مكائن الخياطة "سنجر" بين قلة الوعي والحاجة!
شكلت شائعة مكائن الخياطة "سنجر" أنها تحتوي على الزئبق الأحمر التي انتشرت بشكل كبير على مستوى كبير خلال الأيام الماضية، وتسببت في قيام النساء والرجال من مختلف الأعمار بعرض المكائن على المتاجر والأسواق لبيعها بالأسعار التي كانوا يحلمون بها. ومع الأسف أن هذه الشائعة صدقها الجميع وأصبحوا يطاردون الوهم الأحمر بحثا عن الكسب السريع.
"الاقتصادية الإلكترونية" طرحت استفتاء للتعرف على المدلول الذي ينطوي عليه تصديق الناس لمثل هذه الشائعة. وكشفت نتيجة الاستفتاء أن 84 في المائة من المصوتين يعدونه جهلا وقلة وعي لدى الناس، و16 في المائة يعدونه بسبب الحاجة والفقر.
واتفقت معظم التعليقات على أن السبب قلة الوعي لدى الناس وبحثهم عن الكسب السريع دون التأكد من صحة الخبر أو الشائعة. وسردت التعليقات مختلفة فمنهم من ذكر أن هذا يدل على قلة الوعي ومنهم من أكد أن الفقر والحاجة دعتهم إلى تصديق مثل هذه الشائعات.
فذكر القارئ إبراهيم السيد أن هذا مؤشر على نقص العقل وغياب المنطق وانعدام الحيلة وبلوغ اليأس والرغبة في الإثراء من غير تعب. وقال "أبو ليان العقيلي": إذا كان الناس إلى هذه الدرجة تصل بهم الحال عند ظهور أي إشاعة، فكيف سيكون موقفهم حينما يظهر المسيح الدجال ومعه آيات وفتن عظيمة أشد من هذه الابتلاء؟ كيف سيكون مدى صمودهم أمامه وأمام تلك الخوارق التي منحه الله إياها فتنة للذين في قلوبهم مرض. وأضاف "إن الوضع خطير إذا كان الناس بهذه الدرجة والسطحية في التفكير".
وأكد "أبو روان" أن "هذا مؤشر خطير ويجب على المسؤولين تداركه، لأن شعبا يتحرك على إشاعة هذه مشكلة كبيرة (قلة التوعية - الحاجة- وقلة الوظائف.. إلخ)، والمشكلة بدأت بعد انهيار الأسهم والخسارة الكبيرة التي حظي بها المواطن السعودي ومطالبات البنوك التي لا ترحم". ويقول "محمد": لو سألنا من أكل المقلب؟ هل تعرف ما هو الزئبق الأحمر؟ فسوف يأتي التأكيد بـ"لا". إذا كيف تشتري أو تبيع شيئا لا تعرفه؟!".
وذكر "أبو مازن": أن السبب هو الجهل وقلة الثقافة وعدم تثبت الأمر في البداية من الجهات الرسمية. وقال "هيثم": مع الأسف إن الشائعات تنتشر بشكل سريع وأغلب الناس يصدقونها. وذلك بسبب عدم الوعي والثقافة غير التوعوية والرغبة في الحصول على المال بطريقة سريعة دون جهد. وأكد أن الشائعات من الأسباب الرئيسة التي تسهم في دمار الشعوب غير الواعية ويجب محاربتها بشتى الطرق والوسائل.
من جهة أخرى ذكر بعض هم أن الفقر والحاجة هي ما دعت الناس إلى تصديق مثل هذه الشائعات، فقد ذكر القارئ محمد العنزي "بصراحة لا أعتبره جشعا بقدر ما أعتبره أن الناس محتاجة (ويدورون القرش) في أي مكان". كما أكد "أبو سالم" قول العنزي قائلا: تصديق الناس هذه الشائعة يدل على الفقر وأن المسؤول الأول والأخير هو الصحافة لكثر تناولها موضوع المكائن. وطالب "أبو البراء" الجهات المسؤولة بأن يحموا المواطن الجاهل والفقير من مثل هذه الشائعات.
عدد القراءات : 674