انتفاضة إدارية في شركة أغذية بحر الشمال استعداداً لاستئناف الأرباح والتوسع الخارجي

انتفاضة إدارية في شركة أغذية بحر الشمال استعداداً لاستئناف الأرباح والتوسع الخارجي

هاينز كامبس في الأصل كان خبازا، لكنه أصبح ثريا ومشهورا في لوكسمبورج بعد أن طوّر وأعاد بناء سلسلة مخابز تحمل اسمه، وهو يسعى حاليا للاستحواذ على نشاطات عمل أخرى ذات صلة بنشاطه الأساسي.
ونجح كامبس في آب (أغسطس) الماضي في شراء سلسلة مطاعم أسماك بحر الشمال، وقال كامبس عقب إتمام الصفقة في بريمرهافن إنه يريد الارتكاز على هذه الخطوة للقيام بخطوات تالية في هذا الاتجاه. ووضع كامبس تصوراته لتعزيز والترويج للمطعم في مجالات أطباق الأسماك ذات الأنواع الممتازة والسلطات الخاصة.
ودفع كامبس أقل من 200 مليون يورو مقابل شراء شركة أسماك بحر الشمال ذات المسؤولية المحدودة، ويسهل ذلك التزامات التقاعد التي ترجع إلى الفترة عندما كانت شركة بحر الشمال تابعة لشركة يونيلفيل Unilevel. وباع مصنّع السلع الاستهلاكية الشركة عام 1997 إلى آباكس المستثمر المالي الذي حاول تسجيل الشركة في البورصة بعد ذلك بأربع سنوات، ولكن دون جدوى.
وكان كامبس قد باع حصصه في سلسلة المخابز التي تحمل اسمه عام 2002 إلى شركة باريل الإيطالية العملاقة لتصنيع المكرونة بنحو ستين مليون يورو، ومنذ ذلك الحين يبحث عن فرصة مناسبة، فهو يقول: "لا يمكن أن أتصور الحياة دون ممارسة نشاطات عملية فعالة ومثمرة".
ويحب الرجل أن يضع مقارنات بعمله السابق، فيقول إن الفرع الذي يبيع الخبز وما يتعلق به من مواد أخرى والسمك يواجه المشاكل والمطالب ذاتها. وتعتبر المواد الطازجة ذات النوعية الجيدة أمراًً مهمًا وحاسماً.
وتعتبر شركة أسماك بحر الشمال شركة عريقة وذات تاريخ، كما أنها تتمتع باسم وعلامة تجارية معروفين في مثل شهرة شركتي "نيفيا" و"بوش". لكن سلسلة المطاعم واجهتها مشكلات وعثرات في السنوات الأخيرة، ويرجع كامبس ذلك إلى أخطاء استراتيجية ـ حسب وصفه ففي الفترة الأخيرة للإدارة القديمة، وفي هذه الأثناء التي تم فيها انتقال الإدارة، كان يمكن لمحلات البيع أن تركز بشكل خاص على الوجبات السريعة.
ويخطط كامبس لحملة تسويقية مركزة في المدن والفروع التي ينتظر أو يتوقع فيها وجود الزبائن، وسيتم بيع وجبة سمك السوشي اليابانية وأسماك أخرى من أنواع جيدة، وجراد البحر، إلى جانب ساندويتشات السمك، والسمك المخبوز مع صلصة المايونيز.
وبينما تراجعت الأرباح في السنة المالية 2004/2005 إلى 34 مليون يورو، فان كامبس يتوقع أداءً أفضل من النشاط الحالي، وزيادة الربح بنسبة 3.5 في المائة كبداية.
وفي هذا ينبغي أن يكون الأمر متعلقاً بنمو عضوي، لأن الافتتاح المخطط له سنوياً ما بين ثلاثة وخمسة فروع يجب أن تقابله عمليات إغلاق لفروع لا تحقق أرباحا ـ كما أعلن كامبس.
ويوجد في الوقت الراهن فرع لشركة بحر الشمال في ألمانيا، كما يتوقع أن تكون الفوائد والضرائب ومعدلات الاستهلاك في السنة الجارية في حدود 26 مليون يورو. وبعد حسم الضرائب، سيتم الأخذ في الحسبان حدوث خسارة كما كانت عليه في السنة الماضية. ولغاية 2008/2009، ينبغي أن يتم تحقيق معدل ربح مناسب. وعندما يتم تحقيق هذا الهدف من الممكن القيام بعمليات توسع قوية خارج البلاد.
وجدير بالذكر أن شركة بحر الشمال مملوكة بنسبة 20 في المائة لبنك نومورا الياباني، و80 في المائة لشركة أغذية كامبس لاستثمارات تجارة التجزئة ومقرها لوكسمبورج، ومن المتوقع أن يتحدث هاينز كامبس في نهاية كانون الثاني (يناير) الحالي عن خطط أخرى لصفقات ينوي إتمامها في المستقبل.

الأكثر قراءة