حنان ترك ومحمد منير ينالان جائزة أشجع ممثل وأشجع ممثلة!! في مهرجان القاهرة السينمائي

يبدو أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي بدأت فعالياته في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) 2005, سيتحول من مهرجان لعرض الأفلام السينمائية إلى أوكازيون للجوائز والتكريمات فالمهرجان في دورته التاسعة والعشرين سيكرم أكثر من 16 شخصية فنية في عدة أقسام داخل المهرجان. بالطبع ليس هناك اعتراض على فكرة التكريم في حد ذاتها خاصة لو كان التكريم لفنانين ما زالوا موجودين بيننا الآن، أو بإلقاء الضوء على تجارب فنية مهمة لمخرجين وممثلين عرب في الخارج. ولكن في زحمة هذه التكريمات خرجت إدارة المهرجان بجائزة أقل ما توصف بها أنها غريبة لا أكثر!
نتحدث هنا عن جائزة أشجع ممثل وأشجع ممثلة والتي ستُمنح لكل من محمد منير وحنان ترك عن دورهما في فيلم "دنيا".
التوصيف الغريب للجائزة ليس من عندنا فجميع الحقوق الأدبية والمادية خاصة بإدارة المهرجان وتحديداً المكتب الفني له الذي شاهد الفيلم في جلسة خاصة جمعت شريف الشوباشي رئيس المهرجان ووزير الثقافة فاروق حسني ليخرج الشوباشي بهذه الجائزة. منح حنان ترك ومحمد منير جائزة نظراً لشجاعتهما في قبول الدورين!!
علامات الاستفهام والتعجب كثيرة ولا تكفي فهل وصلنا إلى هذه الدرجة أن نمنح الفنانين جوائز على شجاعتهم في قبول أدوار بعينها؟ يقودنا هذا إلى نتيجة مفزعة وهي أن تصبح القاعدة العامة في الفن هي الخوف والجبن بينما الاستثناء هو الشجاعة في قبول الأدوار. وبغض النظر عن أي فنان دوره في الأساس هو تقديم "الفن" وتناول القضايا الشائكة بلا أي حساسية أو خوف كقضية الختان التي يتناولها "فيلم دنيا" فإن التقديم الفني هو الأهم وليس قضية الفيلم ذاتها.
والمنطق نفسه لماذا تكرم إدارة المهرجان الرقابة هي الأخرى نظراً لشجاعتها في تمرير هذا الفيلم على اعتبار أيضاً أن القاعدة أصبحت المنع، والاستثناء هو السماح بعرض الأفلام؟!
الغريب أن حنان ترك توجست كثيراً قبل قبول هذا الدور بل وباعترافها أرسلت سيناريو الفيلم كاملاً للشيخ اليمني "الحبيب علي الجفري" لاستشارته في قبول الدور، وهل هو حرام أم حلال، وأصدر الحبيب فتواه بجواز قبولها وتمثيلها للفيلم، لذا نعتقد أن "الشيخ الحبيب الجفري" هو الأولى بالحصول على هذه الجائزة نظراً لشجاعته في إصدار الفتوى وبالتالي ندعو إدارة المهرجان لمنحه جائزة أشجع فتوى!!!