"لينوف" الصينية تفرض سيطرتها على الأسواق الخارجية للكمبيوتر خلال 2006

"لينوف" الصينية تفرض سيطرتها على الأسواق الخارجية للكمبيوتر خلال 2006

تسعى مجموعةLenovo لينوفو الصينية التي تعد ثالث أكبر منتج عالمي لأجهزة الكمبيوتر لتغيير وجهتها ونظرتها إلى الأسواق وذلك بالتوازي مع محاولتها استيعاب أخبار تراجع شركة Dell الأمريكية المنافسة في نفس المجال .و يريد الصينيون توسعة حجم أعمالهم وإحداث نمو كبير وفرض سيطرتهم على أسواق جديدة بعد خمسة أشهر فقط من إتمام صفقة استحواذ على قطاع أجهزة الكمبيوتر الشخصي لشركة IBM مقابل 1.25 مليار دولار.
ويقول الأمريكي ستيفان وورد رئيس مجلس إدارة الشركة، إنه لا يرى أي عائق يمكن أن يعرقل أو يعترض سبيل شركته في إشارة منه إلى شركة ديل المنافسة.
ومن المقرر أن تبدأ شركة لينوفو في غزو الأسواق الخارجية في شباط (فبراير) من العام المقبل، بعد أن ظل نشاطها مقصورا وحتى وقتنا هذا على الأسواق الصينية فقط. كما تسعى شركة لينوفو في استثمار النجاح الكبير الذي حققته داخل الصين في مجال صناعة الهواتف المحمولة من أجل فتح أسواق جديدة لها على المدى المتوسط في هذا المجال في الخارج . وفي إطار سعيها للتوسع وزيادة نموها خلال السنوات القليلة المقبلة، من المتوقع أن تركز مجموعة لينوفو على دول واعدة مثل: الهند، روسيا، والبرازيل.

ويقول ستيفان وورد رئيس مجلس إدارة المجموعة إن لينوفو تتفوق علي الجدول الزمني الموضوع لاستيعاب صفقة الاستحواذ مع IBM والتي دخلت مرحلتها الثانية التي تعني بالتركيز علي التجديد والابتكار في المنتجات و دمج العلامتين التجاريتين للمجموعتين، حيث يحق للشركة الصينية وفق اتفاق الاستحواذ التمتع بحق استغلال العلامة التجارية لشركةIBM لمدة خمس سنوات.
ويضيف ستيفان وورد: " في البداية يجب ألا تؤثر الصفقة على خدمة العملاء بمعنى أن شركة لينوفو ستتولى تزويد الأسواق بنفس المنتجات التي كانت تقدمها لهمIBM وهو ما يعني أن تتولى الشركة الصينية إمداد الأجهزة الحكومية الأمريكية والقوات المسلحة الأمريكية والقوات الجوية الأمريكية بأجهزة الكمبيوتر خاصتهم. أما المشكلة التي تواجه لينوفو فهي الأسواق الأوروبية حيث لم يتجاوز حجم الحجوزات لمنتجات "لينوفو" حتى الربع الثاني من العام المقبل، ينتهي في 31 آذار (مارس)، مبلغ 68 مليون دولار هونج كونج أي بما يعادل نحو 3ر7 مليون يورو.
ويرجع ميلكو فان دوييل رئيس قسم أوروبا في مجموعة لينوفو ذلك إلى ضعف التعريف بالشركة في الأسواق الأوروبية. ولكن يبدو أن هذا الأمر سيتغير قريبا، فقد سجلت مجموعة لينوفو نفسها ضمن الرعاة الرئيسيين لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة والتي تستضيفها مدينة تورينو الإيطالية في عام 2006، إضافة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين عام 2008 كما أنفقت الشركة ما يقدر بنحو 100 مليون دولار في الدعاية للتعريف بالعلامة التجارية للشركة في أوروبا وأمريكا.

وترغب مجموعة لينوفو في الاحتفاظ بشكل مميز ومتنوع ولهذا تحرص على تنويع منتجاتها وفي هذا الإطار نجحت "لينوفو" في بيع مليون و400 ألف هاتف محمول من إنتاجها خلال الربع الحالي بزيادة بلغت 140في المائة لتصبح "لينوفو" خامس أكبر شركة تصنيع هواتف محمولة في الصين منذ دخولها هذه السوق لأول مرة في آذار (مارس) عام 2003. وترغب لينوفو في وضع خطط علي المدى المتوسط لغزو الأسواق الخارجية في مجال الهواتف الجوالة.
وتعتمد مجموعة لينوفو على توسيع قاعدتها في اتجاه دول واعدة مثل الهند حيث ترغب "لينوفو" في استغلال النجاح الذي حققته في الأسواق الصينية في مجال الكمبيوترات الشخصية حيث ارتفع نسبة استحواذها على السوق من 25 في المائة إلى 30 في المائة. وكشف جيف جالينات رئيس قسم الإنتاج في "لينوفو" النقاب عن خطة هجومية تعدها الشركة لغزو الأسواق وتحقيق نمو كبير وتضمن هذه الخطة إقامة وإنشاء عدة مصانع كبيرة في الهند.
ومن المتوقع ألا تتبلور التخفيضات المالية للمجموعة في أعقاب صفقة IBM إلا مع نهاية الربع الثاني الموافق نهاية آذار (مارس) المقبل، حيث يقدر أن يصل إجمالي خفض النفقات إلى 200 مليون دولار. ونجحت "لينوفو" بالفعل منذ توقيع الصفقة قبل خمسة أشهر في تخفيض النفقات بنحو 30 مليون دولار .
وقفز صافي أرباح "لينوفو" في ختام الربع الثاني و بعد مرور ثلاثة أشهر من الصفقة إلي 374 مليون دولار هونج كونج ( وكان في الربع الأول 284 مليون دولار هونج كونج) وقفزت المبيعات إلى خمسة أضعاف الأرقام السابقة محققة 28.5 مليار دولار هونج كونج أي بما يعادل 300 مليار يورو كما قفز حجم الطلب علي أجهزة الكمبيوتر المحمولة IBM من مليار دولار أمريكي عام 2000 إلى أربعة مليارت دولار أمريكي بعد أن باتت تلك الأجهزة تنتج في مصانع لينوفو في مدينة شينزين الصينية لتحتل المدينة المرتبة الرابعة في قائمة أبرز المصدرين الصينيين إلى الخارج .
ويقول ستيفان وورد إن هذه الأرقام تعكس حجم الطلب الكبير على منتجات "لينوفو" وهو ما يتطلب بالضرورة زيادة الطاقة الإنتاجية للمصانع، كما يقول جيف جالينات رئيس قسم الإنتاج في المجموعة .

الأكثر قراءة