ستيني يحج من طاجكستان سيرا على الأقدام ويمر بـ 6 دول

ستيني يحج من طاجكستان سيرا على الأقدام ويمر بـ 6 دول

على صعيد عرفات الطاهر وفي أرضها المباركة وفي زمانها المقدس حجاج جاءوا من أقاص بعيدة ومروا بأسفار كثيرة تلبية لدعوة الواحد القهار وليجدوها فرصة ليقصوا للعالم حكاياتهم العجبية والغريبة.
ومن العجائب والغرائب التي مرت على ذاكرة الحجيج وكل من شهد وقفة عرفة يوم أمس وصول حاج قادما من بلاد طاجكستان للحج دون رفيق ولا صديق غير أنه يحتضن خلفه وداخل جيب شنطته السوادء الصغيرة وردة دوار الشمس بارزة الحجم وأعلاما لست دول كأنها تخبئ وراءها حكاية لهذا الحاج القادم من بلاد الاتحاد السوفياتي السابق.
كان ذلك الحاج هو محمد خورشيد الذي قال إنه جاء يحج سيرا على الأقدام اقتداء بالآباء والأجداد القدامى واتباعا لأثرهم في العصور الإسلامية الماضية وكسبا للأجر والمثوبة و تنشيطا لدورته الدموية التي وصف حالتها بالممتازة بسبب حبه الدفين لرياضة السير رغم كبر سنه البالغة ستين عاما.
يقول "جئت إلى الحج، حاملا معي وردتي الجميلة دوار الشمس التي تدل على الحيوية والنشاط وحب التواصل والإخاء، ولقد مررت من بلدي طاجكستان, بالأراضي الأفغانية، فالإيرانية ثم التركية وبعدها السورية فالأردنية, وصولا إلى مبتغاي البلاد السعودية ولهذا السبب أنا أحج اليوم حاملا أعلام تلك الدول, التي مررت بها في طريقي للديار المقدسة ذكرى وتخليدا للمواقف والظروف في رحلتي لأداء مناسك الحج فأنا أحب السفر والترحال فما بالك برحلة إيمانية عظيمة أحج فيها لأول مرة إلى الله ".

الأكثر قراءة