مصانع المنتجات الاستهلاكية ومشتقات الدم بحاجة للدعم الحكومي
أكد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العبد القادر رئيس الشركة السعودية للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، أن المملكة تقوم باستيراد مكونات بلازما الدم من الخارج بكميات كبيرة ومن مصادر مختلفة لتغطية الاحتياجات المحلية مثل كثير من بلدان العالم المتقدم والنامي، مشددا على أهمية قيام مصانع للمنتجات الاستهلاكية الحيوانية ومشتقات الدم في المملكة كونها تصب في مصلحة الأمن الصحي في الوطن.
وأضاف العبد القادر أنه عندما تعاظمت مشاكل الأمراض الفيروسية المنقولة من بعض مكونات الدم الجاهزة الصنع والمتعددة المصادر على مستوى العالم أوصت منظمة الصحة العالمية بأن تقوم جميع دول العالم بالعمل من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من مكونات الدم الرئيسية لتفادي الأمراض المعدية من خارج البلاد، كما يؤدي أيضا إلى تفادي تأثير الموروثات والجينات الأجنبية على المواطنين, ودعم القدرة على التجاوب الفوري لسد الاحتياجات المحلية أثناء الكوارث والأزمات ـ لا سمح الله.
وبين رئيس الشركة أن تصنيع الأدوية المستخرجة من بلازما الدم لعلاج الأمراض الوراثية يخدم نسبة معينة من البشر ولأسباب وراثية نتيجة فقد المكونات الأساسية للبلازما، حيث يقوم بتعويضهم بعناصر حسب الحاجة العلاجية المقررة مثل العامل الثامن والتاسع لعلاج تخثر الدم والأميونوجلبين لزيادة مناعة الجسم ضد الأمراض الفيروسية والألبومين البشري لتعويض السوائل المفقودة نتيجة الحروق أو الحوادث.
واشار العبد القادر إلى أن نجاح هذا المشروع يتطلب الدعم الكامل من قبل وزارة الصحة لأن المادة الأولية للمشروع تجمع عن طريق بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة، حيث إنه لا يسمح بفتح مراكز لجمع الدم وعادة تقوم الحكومات بإنشاء أو دعم هذه المشاريع بسبب التكاليف الباهظة لهذا النوع من المشاريع التي تتجاوز 300 مليون ريال، موضحا أنه في اعتقادنا أنه بالإمكان الاستثمار في هذا المشروع عن طريق القطاع الخاص في حالة دعم الدولة وذلك بمنح امتياز طويل الأجل وشراء مخرجات المشروع بأسعار تفضيلية متفق عليها مسبقا وضمان وقف استيراد الدم من الخارج.