1 % من العرب يستخدمون الإنترنت!

1 % من العرب يستخدمون الإنترنت!

1 % من العرب يستخدمون الإنترنت!

تبدو عجيبة دائماً نظرة العرب في شؤونهم ونظرتهم للمستقبل الذي يتطور ويسير بسرعة لا تدع مجالاً للتفكير ولا حتى لالتقاط الأنفاس كما هو الحال في عصر التقنية والإنترنت، نحن العرب نفتخر دائماً بتراثنا وثقافتنا الأصيلة ولا نسمح لأي كائن كان من نقدها أو المساس بها وهذا حق متاح لكل الشعوب والثقافات الأخرى.
عندما اطلعت على معلومة عرضت الأسبوع الماضي تشير إلى أن نسبة المواقع والمواد العربية الموجودة في الشبكة العنكبوتية لا تتجاوز 1 في المائة فقط من حجم المواقع على الشبكة. استرجعت معلوماتي عن مدى التناسب بين أعداد الشعوب العربية إلى سكان العالم والتي تصل إلى 5 في المائة واستخدامهم للإنترنت، و أدركت أن هناك خللاً في التواكب مع مستجدات العصر والتقنية الحديثة في الشعوب العربية، وأذكر أن بعض الإحصائيات تشير إلى تدني مستوى استخدام الإنترنت بشكل كبير جداً في بعض الدول العربية مقارنة بالعالم، فنسبة (1 في المائة فقط) تمثل المواقع العربية ضئيلة جداً ولا تنبئ بمستقبل واعد لتقدم الشعوب العربية في التنمية الحديثة.
نحن نعرف أن عصر التقنية والإنترنت أصبح هو المحور الرئيسي في كثير من النجاحات التي تحققت في كثير من الأنشطة والمجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية وغيرها.
لا تحضرني نسبة استخدام السعوديين للإنترنت ولكن لا أظن أنها تبدو جيدة. مع أنها بدأت في التزايد أخيرا، مع زيادة الوعي المعلوماتي، وما يؤكد ذلك هو استخدام الإنترنت في مجال الاقتصاد والاستثمار وخاصة في سوق الأسهم وممارسة التجارة والمضاربة عبر هذه الوسيلة الفعالة.
الأمر الذي لا أجد له إجابة ! من المسؤول عن دفع الفرد لاستخدام الإنترنت؟ هل هي الحاجة وكما يقال ( الحاجة أم الاختراع) أم الرفاهية!!، وفي نظري هناك فئة كبيرة تستخدم الإنترنت لغرض الترفيه فقط!! أم هي صفة الإلزام، بمعنى اعتبار هذا الاستخدام جزء إجباري من العملية التربوية والتعليمية في المدارس والجامعات وأظن حتى أن هذه الأخيرة لم نصلها بعد ! فكل المناهج في المرحلة الابتدائية خاصة في المدارس الحكومية تتطرق إلى مبادئ أولية نظرية فقط.
أتمنى أن تكون هذه الوسائل الثلاث حاضرة حتى نضمن التماشي مع العالم المعاصر، فمن دون ذلك سنبقى دائماً أميين إلى ما شاء الله.

- كاتبة سعودية

الأكثر قراءة