مصر: تراجع في أسواق الطيور واللحوم وحركة السفر

شددت الحكومة المصرية على إجراءات التخلص من الخنازير تمهيدا للبدء في ذبحها غدا السبت وفرضت الأجهزة الأمنية حصارا على المزارع لمنع تسرب  الخنازير فيما تقوم الأطقم الطبية بأخذ عينات من الخنازير والمتعاملين معها، وكان عدد من المحافظات قد بدا عملية الذبح  في القليوبية والمنيا إلا أن الأهالي والعاملين في المزارع تصدوا لهم مما أسفر عن إصابة نحو 15 عاملا في إحدى مزارع منطقة الخصوص التي تتبع محافظة القليوبية.
من جهة أخرى شهدت الأسواق المصرية تراجعا في بيع الطيور الحية والمذبوحة بعد حملات تفتيشية واسعة صادرت وأغلقت المحلات. وقال سامي طه رئيس حركة "بيطريون بلا حدود" أن هذه الخطوات الاحترازية تتوافق مع ما تشهده السوق العالمية من تعاملات حذرة سواء في مجال تربية الخنازير والطيور أو في حركة التنقلات والسفر بسبب خشية المتعاملين من أن يؤدي تفشي الفيروس إلى فرض قيود على حركة السفر العالمية، خاصة في ظل ما يعانيه الاقتصاد العالمي من ضغوط جراء الأزمة المالية العالمية.
وحسبما يؤكد الخبراء فإن أزمة إنفلونزا الخنازير ألقت بظلال مختلفة على القطاعات الاقتصادية، فبينما أضرت بأسهم شركات الطيران في الأسواق العالمية، فإنها حملت انتعاشة لمصنعي الأدوية واللقاحات.
ورجح محللون أن تفشي الإنفلونزا التي تمثل أكبر خطر من حيث احتمال حدوث وباء عالمي منذ ظهور أنفلونزا الطيور عام 1997 سيؤدي إلى رفع الطلب على اللقاحات من شركات كبرى مثل سانوفي افنتيس وجلاكسو ونوفارتس وباكستر إنترناشونال، ولكن تصنيع عقاقير في صورة حقن مضادة للسلالة الجديدة سيستغرق شهورا.