خلاف متجدد حول إغلاق المصانع عالية التكاليف
تظاهر موظفو شركة تزويد المحركات والسيارات وتصنيع إطارات المركبات، كونتيننتال، الثلاثاء الماضي ضد خطط تقليص فرص العمل التي يستعد لها مجلس الإدارة في ألمانيا. وحسب بعض البيانات التي وردت، التقى نحو 30 ألفا من 32
ألفا من العاملين في ألمانيا في اجتماع تشغيلي في أكثر من 20 مصنعاً.
وبالنسبة للمقر الأساسي في هانوفر، فإن مسؤوليه يواجهون أكثر الاعتراضات شدة في مدن فرانكفورت، أنجولشتات، نورينبيرج، وجيفهورن. والحافز وراء كل ما يحدث هو الإعلان الذي صدر عن رئاسة الشركة حول إغلاق مصنع إنتاج إطارات المركبات في مدينة هانوفر مع نهاية عام 2006.
وعلى ذلك هناك نحو 320 فرصة عمل سيتم القضاء عليها. وطالبت استشارة التشغيل، والمجتمع المهني رئيس المجلس، مانفريد فينمير، أكثر من مرة، بالتراجع عن قرار الإغلاق.
وهاجم مدير رابطة العمل والصناعة للمنطقة، هارموت مايني، وهو المسؤول كذلك عن مجلس الرقابة في الشركة، الرئاسة مباشرةً قائلاً: " فينمير عزل نفسه أكثر من اللازم من خلال سياسة رفع الأرباح الخاصة بالشركة"، حيث يتبع رئيس مجلس كونتي، "خطاً معادياً للتوظيف، وغير دال على المسؤولية".
وترى كل من رابطة العمل والصناعة، وكذلك استشارة التشغيل، أن قرار إغلاق مصنع إنتاج العجلات غير قانوني، حيث على الشركة الحفاظ على حجم السعات في المنطقة. وأحد الخيارات القانونية المتاحة سيتم التأكيد عليه خلال الأيام القليلة المقبلة، حسب ما صرّح به مصدر في المجتمع المهني. وأعلنت الشركة أولاً في أيار (مايو) عن قرار حول اتفاق على إغلاق المصنع، وبررت ذلك بأن نمو سوق إطارات المركبات تراجع بصورة غير متوقّعة، ولهذا أصبحت لدى الشركة سعات متجاوزة. ويُعد هذا المصنع من أصغر وأكثر مصانع الإطارات تكلفة لدى هذه المجموعة الصناعية.
ويبدو فينمير مقابل تلك الشكاوى المُعلن عنها هادئاً جداً: "نحن نستنتج من ذلك أن موقفنا طبيعي، ونحن ما نزال مصرين على المضي في تلك الخطوة". وأشار فينمير إلى أن موظفي الشركة في ألمانيا سيحظون بأكثر من 60 مليون يورو كأموال لعيد الميلاد ، وللمرة الثانية هذا العام على التوالي على مساهمات سخية فوق التعرفة ستبلغ الملايين. ولا بد أن نعترف بأنه لا يمكن أن يحقق ذلك سوى مجموعة الشركات السليمة صحياً ومالياً.