الأجهزة الكهربائية الألمانية سيدة الموقف في المنازل الروسية
هنالك دائماً المزيد من المجمّدات، والثلاجات، والغسّالات ألمانية الأصل في المنازل الروسية، حيث إن حجم التصدير لأجهزة المنزل الألمانية إلى روسيا ارتفع هذا العام بنحو 45 في المائة. وارتفع الحجم الإجمالي للتصدير نحو 4 في المائة، إلى 3.7 مليار يورو.
وتراجعت السوق المحلية للمرة الخامسة على التوالي، مما يعني أن التصدير مكّن نحو 45 ألف موظّف من القطاع إجمالاً من أن يحافظوا على قيمة إنتاجهم في العام الماضي ليصل 4.8 مليار يورو. وهي في الوقت ذاته تظهر تأثر استغلال مجمل الطاقة الإنتاجية، إذ تم استغلال 75 في المائة منها.
ونظراً لهذا الانتفاع، والضغط المتزايد من الاستيراد الرخيص من كوريا الجنوبية وتركيا، ومن جنوب آسيا عموماً، بدا هذا العام مكتسباً المزيد من المنتجين، وكذلك لوحظت زيادة بناء المصانع داخل الدولة. ويؤدي ذلك بالطبع إلى زيادة الضغط. وهنالك طلب كبير على الأجهزة الألمانية مثل "بوش" و"سيمنز وميلي"، حسبما ورد في التقارير.
وبالفعل يعبّر راينارد زينكان، المدير العام لشركة ميلي، والمتحدث في رابطة الأجهزة المنزلية عن اعتقاده بأن تؤدي التجارة الدولية إلى تصدير أقل تكلفة، حيث إن جودة المنتجات الألمانية منفردة بوضوح من بين كل العلامات التجارية في العالم. ومباشرة في شرق أوروبا، يوجد العديد من الناس الذين يقومون بشراء الأجهزة الألمانية ، مما يمكن اعتباره إشارة إلى الانتعاش الألماني، إذ من المفترض أن يتم التصنيع في ألمانيا.
ويتعلّق التفاؤل بالوضع الداخلي باحتمال تحقيق حجم مبيعات متزايد خلال العام المقبل بعد تراجع دام خمسة أعوام. وحجم المبيعات لأجهزة الإلكترونيات يمكن من وجهة نظر حالية أن يرتفع بنسبة 3 في المائة، حسبما يتوقعه زينكان. وهنالك عوامل دافعة نظراً لارتفاع قيمة الضريبة المضافة لعام 2007. ومن الأشياء غير المأخوذة بعين الاعتبار رد فعل الاستهلاك نظراً لارتفاع الأسعار.
وسترتفع الأسعار بنحو 3 في المائة لأن المواد الخام مثل الحديد، والمواد الصناعية أصبحت أكثر غلاء. وفي الرابع والعشرين من آذار (مارس) عام 2006 سيتم تطبيق قانون إلزام الاسترداد للأجهزة القديمة. إلا أن هذا القانون لم يتم التصديق عليه بعد بصورة نهائية، مع أن تطبيقه بالتأكيد سيرفع من سعر الثلاجة ما بين 8 إلى 15 يورو. ولا يمكن للصناعة تحمّل ذلك. وتتم في قطاع التجارة الإشارة إلى الضريبة المضافة بصورة منفصلة على الوصل، إلا أن ذلك سيعمل على رفع الأسعار.
وعلى ما يبدو، فإن زينكان خاب أمله في أن صناعة الأجهزة المنزلية الألمانية ليس لديها معرض أساسي بعد أن فقدت ديموتكنيكا في كولن هذه المهمة، إذ بدأ معظم شركات تصنيع الأجهزة المنزلية في عرض الأجهزة لدى معارض الأثاث، IMM Cuisinale ، والأجهزة الإلكترونية في فرانكفورت أمبيانس. ولا يوجد بعد أي معرض تجاري واحد لصناعة الأجهزة الألمانية.