اليوم الترفع بتقرير هندسي بعد الكشف على أعمدة المبنى المنهار

وقفت أمس لجنة هندسية على موقع فندق لؤلؤة الخير 100 متر عن الحرم المكي الشريف، الذي انهار صباح أمس الأول وأدى إلى قتل 76 حاجا منهم 48 ذكرا و28 أنثى, فيما بلغ عدد الإصابات 62 إصابة أنقذ منها رجال الدفاع المدني 41 حالة كانت تحت الأنقاض وعلمت "الاقتصادية" أن اللجنة الهندسية فحصت أمس الأعمدة الخرسانية المنقولة إلى موقع الركام الذي نقلته أمانة العاصمة المقدسة بعد انهيار المبنى واستخدمت اللجنة الهندسية أجهزة حديثة لتحديد صلاحية الأعمدة في المبنى, ومن المتوقع أن ترفع اللجنة الهندسية اليوم تقريرا مفصلا إلى اللجنة التي وجه بتشكيلها الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا, للتحقيق في حادث انهيار مبنى الحجاج في مكة المكرمة, وستوضح اللجنة في تقريرها العناصر الإنشائية كافة للمبنى وكمية التسليح فيه والعمر الزمني والافتراضي للمبنى, وتضم اللجنة الهندسية مكتباً استشارياً هندسياً على درجة عالية من الكفاءة وكذلك مندوبين من أمانة العاصمة المقدسة ومن الدفاع المدني ومن جامعة الملك عبد العزيز.
وطالب المهندس وهيب كمفر رئيس مكتب المطور الهندسي, الجهات المشرفة على إصدار تصاريح إسكان الحجاج بإصدار تنظيم جديد بحيث يتم فحص المباني عن طريق مكتب هندسي متخصص, ويصدر تقرير عن حالة المبنى, بعدها يتم إصدار التصريح. وأشار كمفر إلى أن اللجنة الهندسية من خلال الأجهزة الحديثة سوف تحدد كمية الحديد, مشيرا إلى أن أي مبنى يوجد له خرائط وكميات في بداية البناء ويتضح بعد ذلك صلاحية المبنى, وأشار كمفر وهو متخصص في البناء والتشييد, إلى أنه في حالة عدم صلاحية الأعمدة والقواعد يكون هناك هبوط في التربة, الأمر الذي يؤدي إلى انهيار المبنى, وتابع كمفر أن في حالة زيادة الأحمال أو زيادة الأدوار تكون هناك تشققات وتصدعات في المبنى ولدى الخبراء دلالات واضحة على ذلك, مشيرا إلى أن التقرير الهندسي سوف يكشف عن الأسباب الرئيسية في انهيار المبنى, وتابع أن من الأمور الواضحة هندسيا أنه عندما يقع المبنى في الأمام فهناك خلل في الأعمدة الأمامية.
من جهة أخرى, فتحت الجهات الأمنية أمس طريق الغزة العام أمام حجاج بيت الله الحرام, وقامت أمانة العاصمة المقدسة بتسوير الموقع بسياج حديدي.
من جهة أخرى, قال عابد الشريف أحد أقدم سكان شعب عامر إن المبنى قديم جدا يعود إلى 40 عاما ماضية ومن أقدم المباني التي بنيت في شارع الغزة العام ولم يتم تجديده, وتبلغ مساحة الفندق 45 مترا مربعا ويتكون من أربعة طوابق متكررة، إضافة إلى الطابق الأرضي, وعدد من المحلات التجارية وفيه ملحق من غرفتين وبيت للدرج فقط.
إلى ذلك أكدت مصادر طبية أن الحجاج المصابين في الحادث بحالة جيدة وتعدو مرحلة الخطر, وكان وزير الصحة قد أعلن أمس عن صدور توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باستكمال حج المصابين من الحادث عبر قوافل منظمة على نفقة المملكة.