كلية الاقتصاد المنزلي تمنح قروضاً للطالبات لإنشاء مشاريع تجارية

كلية الاقتصاد المنزلي تمنح قروضاً للطالبات لإنشاء مشاريع تجارية

كلية الاقتصاد المنزلي تمنح قروضاً للطالبات لإنشاء مشاريع تجارية

تبدأ كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية في الرياض مطلع الفصل الدراسي الثاني في خطوة هي الأولى من نوعها، تمنح بموجبها قروضا مالية مختلفة لطالباتها من صندوق الطالبات، تنفيذ مشاريع اقتصادية منتجة تحتاج إليها السوق المحلية.
وأوضحت لـ "المرأة العاملة" الدكتورة حصة المالك عميدة كلية الاقتصاد المنزلي
والتربية الفنية في الرياض، أن هذه القروض ستمنح للطالبات لتنفيذ مشاريع الأسر
المنتجة للطالبات في كليات البنات، بناء على توجيهات من الوكالة المساعدة
للشؤون التعليمية في وكالة كليات البنات، وهو مشروع إنتاجي يقوم على منح قروض
مالية للطالبات وأسرهن ممن لهن قدرات خاصة لإنتاج سلع استهلاكية أو تحف فنية،
حيث تقدم الكلية لهن الدعم المادي والمعنوي والفني والإشراف الكامل على هذه
المشاريع الإنتاجية، حيث ستساعد عضوات هيئة التدريس في الكلية، الطالبات على
اختيار النشاط والمشروع الذي يناسبهن، ومن ثم تدريبهن على إعداد دراسة الجدوى
الاقتصادية للمشروع، وكيفية إنشائه واختيار المواد الخام المناسبة ذات الجودة العالية،
وانتهاء بطرق التسويق والبيع.
وبينت المالك أن مشروع الأسر المنتجة للطالبات في الكلية، يهدف إلى تحسين الوضع
الاقتصادي لدى الطالبات وأسرهن، وتنمية قيمة العمل المهني والإنتاجي لديهن، وقالت "إن العمل المفيد يزرع الثقة داخل الطالبة، خاصة وأن فئة الطالبات في مرحلة الدراسة يحتجن إلى ذلك، ومن هنا نبعت فكرة مشروع أسر الطالبات المنتجة كآلية من الآليات التربوية والنفسية" مبينة أن مثل هذه المشاريع التي تستهدف أسر الطالبات ستعمل كذلك على تقوية علاقة الأسر بالكلية لما يحقق منفعة الوطن والمواطن معاً، ويشجع على وضع برامج داعمة للطالبات وأسرهن من خلال مشاركتهن في
مشاريع الأسر المنتجة وتنمية الاعتماد على النفس وتنمية مهارات الطالبات
المهنية وتشجيعهن على العمل الجماعي بما يمكنهن من إقامة مشاريع مصغرة بعد
التخرج، وشغل أوقات فراغهن بما يعود عليهن بالنفع.
وأكدت المالك، أن الهدف الأساسي من المشروع، هو تشجيع الفتيات على الإنتاج وتحفيزهن على اكتساب الخبرة خلال فترة الدراسة على مدى أربع سنوات، وذلك لأن المشروع سيستمر في كل عام، ويمكن لكل طالبة ترغب في الاشتراك، اختيار النشاط الذي يناسبها وتبدع من خلاله، حتى لو كان مخالفا لتخصصها.

اسم تجاري لكل مشروع

وتابعت "إن كل صاحبة مشروع ستطلق اسمها التجاري على مشروعها حتى تستثمر من خلاله بعد التخرج، وهذا من شأنه أن يسهم في تغطية احتياج سوق العمل من المهارات الفنية والمهنية المحلية والاستغناء عن العمالة الأجنبية، خاصة وأن طالبات كلية الاقتصاد المنزلي أنتجن عدة مرات وفي كل عام منتجات محلية تتفوق على المستورد في شكلها ونوعيتها وجودتها، وهذا ما أكده كثير من المختصين الذين شاهدوا أعمال الطالبات من خلال المعارض السنوية للكلية".
وأشارت إلى أن الكلية عقدت مجموعة من الاجتماعات الاستشارية مع متخصصات في الكلية ومتخصصات من جمعية النهضة النسائية الخيرية، لدراسة آلية تنفيذ المشاريع وتحفيز الطالبات للمشاركة بطريقة متميزة تضاعف من أرباح الطالبات وتدعم أعمالهن.

32 اجتماعا لتوضيح فكرة المشروع

وتضيف الدكتورة حصة "لم نكتف بالإعلان عن المشروع للطالبات، حيث عقدت 32 اجتماعا لتوضيح فكرة المشروع مع جميع أقسام الكلية لتعريف الطالبات بالمشروع وأهدافه، حيث وجدت منهن تجاوبا كبيراً، وبلغ عدد الراغبات في دخول المشروع حتى الآن 46 طالبة مسجلة في المشروع، ومازلنا نتلقى طلبات للمشاركة في المشروع، والمجال مازال مفتوحاً أمام الطالبات للمشاركة حتى الفصل الدراسي الثاني".

معرض لـ "الطالبات المستثمرات"

وبينت المالك، أنه سيقام معرض يعرض فيه إنتاج الطالبات وأسرهن في كل فصل دراسي، ويخصص ريع مبيعات المعرض كاملة للطالبة، ويرد مقدار السلفة التي أخذتها من صندوق الطالبات، كما سيقام معرض للأعمال المميزة للطالبات وأسرهن، حيث
ستمنح صاحبات الأعمال المميزة جوائز مالية وشهادات تقدير، وسيتم دعوة سيدات
الأعمال لتعريفهن بقدرات الطالبات وإنتاجهن مما يفتح للطالبات أفقا جديداً للعمل في المستقبل، وسيكون حضور المعرض كثيفاً ومن مختلف فئات المجتمع وقطاع الأعمال.
أما المجالات التي يمكن أن تستثمر الطالبة فيها وبمساعدة أسرتها أو بمشاركة مجموعة من زميلاتها من داخل الكلية، فتشمل فنون الصناعات المختلفة التي يحتاج إليها السوق، حيث يمكنهن تصنيع الإكسسوارات النسائية والمنزلية و الأزياء والمفارش والستائر
وتصميم الديكور واللوحات الفنية وتنسيق الزهور وحفظ الأطعمة وصناعة
الوجبات الغذائية وتحضير كوش الأفراح والبهارات والمكسرات.
واختتمت المالك حديثها قائلة " الهدف الأساسي هو التصنيع من مواد خام لتطوير قدرات الطالبة بشكل يحفزها على التصنيع والإنتاج الإبداعي والابتكار المميز والمختلف لإضافة شيء جديد إلى عملها" مشيرة إلى أن الكلية تدرس إنشاء معرض سنوي دائم لمنتجات خريجات الكلية لتعزيز التواصل مع الطالبات وعرض أعمالهن للمجتمع، خاصة وأن هناك الكثير من الكفاءات المتميزة التي تخرجن من الكلية إلا أنهن يحتجن إلى مواصلة الرعاية والاهتمام بهن.

الأكثر قراءة