سوق سوداء لبيع بطاقات سوا في مِنى
حمل المهندس عبد المنعم الريس مدير عام الإقليم الغربي لشركة الاتصالات السعودية، الجهات الرقابية للأسواق في وزارة التجارة والصناعة وأمانة العاصمة المقدسة، مسؤولية تزايد ارتفاع سعر شرائح الهاتف الجوّال مسبوقة الدفع من بطاقات سوا الحاج، وسوا العادية، في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة خلال رحلة الحج هذه الأيام.
ووصل سعر الشريحة الواحدة إلى 250 ريالاً، تباع في سوق سوداء، ويقوم بترويجها باعة جائلون من العمالة الوافدة ومجهولي الهوية، يقومون ببيعها دون تسجيلها باسم مشتريها.
وقال لـ "الاقتصادية" المهندس الريس إن هنالك 300 ألف بطاقة سوا الحاج، تم تسويقها للحجاج، وهي الخدمة التي يبلغ عمر تشغيلها عامين، إضافة إلى تسويق شرائح سوا العادية، وإن جميع مكاتب خدمة العملاء في شركة الاتصالات السعودية، تقدم هذه الخدمة لضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مدار الساعة، من خلال أكثر من ألفي موظف وعامل وفني يعملون في فترة الحج الحالية، في مختلف المناطق، إذ أن خدمة العميل الواحد يفترض ألا تتجاوز ثلاث دقائق تقريبا.
وأشار الى أن ما يحصل من ممارسات خاطئة وغير نظامية لترويج بطاقات سوا يعد تجاوزا للنظام والقوانين، وأن الأمر منوط بالجهات الأمنية ومراقبي الأسواق في كل من وزارة التجارة والصناعة والفرق الميدانية في أمانة العاصمة المقدسة، لكون شركة الاتصالات السعودية هي الموزع الوحيد للبطاقات من خلال منافذ بيع مختلفة، وبالتالي فإن المسؤولين الحقيقيين عن هذه الظاهرة هم الأشخاص الذين يشترون هذه البطاقات دون إثبات الهوية، ومن ثم يبيعونها إلى أي شخص دون تسجيل الاسم وهوية الإثبات وبأسعار مرتفعة جداً عما هو محدد.
وتلاحق الجهات المختصة وافدين يقومون بترويج بطاقات سوا بين الحجيج خلال وجودهم في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، عبر الدراجات النارية، وكذلك التجوال مشيا على الأقدام بين ضيوف الرحمن. ورصدت "الاقتصادية" أعدادا كبيرة من الباعة الجائلين من العمالة الوافدة يقومون بترويج تلك البطاقات، خاصة في مشعري عرفات ومنى، بأسعار وصلت إلى 250 ريالا للبطاقة الواحدة، إضافة إلى تسويق الكماليات لأجهزة الجوّال من شاحن كهربائي وبطاقات إعادة الشحن والإكسسوارات.