المخاطر والعوائد في ملكية الأسهم الخاصة
تلقت الأنشطة التي تنفذها صناديق ملكية الأسهم الخاصة اهتماماً متزايداً من المجتمع الاستثماري والأكاديمي لسببين رئيسيين. أولاً، نما مبلغ رأس المال المخصص لهذا الصنف من الأصول من ملياري دولار أمريكي عام 1980، إلى 134 مليار دولار عام 2000. ثانياً، كان الجدل الدائر هو أن مديري الصناديق لعبوا دوراً استراتيجياً فاعلاً، ومهما في الشركات الممولة.
ووجد المؤلفون، عن طريق استخدام قاعدة بيانات شاملة حول أداء صناديق ملكية الأسهم الخاصة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أن أداء تلك الصناديق يماثل أداء السوق العامة، ويثبت المؤلفون أيضاً مدى حساسية هذه النتيجة مقابل الافتراضات المختلفة، وبذلك يوحدون تقديرات الانحرافات القائمة.
وفي كتاب "في أداء صناديق ملكية الأسهم الخاصة: هل هو لغز آخر؟ يقدم طلاب الدكتوراه في إنسياد، أوليفر جوتسشالج، ولودفيك فاليبو، وموريزيو زولو، الاستاذ المشارك للاستراتيجية والإدارة، ثلاث مساهمات رئيسية. أولاً، يختبرون ما إذا كان يتم تقييم المخاطر الشخصية كما جادل جونز ورودس-كروبف بالقول: "إن كل شيء آخر متساو، فإن العائد الذي يتلقاه المستثمرون يزداد بزيادة المخاطر الشخصية المتحققة، رغم أنهم يواجهون ظروف السوق التنافسية." ثانياً، يقيمون مدى المخاطر النظامية التي تؤثر في أداء الصندوق. ثالثاً، يقدرون العائد الكلي على الاستثمار في صناديق ملكية الأسهم الخاصة في الولايات المتحدة وأوروبا خلال الخمس والعشرين سنة الأخيرة، باستخدام أكبر مجموعة بيانات شاملة حتى تاريخه.
ويظهر المؤلفون أن أداء صناديق ملكية الأسهم الخاصة، يماثل أداء تلك الموجودة في سوق الأسهم العامة، وأن تقديرات الانحرافات المقترحة في الكتاب، يمكن توحيدها لكونها تعزى إلى الاختلافات في اختيار العينة، وإلى معالجة الاستثمارات غير المحققة. ويمكن أن يبدو هذا الأداء المتدني نسبياً محيراً أول الأمر، غير أنه يمكن إعطاء إجابة محددة، فقط في حال تم تقدير خصائص المخاطر الشاذة لاستثمار تلك على نحو جيد.
وإلى هذا الحد، يسلط التقرير الضوء على خصائص المخاطر الشاذة والنظامية لملكية الأسهم الخاصة. ويجد التقرير أن أداء صندوق المشاريع الاستثمارية حساس جداً للدورة التجارية، في حين أن أداء صناديق الشراء الكامل حساس لمستوى تحصيلات سندات الشركات، وإلى حد أقل، لأداء السوق العامة. ومن هنا، تبدو استثمارات ملكية الأسهم الخاصة وكأنها تملك خصائص تحوط شيقة، التي ربما توضح عندئذ أداءها المتدني بشكل واضح. وإضافة إلى ذلك، فإنهم يختبرون، دون رفض النظرية التي مفادها أن المخاطر الشاذة تقيم من أجل هذا الصنف من الأصول.