مكة المكرمة: مستثمرات يطالبن بزيادة عدد صالات الأسهم النسائية في البنوك

مكة المكرمة: مستثمرات يطالبن بزيادة عدد صالات الأسهم النسائية في البنوك

رفعت عدد من المستثمرات السعوديات في سوق الأسهم السعودية طلبا إلى عدد من البنوك المحلية لزيادة صالات التداول النسائية في هذه البنوك، كما دعين سيدات الأعمال من لجان الأوراق المالية والأسهم في الغرف التجارية متابعة طلبهن. ويأتي هذا الطلب مع زيادة الوعي النسائي نحو الاستثمار في سوق الأسهم وتزايد أعداد المستثمرات فيها.
وأكدت مجموعة من المستثمرات السعوديات في سوق الأسهم أن الزيادة في الصالات النسائية ضرورة في ظل التوجه الكبير من قبل المستثمرات نحو الاستثمار في سوق الأسهم، وأشرن إلى أن ظهور صالات الأسهم النسائية في الفروع النسائية للبنوك يعد خطوة إيجابية لنمو الوعي الاقتصادي بشكل عام والاستثماري بشكل خاص، غير أنه مع تزايد أعداد المستثمرات في السوق بشكل يومي ظهر العجز في عدد صالات التداول النسائية القائمة إذا ما قورنت بأعداد صالات التداول للرجال.
كشفت إحدى المشرفات على صالات التداول في مكة المكرمة أن عدد صالات تداول الأسهم النسائية في فروع البنوك في مكة المكرمة محدود جداً، إضافة إلى قلة عدد الموظفات في الصالات القائمة، وأشارت إلى أن البنوك تلقت طلبات بفتح صالات تداول نسائية جديدة.
وتقول فاطمة الزهراني مستثمرة في سوق الأسهم، إن اتجاه المرأة السعودية للاستثمار في سوق الأسهم يعد أمراً حديثا نسبياً، وتحتاج إلى زيادة وعيها الاستثماري والتعرف عن قرب على مبادئ التعامل في سوق الأسهم ومصطلحات التحليل المالي التي دخلت حديثاً قاموس سيدات الأعمال، إضافة إلى ضرورة متابعة المستثمرة أحوال السوق أولاً بأول، حتى لا تكون عرضة للخسارة".
وأضافت "إن قلة صالات التداول النسائية دفعت بالمستثمرات نحو التداول بالإنترنت، موضحة أن التداول عبر الإنترنت لا يعطي المرأة الوعي والخبرة الكافية للخوض في السوق ومعرفة تطوراتها، فصالات التداول تعتبر المصدر الحيوي سواء لاكتساب الخبرة بالنسبة للمبتدئين الجدد في هذا المجال، أو لتبادل الآراء حول اتجاهات السوق ومتغيراتها المستمرة".
وأشارت سيدة الأعمال مها فطاني، إلى أن المرأة دخلت وبشكل قوي في هذا المجال، وقالت"بدأت تجربتي قبل عامين عندما أودعت أسهماً أملكها في بعض الشركات في محفظة تداول، وبعد مراقبة السوق وقراءة بعض المنتديات أصبحت لدي بعض المعلومات، ثم بدأت بعمليات البيع والشراء عن طريق الإنترنت، ولكني كنت أتكبد بعض الخسائر بسبب سوء الخدمة، واليوم بحمد الله استطعت مضاعفة رأس المال إلى الضعفين بعد أن ضاربت بالأسهم في صالات التداول، وأتمنى أن أتفرغ تماماً لعملية المضاربة في الأسهم".
وبينت أن سبب دخول المرأة لسوق الأسهم والاستثمار فيها هو تأمين مستقبلها الشخصي ومستقبل أبنائها مادياً، وسعيها لأن تضمن لهم حياة كريمة مرفهة، و وأضافت فطاني "قد يكون سبب استثمار المرأة أموالها بفتح محافظ تداول لتحريك الأموال المجمدة في البنوك، فتداولها أفضل من تجميدها وعدم الاستفادة من أرباحها، فالمرأة لو لم تجد مردودا مادياً يرضيها لما استمرت في التداول بتلك الأسهم الاستثمارية، لكن يجب أن تكون المرأة المستثمرة على دراية وإلمام بما هي مقبلة عليه، وإلا فإنها ستكون وعاء للشائعات، وضحية من ضحايا المستفيدين من سقوطها وخسارتها".
وقالت " يشهد سوق الأسهم صحوة كبيرة من فئات المجتمع كافة، ونجد أعداد المستثمرات الراغبات في فتح محافظ تداول في سوق الأسهم في تزايد مستمر، ويرجع ذلك لأسباب أهمها كونها وسيلة سهلة للربح العالي، وشغل وقت الفراغ، الرغبة في تحسين الوضع المادي، لذا أعتبر الأسهم وسيلة رائعة للاستثمار، لكن للتي لديها فهم ودراية بالسوق، ولديها القدرة على الاستفادة من تجارب الآخرين، وتستطيع توزيع رأس المال بين أكثر من شركة".

الأكثر قراءة