أصدقاء البيئة ينظفون 7 مواقع إماراتية في أكبر تظاهرة بيئية في الخليج

شهدت الإمارات أكبر تظاهرة بيئية على مستوى منطقة الخليج شارك فيها نحو 16 ألف متطوع، نظفوا خلالها عدد من المواقع البرية والشواطئ البحرية الملوثة في سبع إمارات متفرقة, هي: أبو ظبي، دبي، الشارقة، عجمان، رأس الخيمة، أم القوين، والفجيرة، وذلك بتنظيم من مجموعة الإمارات للبيئة, برعاية نادي الصافي لأصدقاء البيئة التابع لشركة الصافي دانون المحدودة السعودية.
وتهدف الحملة التي كانت تحمل شعار " نظفوا الإمارات" إلى غرس مفهوم الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وأهمية تقليل النفايات وتنمية الإحساس بالمسؤولية تجاه حماية البيئة والمحافظة عليها لدى الشباب والناشئة خاصة، إضافة إلى كسب تأييد المؤسسات الحكومية والشركات وتوحيدها لدعم مشاريع حماية البيئة والتنمية المستدامة في جميع دول الخليج وفي الإمارات تحديداً.

حدث اجتماعي رائع وهدف نبيل

وتحدث محمد بن عبد العزيز السرحان نائب رئيس مجموعة الفيصلية العضو المنتدب لشركة الصافي دانون مدير عام نادي الصافي لأصدقاء البيئة الراعي الرئيسي للحملة، أن "الصافي دانون" تفتخر بدعمها ومساندتها لمجموعة الإمارات للبيئة، وقال "نحن سعداء بتزايد أعداد المشاركين في الأحداث والمبادرات مثل "نظفوا الإمارات"، ونشعر بقوة بأن الاعتناء بالمواطن هو مسؤولية الجميع و"الصافي دانون" سعيدة بأن يعمل أفرادها في تنظيف البيئة، وتشجيع أي فرد للمشاركة في مهمة النظافة فهي ليست عملا فقط بل هي متعة أيضا يتم فيها حشد الناس من مختلف الجنسيات في حدث اجتماعي رائع وهدف نبيل.

15 ألف متطوع

وأشاد السرحان بدور حملة "نظفوا الإمارات" في نقل مفهوم المشاركة في حملات التنظيف من طابعها الرسمي والجاد إلى إطار مسل وممتع، الأمر الذي أوجد الحافز والرغبة لدى قطاعات واسعة من أفراد ومؤسسات المجتمع على المشاركة والتفاعل وترقب هذا الحدث السنوي المهم، وهو ما انعكس على عدد المشاركين الذي وصل إلى 15 ألف مشارك عبر سبع إمارات.

أدينا مسؤوليتنا تجاه المجتمع الإماراتي

وأوضح السرحان في حديثه لـ "الاقتصادية" خلال مشاركته في الحملة، أن "الصافي دانون" ممثلة بنادي الصافي لأصدقاء البيئة أدت مسؤوليتها تجاه المجتمع الإماراتي بمشاركتها مجموعة الإمارات للبيئة ولعدة سنوات في مختلف البرامج التثقيفية لزيادة الوعي والمعرفة البيئية.
وقال إن النادي سيعمل من خلال اتفاقية الرعاية المبرمة بينه وبين مجموعة الإمارات للبيئة على توسيع أنشطته خارج المملكة، خاصة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حرصاً من القائمين على النادي للقيام بمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم، مشيرا إلى أن هذا التوسع في الأنشطة خليجياً جاء إحساساً بالمسؤولية التي ألقيت على عاتق النادي, خصوصاً بعدما حصل نادي الصافي لأصدقاء البيئة على جائزة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأفضل الأعمال البيئية لعامي 2000 و2001. إضافة إلى أننا في شركة الصافي دانون المحدودة رأينا أن نخدم المناطق التي تصلها منتجاتنا.

التعامل الحضاري مع النفايات

وأشار نائب رئيس مجموعة الفيصلية العضو المنتدب لشركة الصافي دانون مدير عام نادي الصافي لأصدقاء البيئة إلى أن ما يصبو إليه النادي من خلال رعايته هذه الحملة هو نشر مفهوم الوعي بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة بين جميع أفراد المجتمع الخليجي، وقرع ناقوس الخطر، لنقل رسالة تحذير من خطورة وآثار التلوث البيئي، وحث المجتمع على التعامل الإسلامي الحضاري مع نفايات الاستهلاك اليومية، مناشداً بذلك الإعلاميين والمهتمين بمجال الدفاع عن قضايا البيئة إلى بذل ما يستطيعون لنشر هذه الرسالة البيئية بين المواطن والمقيم وأن يحتسبوا الأجر والثواب في ذلك من الله.

