلوس غصن - من 3.2 إلى 2.5 في المائة. حيث برر هذا التراجع بارتفاع أسعار المواد الخام على نحوٍ خاص، وزيادة حدة منافسة الأسعار في أوروبا.
وحدد غصن هدفاً ربحياً جديداً، حيث ينوي أن يرفع حجم المبيعات في محصّلة التشغيل حتى عام 2009 إلى 6 في المائة، وهذه تُعد أعلى قيمة في سلسلة أحداث المجموعة. وللمقارنة: يسجّل معدل هذه الشركة الكبرى لتصنيع السيارات، حسب معطيات وردت عن شركة رينو نفسها، نحو 3.6 في المائة. وينوي غصن جعل شركة رينو من أكبر شركات تصنيع السيارات تحقيقاً للأرباح بصورة دائمة في أوروبا. وبالتالي فهو يستهدف قائمة المجموعات الدولية المتربعة على أعلى سجلات الأرباح، بحجم من المبيعات يُقدّر بنحو ما يزيد على 6 في المائة، منها شركات BMW ، تويوتا، ونيسان.
ومن المفترض أن يعتمد ارتفاع الأرباح خاصة على الاستغلال الأفضل من الاندماج مع شركة نيسان حيث تسهم "رينو" بنحو 44 في المائة من أسهمها، وتملك "نيسان" نحو 15 في المائة من أسهم "رينو".
وعلى المديرين العاملين في نحو 500 شركة وفرع من المجموعة العمل على محاولة تخفيض التكاليف بنحو مليار يورو. وعليه ستنخفض تكاليف شراء سيارات رينو في غضون ثلاثة أعوام نحو 14 في المائة، وكذلك تكاليف الإنتاج في غضون أربعة أعوام بنحو 12 في المائة.
ويخطط غصن لزيادة مساحة الترويج للشركة من خلال التوسع في اتجاه إنتاج الموديلات الفاخرة. وفي غمرة هذا النشاط، من المتوقّع أن يتم إصدار طراز حديث من موديل "لاجونا"-Laguna في عام 2007. وستخضع حينها هذه السيارة الجديدة للمقارنة بالطراز الثالث من سيارة BMW، حسب ما ورد عن غصن . وكذلك بسيارة تويوتا أفينسيس، وهوندا أكورد، كما ورد عن دوائر المجموعة. وستُطلق رينو إجمالاً ثماني سيارات بأسعار تعادل نحو 27 ألف يورو، ثلاث منها في عام 2010. وستتضمن الموديلات الحديثة السيارات الرياضية الأنيقة، وغيرها من السيارات المُدمجة.
وبرغم أن غصن يرى أن تركيز الربح على بعض الموديلات التي لاقت نجاحاً ضئيلاً مثل ميجان، أمر خطر، فإنه لا ينوي أن يتجاهل الكفاءة والقدرة التنافسية الجوهرية "لرينو" من خلال السيارات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ولهذا أعلن إطلاق تصاميم جديدة و موديلات حديثة من طراز سلسلة طرازات: ميجان، توينجو، كانجوو، وماستر، حيث قال: "سنطرح في الأسواق إجمالاً نحو 26 سيارة خلال الفترة الزمنية المخصصة لخطتنا، منها نحو ثماني سيارات سنوياً ما بين عامي 2007 و2009، أي ضعف عدد السيارات التي تم إطلاقها في الفترة ما بين عامي 1998 و2005". وهذه من المفترض أن تعمل على رفع حجم الترويج حتى نهاية عام 2009 بنحو 800 ألف وحدة، ما يُشير إلى ضعف الحجم مقابل الأعوام السبعة الماضية. ونحو نصف هذا النمو سيرتكز على الموديل الرخيص الناجح لوجان الذي لقي ترويجاً كبيراً في الدول الناشئة. ومن المتوقّع أن يعمل الترويج "لرينو" خارج أوروبا على رفع المبيعات من 27 إلى 37 في المائة. وسيتم توظيف نحو ثلاثة آلاف عامل جديد في مراكز الهندسة التابعة "لرينو" بهدف العمل على خطط التصميم والإنتاج الجديدين.