توقف تدريجي لاحتكار سوق البريد الألماني

توقف تدريجي لاحتكار سوق البريد الألماني

طلب كلاوس تسومفينكل رئيس مجلس إدارة البريد الألماني، من الحكومة إعادة التفكير في التوقّف التدريجي لاحتكار سوق البريد عام 2007.
وبالفعل فإن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى لا تنشئ أية مؤسسات، وذلك لفتح تجارة نقل الرسائل أمام الشركات المنافسة. "على دول الاتحاد الأوروبي أن يعملوا مجتمعين وذلك للتأكيد على فتح أسواقهم خلال فترة أقصاها حتى عام 2010"، هذا ما ورد على لسان رئيس البريد لصحيفة "فرانكفورتر الجماينة": "بالنسبة لنا، نحن الألمان، يمكن أن نتقدم خلال عامين أو ثلاثة. ولكن فقط في حالة وجدنا من يعمل معنا في النهاية". ولا يمكن استيعاب سياسة فرنسا. حيث يشتكي تسومفينكيل، أن فرنسا لا تنوي تحرير تجارة البريد في الوقت الراهن.
توجد هذا العام فرصة واحدة لتتحرك دول الاتحاد الأوروبي تجاه التحررية. وعلى الحكومة أن تؤكّد على مواعيد فتح القطاع، وأن تبدأ التفكير في إنهاء احتكار سوق البريد في ألمانيا.
وتعد سوق الرسائل الألمانية من أهم فروع تحقيق الربح في شركة البريد الألماني. ويرى تسومفينكيل أن الإيرادات يتهددها خطر كبير حتى عام 2007 نظراً للمنافسة الحادة، وانتشار مبدأ خدمة البريد الإلكتروني، الذي يُبعِد الرسائل التقليدية عن الساحة باستمرار. ويقدّر رئيس البريد، بأنه سيطرأ نقص مقداره نحو 10 في المائة من حجم المبيعات، وإلغاء نحو 15 ألف وظيفة في القطاع ذاته.
وينوي تسومفينكيل بالمقابل أن يقاوم هذا من خلال تحسين جودة حركة الرسائل، وجعل التكاليف أكثر مرونة، وكسب المزيد من الأسواق في الخارج. وهو لا يفكّر مع نهاية احتكار الرسائل في إعادة رفع الأسعار: "سنعمل حتى عقب انتهاء احتكار سوق الرسائل على الحفاظ على أسعار موحّدة"، حسبما ورد عن تسومفينكيل في المقابلة مع هذه الصحيفة.
ولا يفنّد رئيس البريد تقدّم السوق الأمريكية في فروع الإكسبرس، أو"البريد السريع"، خلال عامين، برغم الخسائر التي تعادل 900 مليون دولار. "وأكبر شعب في العالم لا يمكن أن ينعزل بنفسه"، حسبما يقول تسومفينكيل. من يعش في سوق الشبكة العالمية، عليه أن يكافح بنفسه، وخاصة في أمريكا، حيث العديد من مجموعات الشركات الدولية التي توزّع مهامها وخدماتها. ويمكن في الوقت الراهن السيطرة على مشكلة البريد السريع: "نحن على الطريق السليم للموازنة".
ويرى تسومفينكيل أن خطط شركة القطارات، بضم ميناء هامبورج، جدية للغاية: وعلى البريد أن يعيد التفكير في تقليص الشحن لروتردام.

الأكثر قراءة