الشيخة حصة الصباح: الاقتصاد أهم أدوات الحل لتحقيق الاستقرار السياسي
الشيخة حصة الصباح: الاقتصاد أهم أدوات الحل لتحقيق الاستقرار السياسي
أكدت الشيخة حصة سعد العبد الله سالم الصباح رئيسة مجلس إدارة رابطة سيدات الأعمال العرب ونائب رئيس اللجنة الكويتية لشؤون المرأة، أن الدول العربية تعاني من مشكلات سياسية وأمنية تنعكس سلبيا بشكل كبير على حركة الاقتصاد وقد تؤدي إلى توقفه.
وأكدت في حديث لـ "المرأة العاملة" في الدوحة، "أن مناخ الاستثمار بشكل عام يتأثر بالمعطيات السياسية والأمنية، والعالم اليوم يعيش في حالة عدم استقرار سياسي وبخاصة مع وجود بعض العمليات التخريبية في بعض البلدان، والوطن العربي والخليج هما جزء لا يتجزأ من هذا العالم".
وبينت "أن لقاء سيدات الأعمال يعد فرصة طيبة لتبادل الأفكار والتحاور وطرح المقترحات في كثير من القضايا المتعلقة في المجال الاقتصادي"، مشيرة إلى أن المنطقة متى ما كانت مستقرة، كانت الأنشطة الاقتصادية أكثر نمواً وازدهارا.
وأضافت "الوضع الآن مبشر بالخير خصوصا في منطقة الخليج العربي، وواقع الحال في دول مجلس التعاون يخلق مناخاً استثمارياً رائداً، وأيضا النهضة العمرانية التي تشهدها دول الخليج عموماً تعكس هذا التوجه".
وحول التحديات التي تواجه مناخ الاستثمار العربي قالت الشيخ حصة الصباح "إن أبرز تحديين تواجههما المنطقة، هما عملية الاستقرار السياسي وعملية التعايش الحضاري مع الثقافات الأخرى، وهذان التحديان هما اللذان أفرزا ظاهرة الإرهاب، وعلى المجمعات العربية تقبل الرأي الآخر والحوار مع المجتمعات الأخرى كنوع من أنواع التعايش السلمي، فحل الكثير من القضايا ينبغي أن ينظر له من منظور آخر بعيداً عن الحلول العسكرية واستعمال العنف، فهناك العديد من الأدوات للحل ومنها الاقتصاد، وهو أحد الآليات الفعالة التي تواجه التحديات التي تعيشها المنطقة بشكل عام".
وحول مدى التعاون الاقتصادي ما بين الدول العربية وتهيئة المناخ الاستثماري الملائم لرجال وسيدات الأعمال العرب، قالت "إن أهم القيود التي تواجه عملية الاستثمار، هو قيود الانتقال ما بين الدول العربية، فهي ما زالت توجد عقبات في إصدار التأشيرات والتراخيص، كما أن إنشاء الشركات ما بين الدول العربية مازال يواجه الكثير من العقبات،وعملية الاتحاد الجمركي والتعرفة الجمركية ما زالت متفاوتة، وكذلك العملات واختلاف الصرف، وهذه كلها من العوامل التي يجب أن تسوى من أجل الحصول على تكامل اقتصادي عربي، وحاليا يعتبر الاستقرار السياسي والهاجس الأمني أكبر تحديات تواجه الاقتصاد العربي".
وحول أوضاع المرأة الخليجية ومساهمتها في عملية الاستثمار، قالت الشيخة حصة "إن المرأة جزء من عملية التنمية التي تعيشها مجتمعاتنا، وهي جزء من هذا المجتمع بعاداته وتقاليده وأعرافه وقيمه، والمرأة العربية والخليجية تحتاج إلى مزيد من الانفتاح والتطوير ووجود المؤسسات التي تنهض بالعمل النسوي".
وتابعت "المعوقات جميعها لن تدفع المرأة العربية نحو التوقف، فهي أثبتت قدرتها على الاستثمار والتجارة، ولديها الكثير من المؤسسات النسوية الناجحة سواء في الخليج أو الوطن العربي بشكل عام، ولديها الكثير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تديرها النساء وأثبتت وجودها".
وأشارت إلى أن المرأة الكويتية تعمل جاهدة على تطوير نفسها وتحاول أن تستفيد من الفرص المتاحة لها من خلال وجودها في مجتمع نامٍ ومتقدم لديه القدرة المالية وعلى قدر كبير من الانفتاح والتقدم ليمتلك مؤسسات تشريعية وقوانين واضحة، وبالتالي المرأة الكويتية وظفت كل هذه العوامل في دخول السوق وتحقيق ذاتها، وأن يكون هناك مشاريع لسيدات كويتيات أثبتن نجاحهن على الصعيدين المحلي والعربي، وهن يعملن صفاً إلى صف مع المرأة العربية لإنجاح مسيرة المرأة بشكل عام.