الملك يهدي الأحساء 149 وحدة سكنية استفاد منها 1043 مواطنا

قبيل زيارته المنطقة الشرقية بيوم واحد فقط، أهدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز السبت الماضي 1043 مواطنا في الأحساء 149 وحدة سكنية، وهي ضمن مشروع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي في بلدة الجرن في محافظة الأحساء.
ويعد مشروع الإسكان التنموي للمؤسسة في المحافظة جاهزا لتسكين المواطنين المحتاجين الذين تسلموا مفاتيحها، وهي منازل مجهزة تجهيزا كاملا بما تحتاج إليه من الخدمات الضرورية، كما أنها مؤثثة ومفروشة وذات تصاميم اقتصادية وتقبل التمدد الرأسي والأفقي وفقا لمتطلبات الساكن المستقبلي وتلائم الظروف البيئية والمناخية المحيطة وتتناسب مع عادات الأسرة السعودية وتقاليدها، ويتضمن المشروع جميع المرافق من المدارس للبنين والبنات والمركز الإداري والمركز الاجتماعي والثقافي ومركز التدريب والتأهيل ومركز الرعاية الصحية الأولية والمبنى الاستثماري والصرف الصحي وشبكات الطرق والإنارة والرصف وخدمات الهاتف والأرصفة وممرات المشاة، ويقدم المشروع طيفا واسعا من البرامج التنموية تشمل التثقيف والتوعية، والتعليم والتدريب وفرص الإقراض والعمل، ليكون الساكن مواطنا منتجا ونافعا لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.
وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين للأحساء والتي استهلها أمس بالتقاء أهالي المنطقة وتلمس احتياجاتهم لتدلل على مدى العلاقة الوثيقة الصادقة القائمة على مبادئ و مثل عليا بين الأب القائد وأبناء الوطن، وقد شهدت الأحساء خلال السنوات الأخيرة تطورا شمل عديدا من المجالات سواء الاقتصادية والخدمية وكذلك التعليمية والصحية وغيرها من التطورات التي تمثل نهضة شاملة كما ونوعا بما وفر من إمكانات مادية وبشرية، وتأتي هذه التطورات المتسارعة في المنطقة في مقدمة اهتمامات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني بما يولونه من رعاية وعطاء وتوجيه للمسؤولين في هذا القطاع الحيوي، وكذلك الدعم المتواصل من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد والمشاركة الفاعلة للأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء .

مشاريع دشنها الملك في الأحساء

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال زياراته السابقة لمحافظة الأحساء عددا من المشاريع في مدن وقرى الأحساء في كل من حرض والحوية، حيث بدأ عديد من حقول الغاز في الإنتاج الاقتصادي، فيما صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين بدراسة خطط واستراتيجيات تطوير شاطئ العقير والتي أعدتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، إذ ستساهم تلك المشاريع في توفير 1500 فرصة استثمارية على الشاطئ إضافة إلى أكثر من 90 ألف وظيفة، منها 60 ألف وظيفة مباشرة،كما وضع الملك عبد الله خلال زياراته السابقة للأحساء الكلية التقنية في الأحساء، وأصدر أمره السامي الكريم بافتتاح ناد أدبي ليكون مقرا للأدباء والمثقفين من أبناء المنطقة.

مسيرة جديدة لاقتصاد الأحساء
#2#
أكد سليمان بن عبد الرحمن الحماد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في الأحساء النهج الاستراتيجي الذي تنهجه حكومة خادم الحرمين الشريفين في رفع درجة الإصلاح الاقتصادي وفتح مجالات الاستثمار أمام عدد كبير من راغبي الاستثمار في المملكة، وذلك عن طريق تطبيق عديد من القواعد الجديدة وتهيئة قاعدة استثمارية من شأنها دفع عجلة الاقتصاد الوطني وجعلها قادرة على مواكبة كل جديد، ولا سيما مع توافر بيئة اقتصادية فريدة تمكن من خلالها الدخول بعمق إلى آفاق عالمية مع موجات الانفتاح التجاري في الوقت الراهن.
واعتبر الحماد الخطة الحالية عنصرا مهما وفاعلا في الحفاظ على استمرارية النمو الاقتصادي وتقوية التنافسية وسط أمواج العولمة رافعة شعار (نحو تحقيق تنمية ثابتة وقابلة للتكيف) ولمواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية الخانقة،كما أن الخطة تعيد تأكيد عمل وحدة التخطيط الاقتصادي في الإعداد للتقلبات في حقائق ووقائع الاقتصاد العالمي ومواجهة القضايا الجغرافية الحساسة من الناحية الاقتصادية،وبين الحماد أن غرفة الأحساء تسعى جاهدة لخدمة رجال الأعمال في المنطقة في كل مايخدم تنمية اقتصاد هذا الوطن الغالي، وقال" إن غرفة الأحساء وخلال السنوات الأخيرة وضعت لها خطة وإستراتيجية واضحة تسير عليها،وأخيرا تم وضع الخطة العامة للغرفة للعام الجاري،وهي تمثل مرحلة جديدة في مسيرة الغرفة بانطلاقة خدمية تواكب العصر وتراعي باهتمام متزايد المجالات كافة المتعلقة بشؤون منتسبيها وموظفيها ومجتمع الأحساء وعموم المجالات الأخرى التي من شأنها أن ترتقي بأداء الغرفة بشكل عام.
وأضاف رئيس غرفة الأحساء أنه بذلك تسعى الغرفة لخلق بيئة عمل متميزة بنوعية الخدمات التي تؤديها للقطاع الخاص،والتي بدأت تؤتي ثمارها في تحقيق الكثير من الطموحات التي ينتظرها القطاع الخاص من الغرفة.
وأشار الحماد إلى أنه من هذا المنطلق قامت الغرفة وخلال العام الماضي بتحديد رؤيتها ورسالتها وسياساتها المستقبلية ورسم الإطار العام الذي يتم من خلاله تحقيق الأهداف والمقاصد المرجوة لتتمكن الغرفة من مواجهة التغيرات المقبلة والتفاعل معها بإيجابية.
وزاد أن الخطة العامة للعام الجاري تضمنت عديدا من الأفكار والخطط والأهداف التي طرحها المجلس ولعل أبرزها زيادة تفعيل دور الغرفة في خدمة منتسبيها من رجال الأعمال بما يخدم تطوير وتفعيل القطاع الخاص،وتنويع الخدمات للمنتسبين بفئاتهم كافة، إضافة إلى تقوية الاتصال بين الغرفة والقطاع الخاص من خلال الاجتماعات الدورية للجان النوعية في الغرفة ومن خلالها سوف نتمكن - بمشيئة الله - من حصر ودراسة الكثير من المشكلات والقضايا التي يواجهها النشاط الذي تمثله كل لجنة واقتراح الحلول المناسبة لها، كما أن هناك بعض الأولويات التي سيتم التركيز عليها ومنها التركيز على قطاع التدريب في الغرفة، والذي يعد واحدا من أبرز الأنشطة التي تضطلع بها في إطار ما تقوم به على صعيد دعم وتنمية مجتمع الأعمال في منطقة الأحساء.