تظاهرة سنوية

من جانبها قالت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة، إنه وللعام الرابع على التوالي تعود دورة العمل لحملة نظفوا الإمارات في سبع إمارات ليتحول هذا الحدث البيئي الذي نظمته المجموعة في نفس الموعد من العام الماضي إلى تظاهرة سنوية انضم إليها هذا العام أكثر من 15 ألف مشارك، لتكون بذلك أضخم حملة تنظيف وطنية تقام في الإمارات.

الغاية ليست مجرد تنظيف

وأوضحت المرعشي أن الهدف من هذا النشاط أكبر بكثير من مجرد تحديد منطقة وتنظيفها من النفايات، فالغاية الرئيسية من هذا النشاط هي العامل التثقيفي المجسد في عمل التنظيف، إضافة إلى أن الرسالة التي يحملها الحدث هي حماية البيئة، فمن خلال حملات التنظيف نشجع أفراد المجتمع على التضامن وحماية البيئة المميزة في الدولة وتوعية الأفراد على أن حماية البيئة هي جزء مهم من اجل صحتنا ورفاهيتنا.

حماية البيئة مفتاح الرفاهية

وقالت إذا كنا نريد البقاء فيجب أن نتعايش ويجب أن نعمل معا للحفاظ على الموارد التي تزودنا بها الأرض دون قيود والتي نعتمد عليها في معيشتنا وأرزاقنا، فحماية البيئة هي المفتاح الرئيسي الذي يجمع بين الرفاهية والاستدامة.

ردود ايجابية

ولفتت إلى أن هذا البرنامج هو تطبيق مباشر لدعم حملات حماية البيئة التي تزداد قوة بفضل مبادرات الجهات البيئية المعنية في مختلف إمارات الدولة وردود الفعل الإيجابية للقطاعين العام والخاص، مشيرة إلى أن "نظفوا الإمارات" هي نتاج التعاون المستمر والمثمر بين مجموعة الإمارات للبيئة والقطاعين العام والخاص وهذه حقيقة يدعمها الوجود الكبير للهيئات والمؤسسات التي تساند المجموعة، وتدعم حملة هذه السنة عدد من الهيئات الحكومية والمنظمات الخاصة التي يأتي على رأسها نادي الصافي لأصدقاء البيئة التابع لشركة الصافي دانون المحدودة.

قمصان وقبعات

وقالت: إن أسلوب العمل في هذه الحملة هو نفس أسلوب عمل مجموعة الإمارات للبيئة في حملاتها كافة حيث تم تقسيم المواقع المحددة إلى مناطق صغيرة لتسهل عملية الإشراف عليها من قبل المنظمين والمتطوعين، كما تم نصب خيمة مركزية في كل موقع تستخدم نقطة رئيسية لتوزيع متطلبات الحملة على المشاركين من الكفوف وأكياس النفايات إلى المرطبات والوجبات الخفيفة وغيرها.
ويشرف على المواقع عدد من متطوعي المجموعة بالتعاون مع الجهات المنظمة في كل إمارة وتم توزيع القمصان والقبعات على جميع المشاركين في الحملة في الإمارات السبع

من رأس الخيمة لأم القوين

وهي: منطقة الرأس الأخضر وشاطئ الكورنيش الشرقي في أبو ظبي ومدينة العين والسلع وغياثي، منطقة العوير في دبي، كورنيش بحير الخان في الشارقة، شاطئ الزور في عجمان، منطقة جزيرة الحليلة في رأس الخيمة، منطقة شاطئ البحر في أم القوين، إضافة إلى منطقة الرغيلات والكورنيش في الفجيرة.

