التذاكر الرخيصة عنوان المنافسة بين شركات الطيران العالمية

التذاكر الرخيصة عنوان المنافسة بين شركات الطيران العالمية

التذاكر الرخيصة عنوان المنافسة بين شركات الطيران العالمية

لم يعد الطيران، كسلعة تعرض في الأسواق، تقتصر على طبقات النخبة بل أصبحت و منذ فترة طويلة سلعة في متناول الجماهير وهو ما تجسد من خلال التفريق بين الدرجة العامة و السفر الفاخر في الدرجة الأولي أو درجة رجال الأعمال على الطائرات. وهذا النوع الأخير خطت فيه
شركة ( لوفتهانزا) خطوات واسعة حيث لا تقتصر الدور هنا فقط على الخدمات المعتادة لركاب الدرجة الأولى بل تمنح ( لوفتهانزا ) زبائنها الأكثر "ثراء" و" ثقة" المزيد من الامتيازات و الخدمات الخاصة إضافة إلى خدمات أرضية مميزة في مطارات ( فرانكفورت و ميونخ ). وحتى لو كان عدد الزبائن قليلا إلا أن هذا التوجه يمكن أن يؤثر إيجابياً على السوق عموماً.
وعلى النقيض من هذا التوجه نجد شركات طيران أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية على الأخص اتخذت منحى مختلفا و قامت بإلغاء الدرجة الأولى تماما. وركزت هذه الشركات على العدد الكبير من المسافرين من رجال الأعمال الذين يرفضون دفع مبالغ كبيرة قد تصل إلى عشرة آلاف دولار في الرحلات الطويلة.
وتبقي خدمة الطيران منخفضة التكاليف تحافظ علي عدة مقومات أساسية منها تثبيت مواعيد الطيران و تحديد خطوط الرحلات و تقليص الخدمات هذا النموذج في إدارة العمال تجسده في الولايات المتحدة عدة شركات طيران معروفة ومنها شركة (ساوث ويست) وشركة (جت بلو)
في غضون ذلك تأسست أيضا خطوط طيران رخيصة وفي قارة آسيا بالتحديد التي تعتبر السوق الأوسع لرحلات الطيران من نقطة إلي نقطة بين المدن الكبيرة. وعلي هذا يقف الطيران الرخيص والمخفض التكاليف على أبواب تطور هائل.
وفي القارة الأوروبية تقود شركات مثل (رايان اير) و(إيزي جت) هذا النمط في الأسواق وفي السوق الألمانية يبرز إلى جانب هذه الشركات المنافس الألماني DBA أو HLX التابع لمجموعة TUI وكذلك
شركة ( جيرمان وينجز) التي تتألف من تجمع تشارك فيه شركة لوفتهانزا التي تتحرك هنا وهناك لزيادة حصتها في هذه السوق التي تتسم بمنافسة شديدة.
كما ظهر على الساحة شركات طيران أخرى منافسة من أوروبا الشرقية مثل شركة (ويتز) التي تحاول إثبات نفسها في السوق من خلال استغلال توجه المسافرين ورغبتهم في تقليل المبالغ التي يدفعونها في رحلات الطيران مع رفض شركات الطيران القائمة القبول بتخفيض أسعارها.
والجواب على ذلك يقع في كلمات قليلة: فالحصص الخاصة بالأسعار الحالية التي تبدو ملائمة لا يمكن ترجمتها إلى أرباح مالية إلا من خلال خفض التكاليف، و زيادة الكفاءة وهو ما يمكن أن يحدث من خلال النظام الآلي، فالتذاكر الإلكترونية، والتحقق الشخصي من التذكرة داخل المطار، وتقليص الخدمات خلال الرحلة هي كلها نماذج خدمة ذاتية بدأ قطاع البنوك علي سبيل المثال في تطبيقها منذ فترة طويلة.

الأكثر قراءة