اليوم.. خطط مشتركة وتفويج إلكتروني عبر الشاشات لمنع التدافع على الجمرات

اليوم.. خطط مشتركة وتفويج إلكتروني عبر الشاشات لمنع التدافع على الجمرات

تشارك اليوم تسعة قطاعات حكومية وأهلية في تنفيذ خطة مشتركة لجسر الجمرات تحت قيادة مركزية موحدة برئاسة الأمن العام وستتخذ من جسر الجمرات موقعا للقيادة وتشمل الجهات: وزارة الحج، وزارة الشؤون البلدية والقروية، الأمن العام، الدفاع المدني، معهد خادم الحرمين، وزارة الصحة، مؤسسات الطوافة، الهلال الأحمر، ومؤسسات حجاج الداخل لإحكام السيطرة على تدفق الحجاج لجسر الجمرات.
وتدخل أربع لوحات إلكترونية للعام الثاني في تفويج الحجاج إلكترونيا من مخيماتهم تبث نحو عشرات الآلاف من الرسائل التوعوية بعدد من اللغات لتوعية الحجاج قبل توجههم إلى جسر الجمرات لرمي ونقل صور حية من الجسر للكثافة البشرية على جسر الجمرات إلى داخل المخيمات عبر 700 شاشة الكترونية.
وقال المهندس عبد الفتاح عبد الشكور فدا مدير عام فرع وزارة الحج في مكة ورئيس اللجنة التنفيذية لخطة تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات، إن خطة التفويج لرمي الجمرات تأتي استمراراً لخطة العام الماضي وقد تمت الاستفادة من السلبيات التي حدثت أثناء التشغيل.
وأضاف أن الخطة اشتملت على فترة خطر التفويج ونبعت من السلبيات التي حدثت أثناء التشغيل وقد روعيت فيها الظواهر السلبية مثل زيادة التكدس في أوقات معينة.
وقال "أدخلنا في هذا العام فترة حظر من الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الحادية عشرة يوم العاشر من ذي الحجة، وفي الحادي عشر والثاني عشر من الثانية عشرة ظهراً إلى الثالثة ظهراً".
وبين أن الوزارة شددت على كافة المؤسسات بضرورة الالتزام بخطط التفويج، ووضعت الوزارة لائحة بالعقوبات على مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل تطبق في حق من لا يتقيد بمواعيد التفويج ووضع دليل مفصل لأنظمة وإجراءات تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات.
وقال إن وزارة الحج نجحت في الاستفادة من التقنيات الحديثة والوسائل المناسبة لبرمجة وإدارة مشروع التفويج وتفعيل دور القيادة الموحدة وإيجاد آلية فاعلة ومراقبة لمنع الحجاج من اصطحاب أمتعتهم إلى جسر الجمرات وتطوير أساليب ووسائل تبادل وتمرير.
وأكد أن وزارة الحج أعدت خطة شاملة لعملية التفويج بمشاركة الجهات المعنية تم التركيز فيها على التكاتف والتعاون وتحديد الأدوار المناطة بكل جهة لضمان سلامة الحجاج خلال توجههم لرمي الجمرات، مشيرا إلى أن خطة التفويج لجسر الجمرات ستشهد المزيد من الأحكام التي ركزت على أهمية الالتزام الكامل ببرامج التفويج لمنع عمليات التدافع خلال توجه الحجاج إلى رمي الجمرات.
وبين أنه تم التأكيد على بعثات الحج بضرورة توعية الحجاج قبل قدومهم والتزامهم ببرامج التفويج إلى جسر الجمرات لسلامتهم وسلامة إخوانهم الحجاج الآخرين، مشيراً إلى أن الوزارة أعدت فيلماً توعوياً حول كيفية رمي الجمرات والالتزام ببرامج التفويج إلى جسر الجمرات وتم تسليمه لبعثات الحج لتوعية الحجاج قبل قدومهم والتأكيد عليهم بضرورة الالتزام ببرامج التفويج المحددة خلال التوجه إلى رمي الجمرات.
وذكرت دراسة أعدها المهندس فهد بن عبد الله التويجري عضو الهيئة السعودية للمهندسين أن الحوادث التي تقع على جسر الجمرات تعود إلى أن التفويج يعتمد على الأفراد دون أي حلول هندسية وذلك بالاعتماد على القوة الجسمانية والعددية لأفراد الإنقاذ، لذا فإن الإجراء الأمثل هو تفتيت الكتل البشرية المتجهة إلى الجمرات بنظام يسهل السيطرة على أي موقع.
وبين من خلال دراسة قام بها لتطوير جسر الجمرات أن الأسباب في وقوع التدافع والوفيات على جسر الجمرات يعود إلى أن التفويج على جسر الجمرات الذي يتم الآن يعتمد على الأفراد دون أي حلول هندسية تمكنهم من أن يكونوا أقوى ممن يريد المساعدة وذلك بالاعتماد على القوة الجسمانية والعددية لأفراد الإنقاذ بمختلف قطاعاتهم، وأن سقوط أي حاج في أي موقع بعيد عن أعين أفراد الإنقاذ أثناء السير إلى الجمرات يجعل سقوط من خلفه أمراً حتمياً، إضافة إلى تأخر وصول رجال الإنقاذ بعض الأحيان بسبب الكتل البشرية الضخمة ومعاكسة رجال الإنقاذ لسير الحجاج مما يجعل نشوب الفوضى أمراً وارداً ويفاقم ويعقد أية مشكلة مهما تكن ويؤخر من حلها بشكل سريع وعاجل في التو واللحظة مما يسبب ارتفاعا في وفيات الحجاج، لذا فإن الإجراء الأمثل هو تفتيت الكتل البشرية المتجهة إلى الجمرات بنظام يسهل السيطرة على أي موقع ويمكن بذلك التدخل لنقل المصابين بشكل سريع، إضافة إلى إمكانية السيطرة على أي موقع أو جماعة أو أفراد مشاغبة أو ترغب في أحداث بلبلة وفوضى بين الحجاج. وبين أن رجال الأمن يجب أن يبدأوا من بداية انطلاق الحجاج من مزدلفة باتجاه منى لرمي الجمرات سواء عن طريق جسر المشاة أو نفق المعيصم أو طريق الملك خالد أو الطرق الأخرى وتفويجها على جميع أجزاء الجسر لتخفيف الضغط على الدور الأول من الجسر، وكذلك وضع حواجز جانبية لمنع التوقف بعد الرمي أو الرجوع إلى الخلف وتحويل الحجاج إلى المخارج الجانبية.ومنع دخول الأمتعة لمناطق الازدحام واستغلال المساحات الوسطية لتكون منطقة تسليم وتسلم أمتعة ويقترح تخصيص عدة مكاتب عند مداخل الجمرات وفي المناطق السالفة الذكر لأداء هذه المهمة. لاستقبال أي أعداد والمحافظة على سلامتهم الصحية والبدنية.

الأكثر قراءة