رفع العلم .. وتعاون مثمر

وتابعت: لقد تم رفع علم الحملة في دبي، ثم انتقل ممثلون عن المنظمين للوقوف على المواقع الأخرى لتفقد سير الحملة وتشجيع المشتركين، وقد قامت جميع المنظمات المساهمة التي تشارك مجموعة الإمارات للبيئة بعمل رائع ونحن فخورون جداً بهذا العمل المشترك وهذا التعاون المثمر خدمة لمصلحة هذا البلد العزيز، نحن نأمل أن نكون قدوة للمنطقة العربية كلها، وان يرى العالم اهتمام الإمارات بحماية البيئة وبالتنمية المستدامة.
وفرت المجموعة خدمات الإسعافات الأولية لتكون في متناول اليد والعناية سوف توجه لمعالجة الحالات الطارئة إن وجدت، وتم توجيه منسقي المواقع لمراقبة النشاط وذلك لتجنب أية أحداث غير متوقعة أو حوادث.

حدث لا ينسى

وأفادت المرعشي أن حملة التنظيف هي حدث رمزي يتم التركيز فيه على مسؤولية الفرد في رعاية وحماية البيئة، إذا اتخذنا خطوات جادة في حماية البيئة اليوم، فإن ذلك سيكون بمثابة ضمان لصحة ونمو وأمان الأجيال القادمة، "إننا ممتنون للشركات الملتزمة معنا مثل شركة الصافي دانون، وكذلك للتعاون والمساعدة اللذين تقدمهما الهيئات المختصة بالبيئة في كل إمارة مشاركة لجعل هذه الحملة حدثاً لا ينسى".
وثمنت المرعشي جهود جميع الجهات التي شاركت في الحملة، كما عبرت عن شكرها للمؤسسات الإعلامية وخاصة صحيفة "الاقتصادية" لمشاركتها في الحملة بهدف نشر رسالة الحفاظ على البيئة وتوصيلها إلى اكبر شريحة في المجتمع.

"الصافي دانون" تحتضن مبادرات حماية البيئة

وأعربت رئيسة مجموعة الإمارات للبيئة عن امتنانها للشركات كافة التي شجعت هذه الحملة وخصتها بالشكر على اعتبار أنها أخذت مسؤوليتها الاجتماعية إلى آفاق جديدة، وذلك بمشاركتها الفعالة معنا في عدد من برامجنا، داعية إلى أن تكون هذه الشركات مثالا طيبا وقدوة للشركات كافة ودافعا محفزا لهم لاحتضان مبادرات حماية البيئة والمشاركة الجادة من أجل رفاهية المجتمع لا من أجل الترويج لسمعتها فقط وذلك من خلال البرامج الفعلية.

ينشده الصغار والكبار

وقالت إن حملة النظافة المحلية الضخمة "نظفوا الإمارات"» أصبحت معيارا مرجعيا للحملات البيئية الناجحة، الأمر الذي يوضح أن موضوع حماية البيئة موضوع ينشده الصغار والكبار، الرجال والنساء، الأفراد والعائلات.

تظاهرة جميلة ومهمة

من جانبه اعتبر يوسف العتيبي أمين عام نادي الصافي لأصدقاء البيئة، هذه التظاهرة بأنها جميلة ومهمة في توعية الجمهور ودمجه في المناسبات المهمة وتحميله مسؤولية نظافة البيئة، وقال "إن هدفنا وأضح من رعاية مثل هذه الحملات وهو المحافظة على البيئة في خارج النطاق العمراني وبقائها نظيفة وصحية إلى جانب المحاولة الجادة في غرس هذا المبدأ لدى الناشئة كي يدوم هذا المبدأ ويستمر مع الأجيال القادمة".
وأشار العتيبي إلى أن تخصيص أيام معينة خلال العام لإقامة مثل هذه الحملات يأتي بهدف قرع الجرس للتذكير بخطورة التلوث البيئي كي يعيد الجميع حساباتهم من جديد تجاه ما قدموه للبيئة.

تمشيط السواحل والبراري

وعن فعاليات حملة "نظفوا الإمارات" قال العتيبي لقد شاهدنا أن هناك دعما ملحوظا من قبل المؤسسات التعليمية وكذلك الهيئات المعنية بصحة البيئة للحملة، حيث تم حشد الآلاف من طلبة المدارس للمشاركة في هذه الاحتفالية، ومشط هؤلاء الطلبة السواحل والبراري والساحات الترابية لجمع القمامة في أكياس بلاستيكية في ماراثون لبس فيه المتسابقون ملابس تحمل شعار الحملة "نظفوا الإمارات" إلى جانب شعار "نادي الصافي لأصدقاء البيئة" باعتباره الراعي الرسمي للحملة.