كيف تنتهز أكبر فرصة في السوق في الـ 50 عاما المقبلة؟
تسعى معظم الشركات العالمية إلى بيع منتجاتها وخدماتها في أسواق الدول المتقدمة التي يبلغ عدد سكانها 14 في المائة فقط من عدد سكان العالم، إلا أن هذه الأسواق صارت مشبعة أكثر من اللازم، كما فاقت المنافسة فيها الحدود التي تعد جميع الشركات بحصة معقولة فيها.
يتناول هذا الكتاب تحقيق المزيد من الأرباح من خلال التوجه إلى النسبة الباقية من أسواق العالم لكسبها والعمل بها. يقدم الكتاب استراتيجيات فعالة لتصميم المنتجات وتسعيرها وتعبئتها وتوزيعها والإعلان عنها في أسواق الدول النامية، كما يقدم العشرات من النماذج والأمثلة لشركات نجحت في تطبيق هذه الاستراتيجيات، وحققت من ورائها الملايين من الدولارات كأرباح.
كما يستعرض الكتاب كيفية التعامل مع المشكلات التي قد تواجه الشركات والمستثمرين عند دخولهم أسواقا جديدة في الدول النامية، مثل ضعف البنية التحتية في هذه الدول وفقر وسائل الإعلام فيها، وكذلك بعض المشكلات والعوائق الاجتماعية والثقافية مثل تدني مستويات التعليم وانتشار الأمية والسلوكيات غير العادية للمستهلكين.
يقدم الكتاب مجموعة من الحلول الفعالة لمواجهة مثل هذه التحديات وتحويلها إلى فرص جيدة للاستثمار والربح، حيث تحمل هذه الأسواق فرصا كبيرة لمن يتمكن من مواجهة تلك التحديات والتعامل معها.
يؤكد الكتاب أن أسواق الدول النامية تحمل وعودا مضمونة بأرباح مذهلة لمن يجيد دراستها والاستثمار بها. وليس معنى كون هذه الأسواق في الدول النامية أن العملاء والمستهلكين المستهدفين سيقتصرون على الفقراء، فحتى هذه الدول يوجد بها طبقة وسطى ومستهلكون أثرياء.
يظل أهم عامل لنجاح الاستثمار في هذه الأسواق هو حاجة المستثمر إلى التعرف جيدا على احتياجات هذه الأسواق ليقدم لها ما تحتاج إليه بالضبط دون مبالغة، فيمكنه تصميم المنتجات التي تعكس البيئات والثقافات المحلية.
يمكن أن يستكشف المستثمر أسواق الدول النامية من خلال استخدام خبراء من الأجانب المقيمين في البلد للتعرف على احتياجات الأسواق فيها والظروف التي يمكن أن تؤثر في إقبال أهل هذه البلاد على المنتج أو الخدمة التي يقدمها.
يهدف الكتاب إلى تحدي مديري الشركات العاملة في أسواق الدول النامية، حيث يقدم لهم استراتيجيات مختلفة عن تلك التي اعتادوا عليها في الماضي، حيث يجدون في الكتاب الكثير من النماذج لشركات نجحت في العمل في تلك الأسواق بعد أن تمكنت من تجاوز العقبات والمعوقات التي كان يمكن أن تعرقل تسويق منتجاتها وخدماتها في أسواق الدول النامية.