منظمة "نساء المستقبل" العالمية تكرم 5 مبدعات عربيات

منظمة "نساء المستقبل" العالمية تكرم 5 مبدعات عربيات

منظمة "نساء المستقبل" العالمية تكرم 5 مبدعات عربيات

قررت منظمة «نساء المستقبل» ومقرها في نيويورك، وهي منظمة ثقافية عالمية غير حكومية، في إطار حملاتها المنتظمة لتشجيع تطوّر المرأة في بلدان العالم الثالث، تكريم خمس نساء من أعلام الثقافة العربية المعاصرة للعام 2006، هن: رضوى عاشور، وجمانة حداد، وسعدية مفرح، وغادة السمان، وفاطمة المرنيسي.
وجرى اختيار الكاتبات العربيات الخمس، بالاستناد إلى إنجازاتهن على المستويات الثقافية والفكرية والأدبية، ولأنهن يشكلن نماذج راقية ومشرّفة للمرأة في النجاح والمعرفة والجدّية والمثابرة والجرأة والانفتاح، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تكريمهن من قبل المنظمة.
ويشمل التكريم نشر كتاب عن كل كاتبة من الكاتبات العربيات الخمس، تضم مختارات من أعمالهن بأكثر من 15 لغة، وسيصدر خلال عام 2006 ثلاثة كتب عن كل من: رضوى عاشور، وجمانة حداد، وسعدية مفرح، وفي عام 2007 سيصدر كتابان عن غادة السمان وفاطمة المرنيسي، وستوزّع الكتب في بلدان الكاتبات الأصلية، وفي البلدان التي نقلت نصوصهنّ إلى لغاتها، ومن المقرّر أن تنظّم لهن المنظمة حفلاً تكريمياً في مقرّ المنظمة الرئيسي في نيويورك في يناير المقبل.
وفاطمة المرنيسي كاتبة وباحثة اجتماعية ومحاضرة في الجامعات المغربية، وهي من مواليد مدينة فاس، وكانت باستمرار ناشطة بارزة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، ودعت إلى محاربة التقاليد في المجتمع، وصدر كتابها الأول «الحريم السياسي» عام 1987، ومنذ ذلك الحين لم تكف عن نضالها العنيد في سبيل حياة أفضل لنساء العالم العربي، ووعي أعمق لوضعهنّ وأفكارهنّ.
أما اللبنانية جمانة حداد فهي شاعرة وناقدة وصحافية ومترجمة شابة، من مواليد بيروت، مسؤولة عن الصفحات الثقافية في صحيفة «النهار» اللبنانية، وهي أول امرأة عربية تتبوأ مركزاً صحافياً ثقافياً بهذه الأهمية في مثل سنّها. ولجمانة حداد أربعة دواوين شعرية، منها: «دعوة إلى عشاء سري» و«عودة ليليت»، ولها مئات المقالات في الصحافة والنقد الأدبيين.
وتتضمن قائمة الكاتبات المكرمات، السورية غادة السمّان، وهي روائية وشاعرة وصحافية، من مواليد دمشق، أصدرت مجموعتها القصصية الأولى، «عيناك قدري» عام 1962، ولفتت أنظار النقاد والقراء والأوساط الأدبية على الفور بما تضمنته مجموعتها من قيمة أدبية. وعملت السمان في الصحافة وساهمت في ثورة الحداثة العربية في الستينيات، وقدمت بقالب أدبي بارع، المأزق الذي يعيشه المثقف العربي والهوة السحيقة بين فكره وسلوكه، وكان في قائمة أعمالها الروائية «لا بحر في بيروت»، «ليل الغرباء»، «رحيل المرافئ القديمة»، «كوابيس بيروت» و«سهرة تنكرية للموتى»، ولها تسعة دواوين شعرية، وترجمت أعمالها إلى 17 لغة.
والرابعة في قائمة الكاتبات المكرمات المصرية رضوى عاشور، وهي روائية وناقدة وأستاذة جامعية، وتشغل منصب أستاذ الأدب الغنجليزي في كلية الآداب في جامعة عين شمس. وتتضمن قائمة نتاجها الأدبي والإبداعي روايات وكتباً نقدية، والكثير من الدراسات في الأدب العربي الحديث والأدب الإنجليزي والأدب الإفريقي والأفرو أمريكي. ومن رواياتها «أيام طالبة مصرية في أمريكا»، «حجر دافئ»، «خديجة وسوسن»، «سراج»، و«أطياف»، ومن أشهر أعمالها «ثلاثية غرناطة»، كما لها كتابات في النقد منها دراسة في أعمال الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني.
وثمة جوانب أخرى في سيرة رضوى عاشور، فيضاف إلى نتاجها وعملها الأكاديمي وإشرافها على الكثير من الأطروحات الجامعية، كونها عضوا مشاركا في كثير من لجان التحكيم المتخصصة وناشطة في مؤسسات المجتمع المدني، وأستاذا زائرا للكثير من الجامعات العربية والأوروبية والأمريكية، ونالت الكثير من الجوائز، واختارت منظمة «نساء المستقبل» تكريمها لرؤيتها النقدية الثاقبة وقلمها الروائي المميز وجهودها الأكاديمية الهادفة إلى خدمة الشباب المتعلّم العربي.
وآخر الخمس في قائمة الكاتبات المكرمات الكويتية سعدية مفرح، وهي شاعرة وصحافية من مواليد الكويت، ومسؤولة القسم الثقافي في صحيفة «القبس» الكويتية، ومن الوجوه النسائية الفاعلة في منطقة الخليج العربي. وبدأت الكتابة في سن مبكرة، ومن أعمالها «تغيب فأسرج خيل ظنوني»، «كتاب الآثام»، و«مجرد امرأة مستلقية». وشاركت مفرح في الكثير من المؤتمرات النقدية وهي تنشر في مجموعة من الصحف والمجلات العربية، وتهتم بالكتابة للطفل، ولها مجموعة شعرية للأطفال بعنوان: «النخل والبيوت». تُرجمت قصائدها إلى الفرنسية، الإنجليزية والألمانية.

الأكثر قراءة