انتشار فيروس أنفلونزا الطيور لم يؤثر في الشركات الكبرى

تراجع حجم مبيعات مجموعة (PHW فيزهوف)، التي تعتبر أكبر شركات التزويد بالدجاج في ألمانيا بسبب النقاشات والجدل حول انتشار مرض إنفلونزا الطيور. وعانت المجموعة من كساد كبير خلال شهري تشرين الثاني (نوفمبر) و كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي.
ولم يزد النمو الإجمالي خلال النصف الأول من العام التجاري 2005/2006 (30 حزيران يونيو) على نحو 5 في المائة فقط بينما سجل إجمالي حجم مبيعات المجموعة في العام الذي سبقه ارتفاعا قدره نحو 10 في المائة بما يعادل نحو 786 مليون يورو.
وقال باول هاينز فيسيوهان مدير المجموعة فإن شركته لم تصبها إلا خسائر محدودة إذا ما قورنت تلك الخسائر بباقي شركات توزيع الدواجن، فبينما تشير الكثير من الشركات الأخرى إلى خسائر تظل شركة فيزهوف تحافظ علي استقرارها.
ويضيف رئيس المجموعة قائلا إن ذلك يرجع بالأساس إلى ثقة المستهلكين في علامة (فيزنهوف) التجارية التي تمثل لهم مبادئ الجودة والضمان 100 في المائة. وتغذي الشركة الأسواق من خلال نحو 700 مزرعة دواجن ألمانية تُعد من الشركاء للمجموعة، ولا يحتوي غذاؤها على فول الصويا المعدّل جينياً، أو بروتينات، أو محفّزات إنتاج المضادات الحيوية.

ويصف (فيسيوهان) الخوف من تناول لحوم الدواجن بأنه "هستيريا". ويقول إن عدد الأشخاص الذين لقوا مصرعهم حتى الآن جرّاء الإصابة بفيروس أنفلونزا الطيور بلغ نحو 80 شخصا حول العالم، بينما يموت في ألمانيا سنوياً نحو عشرة آلاف شخص بسبب فيروس الإنفلونزا المعتاد. ويضيف قائلا إن حالات الإصابة في منطقة الأناضول التركية كانت بسبب وجود اقتراب كبير بين الإنسان والدجاج فأصحاب الدواجن كانوا يحملونها معهم إلى داخل المنزل بعيدا عن البرد وهي سلوكيات لا توجد في ألمانيا مثلا. ويري فيسيوهان أن هناك فرصاً جيدة بأن تبقى ألمانيا بعيدا عن مناطق الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور. وبرغم هذا فإن الأطراف المعنية مهيأة للتعامل مع الأمر بكل جديّة: "حيث يمكننا أن نعمل على التخلص من كل الدواجن المصابة خلال 24 ساعة في إطار منطقة يبلغ طولها نحو 3 كيلو مترات". ومع التأكيد على أنه لا يوجد أحد يمتلك حيواناً مصاباً بهذا الفيروس، حيث إن الشركة وحدها تضم نحو 70 مليون من الدواجن.
وينوي مؤسس الشركة الذي نقل حجماً كبيراً من حصص الشركة إلى أولاده الأربعة الذين يعملون في الشركة نفسها رفع حجم المبيعات خلال العام التجاري الجاري، واستثمار نحو 70 مليون يورو، (بينما كان المبلغ يعادل 52 في المائة العام الماضي). ومن المخطط أن يتم بناء مصنع للمواد الغذائية الخاصة بالحيوانات في بولندا.
وتشير تقديرات إلى أن كل ألماني تناول في عام 2005 نحو 18 كيلو جراما من لحوم الطيور، أي 200 جرام أكثر من العام الذي سبقه. وتحظى مجموعة PHW، بحصة تبلغ نحو 24 في المائة من السوق، وهي تتميّز بتزويدها لأسواق الجملة ذات الأسعار الرخيصة مثل أسواق (ليدل) و(ألدي). وتبلغ حصتها من سوق الدواجن بالذات نحو 33 في المائة. وتُعد هذه المجموعة ثالث أكبر مجموعة في أوروبا بعد شركتين فرنسيتين. وتقوم ببيع البط، والإوز، بالإضافة إلى أغذية الحيوانات وارتفع حجم مبيعات للمجموعة بأكملها خلال عام 2004/2005 نحو 6 في المائة إلى 1.26 مليار يورو. وبلغت أرباح حجم المبيعات قبل الضرائب ما يزيد على 3 في المائة، حسب ما ورد عن فيسيوهان.