استنادا إلى تحليلات مراقبين: 2005 كان جيداً لسوق الأسهم الألمانية

استنادا إلى تحليلات مراقبين: 2005 كان جيداً لسوق الأسهم الألمانية

أفادت تحليلات مراقبين لسوق الأسهم الألمانية، أن الأسهم الألمانية خرجت بمكاسب غير متوقعة عام 2005، فقد سجل مؤشر الأسهم الألمانية (داكس) منذ بداية عام 2005 نمواً بنسبة 27.1 في المائة وبإقفال بواقع 5408.26. ومن ضمن أسواق الأسهم الأوروبية المهمة تطورت البورصات في كل من زيورخ وستوكهولم فقط بشكل أفضل.
وبالنظر إلى معدلات الخمسين عاما الماضية، فإن الصورة تتضح، فقد حقق مؤشر داكس نجاحات متتالية لمدة 14 موسما. ويمكن القول إن عام 2005 يعتبر عاما جيدا وفوق المتوسط، ولكن ليس بالعام الممتاز. وعلى الرغم من أن نهاية السنة بالضبط شهدت يوماً من التراجع، إلا أن ذلك لم يغير شيئا من الوضع، وهو أن مؤشر داكس كان قد أسس لنفسه علامة فوق الخمسة آلاف نقطة، وهي عقبة أعتقد غالبية استراتيجيي الإيداعات قبل سنة أنها غير قابلة للتجاوز.
وأظهرت القيم الإضافية الألمانية المشمولة في M-Dax ارتفاعاً بنسبة 36 في المائة، وكانت كما هي الحال عام 2004، من الرابحين البارزين في هذه السنة. وفي نهاية السنة حرك M-Dax نفسه بشكل مستقر إلى نحو 7342 نقطة. أما الخوف من مراجعات الأرباح السلبية الذي كثيراً ما كان يعبر عنه في بداية السنة، فأثبت أنه لا مبرر له. وعلى الأرجح، فإن نمو أرباح الشركات أظهر نفسه عام 2005 كحافز أو دافع لسعر التداول.
ويقول ليونهارد أوفيوس مسؤول الأوراق المالية في بنك لامبيه، إن تطورا غير عادي حدث في النصف الثاني من السنة، كما سجل بنك ولاية راينلاند ـ بفالتس هذه الملاحظة نفسها، حيث ارتفعت الأرباح المسجلة في مؤشر داكس بشكل أسرع من المتوقع.

وفي الوقت الذي تجاهل فيه المستثمرون الألمان هذا التباين في البداية، أمسك المستثمرون الأجانب بزمام المبادرة في سوق الأسهم المحلية بعد أن عاقبوا الألمان في السنوات الماضية من خلال عدم تقديرهم الصحيح للموقف. وتبين فجأة صدق التقديرات والتوقعات وتحقق كثير من الوعود المبشرة وبدأت النتائج الإيجابية في الظهور. ولم تلعب الانتخابات التشريعية المبكرة في ألمانيا إلا دورا ثانويا فقط في نشاط المستثمرين.
وأدرك معظم المخططين الاستراتيجيين لسوق الأسهم الألمانية الفرق الواضح بين القيم القياسية في مؤشر داكس والقيم الإضافية في مجموعة البورصة الثانية، وبدا في تشرين الأول (أكتوبر) أن تدهور سعر الصرف المتداول لـ M-Dax بأكثر من 500 نقطة، وكأنه بداية لحركة تصحيح مستحقة، ولكن السوق كانت قد التقطت أنفاسها مرة أخرى.
وفي ظل قيم التكنولوجيا جرت ملاحظة موجة من موجات الموضة في هذه السنة بوجود سهم الطاقة الشمسية التي تذكر جزئياً بالأوقات السعيدة للسوق الجديدة. كما أن قيمة السهم للطاقة الشمسية العالمية كانت تضاعفت بأكثر من ثلاث مرات خلال السنة. ولا يوجد أي أثر للصحوة بعد، حتى ولو أن سعر التداول العالي الذي تم التوصل إليه في أواخر الصيف كان قد ابتعد بعيداً عن قيم أسهم الطاقة الشمسية في البداية. وعلى الأقل فإن هذه الأسهم تثبت أن المستثمرين سيعجبون مرة أخرى بقصص نجاحات جديدة.

الأكثر قراءة