د. ثريا عبيد: سدس سكان العالم يعيشون على دولار واحد في النهار .. والمرأة الضحية الأكبر

د. ثريا عبيد: سدس سكان العالم يعيشون على دولار واحد في النهار .. والمرأة الضحية الأكبر

د. ثريا عبيد: سدس سكان العالم يعيشون على دولار واحد في النهار .. والمرأة الضحية الأكبر

أوضحت الدكتورة ثريا عبيد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة صندوق التنمية والإسكان أن 25 في المائة من عدد سكان العالم يعيشون بدولار واحد في النهار، ما يعادل 1.02 مليار نسمة أي سدس البشرية، وأن الـ 30 عاما السابقة شهدت زيادة حادة في عدد فقراء العالم.
وأكدت الدكتورة ثريا في أثناء إلقائها محاضرة بعنوان "لو كان الفقر رجلا لقتلته" ضمن فعاليات الملتقى الثقافي للسيدات في حديقة الزهور في جدة، ضرورة أن تتكاتف الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص في صورة تكاملية للحد من الفقر حول العالم، الذي أنتج مشاكل كثيرة يعاني منها العالم الآن منها الإرهاب والعنف بأشكاله وتهميش المرأة.
ودعت عبيد الدول إلى أن تهتم بتوجيه البرامج للفقراء قبل توجيه البرامج للأغنياء، وتقديم الخدمات الصحة الأولية التي تشمل الأطفال والنساء خاصة في مراحل الإنجاب، ومشاركة القطاع الخاص في ذلك من خلال ما عرف " بالمسؤولية الاجتماعية" في كثير من الدول، عبر تقديم خدمات التعليم للفقراء، وإنشاء مراكز تدريب وتأهيل وخلق فرص عمل مكونة رزمة من البرامج المتكاملة.

وقالت نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة صندوق التنمية والإسكان "إن معظم رؤساء العالم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التزموا ببرنامج جديد وهو ما يسمى "الأهداف التنموية للألفية"، وهي الألفية الثالثة وتشمل ثمانية أهداف منها، تخفيض حدة الفقر إلى نصف العدد الموجود بحلول عام 2015، وصحة الأم، صحة الطفل، والوقاية من الإيدز".

ثم تحدثت عبيد عن أشكال الفقر، التي واجهتها من خلال ممارستها العملية ومنها الفقر الاجتماعي والثقافي، والفقر الذي يأتي من آثار الحروب والدمار، وانعدام الفرص التعليمية والاقتصادية والصحية والحياتية بأنواعها للإنسان، وجزء كبير من المشاكل الاجتماعية المرتبطة بالفقر مثل زيادة العنف والتهميش في المجتمع، إلى جانب عدم امتلاك المال والفرص، مما يزيد الشعور بالقهر والاضطراب، ويؤدي إلى أقسى أنواع العنف الذي نراه ضد المرأة في المنزل، الذي تعاني منه المجتمعات ويزداد مع قهر الفقر والشعور بعدم المساواة.
وبينت الدكتورة ثريا أن صندوق التنمية والإسكان يعمل في 141 دولة، ومعظم الموارد المالية السنوية تبرعات من الدول المختلفة، وقبل خمس سنوات مع بداية عملها في الصندوق كان عدد الدول المشاركة 92 دولة، والآن 171 دولة وكثير منها دول نامية فقيرة، فأفغانستان تقدم تبرعا للصندوق 100 دولار في السنة، وفلسطين، والصومال كذلك، لشعورهم بأنهم جزء من المؤسسة ولهم أحقية اتخاذ القرار كما للدول الغنية الكبرى.

الأكثر قراءة