أسواق الأسهم الأوروبية في طريقها للارتفاع

أشارت أسواق الأسهم الأوروبية إلى اتجاهات مطمئنة من جديد حيث حقق سجل "أيفو" Ifo الذي يرصد المناخ الاقتصادي في ألمانيا أعلى قيمة له منذ أيار (مايو) من عام 2000. وإضافةً إلى هذا، سجّل العديد من الشركات معدلات تفوق توقعات المحللين.
وحافظ انخفاض أسعار النفط على مناخ جيد في أسواق بورصات الأسهم الأوروبية. وارتفعت قيمة مؤشر أيرو ستوكس 50 Euro Stoxx 50 وهو أهم مؤشر لرصد قوائم الأسهم في منطقة اليورو، نحو 1.28 في المائة إلى 3578 نقطة. وكانت شركات باير Byer، وإيون، Eon، وآر في إي، RWE، والاتصالات الألمانية، الشركات الألمانية الأربعة من بين باقي الشركات التي شهدت هبوطاً في قيمها. بينما بدت شركة ساب، SAP، من الشركات الأكثر تميّزاً, حيث ترأست مجموعة شركات الأنظمة وبرمجيات الكمبيوتر قائمة الأسعار الرابحة بمعدل نمو بلغ 10.6 في المائة.
وأسهمت مجموعة ساب في ارتفاع مؤشر بورصة الأسهم الألمانية (داكس ) في فرانكفورت بنحو 1.74 في المائة، إلى 5427 نقطة متفوقا علي باقي أغلب قوائم الأسهم الأوروبية الأخرى. ويعود سبب قفزة أسعار الأسهم تلك بالنسبة لمجموعة ساب، إلى توقّع مجموعة إنتاج برامج الكمبيوتر بأن يعود عليها دخل إجمالي يفوق كافة توقعات المحللين، بفعل شهادات الترخيص التي تمنحها للشركات المتعاملة معها. وعلى الفور زاد البنك الألماني دويتشيه بنك حصصه في مجموعة ساب. وكذلك بدت مؤشرات شركة ليندي لتصنيع الغازات الصناعية في ارتفاع تحسبا للصفقة المرتقبة مع شركة بوك BOC البريطانية المنافسة. وارتفعت قيم بورصة تيك داكس Tec-Dax، إلى أعلى بكثير من معدلات داكس نفسها. حيث ارتفعت مؤشرات مجموعة مورفوسيز Morphosys، بقوة، نظراً لأن شركات التقنية الحياتية ستتعاون مع مجموعة الأدوية السويسرية، "روش" Roche.
وارتفعت مؤشرات بورصة إف تي إس إيه – 100 ، FTSE-100-Index ، في لندن، نحو 1.25 في المائة إلى 5680 نقطة. وعُدّت شركة بوك، BOC ، من الشركات الرابحة فيها. حيث دعمتها الأخبار التي وردت تقول إن شركة ليندي تبحث عن دعم مجلسها الرقابي من خلال الدعوة التي أرسلت بها إلى المجموعة. وزاد الطلب على القيم الإنشائية، عقب أن ارتفعت أسعار معدني النحاس و الزنك، في لندن إلى معدل قياسي. وبالكاد أشارت بورصة إس إم آي SMI-Index في زيوريخ إلى أي تغيّر، حيث سجّلت نحو 7682 نقطة. وشهدت مجموعة كلارينت Clariant، ارتفاعاً. وتستفيد شركات تصنيع المواد الكيميائية المتخصصة من هذا، حيث عمل بنك كريدت سويس على دعم الصناعة الكيميائية الأوروبية لترتفع من "أقل من المعدل"، إلى "متناسب مع المعدل". وأبدت شركة الخدمات المالية في زيوريخ اهتماماً بعمليات الاندماج، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم.