الفنانة السعودية تسير جنبا إلى جنب مع الرجل في الفن التشكيلي
تزخر الساحة التشكيلية بالعديد من الوجوه الشابة التي رسمت لها طريقا في عالم الإبداع وأوجدت لها موقعا على خريطة الفن التشكيلي السعودي، وعندما نتكلم عن الفنان الشاب فلا نقصد به الرجل، بل تشاركه الفتاة السعودية في هذا المجال الإبداعي فهي تقدم أعمالها بما تحمله من أحاسيس ومشاعر، وبما تعيشه من واقع الحياة فتصور التراث وترسم الطبيعة وتتخذ التجريد وسيلة للتعبير عن مكنونات النفس واليوم تلتقي الصفحة الفنانة التشكيلية الواعدة هناء ناصر الناصر الحاصلة على بكالوريوس تربية فنية من كلية التربية الفنية في الرياض عام 1425هـ.
ما المجال الفني الذي تنتمي له أعمالك؟
أعمالي متنوعة ما بين التصوير والخزف وأعمال المعادن، على الرغم من أن الأعمال التي شاركت بها في المعارض عبارة عن لوحات، بالألوان الزيتية أو الأكليريك، وهي ذات طابع كلاسيكي وتعبيري.
فأنا لم أحدد مجالا واحدا لأسير فيه بل كلها تخدمني لتنمية قدراتي بشكل عام.
ما الشخصيات الفنية التي تأثرت بها؟
التأثير لا يأتي فقط من شخصية عالمية أو أسلوب محدد، ففي كل مدرسة فنية تجد فكرا جديدا وروحا مختلفة على الرغم من ارتباطها وتداخلها في أحيان كثيرة، فهذا المزيج هو ما يؤثر فيك.
فأنا لا ألجأ إلى شخصية بذاتها لأنهل منها بل أسعى إلى كل ما يفيد، سواء في الفنون أو حتى في الآداب بأنواعها. هناك تأثير مباشر هو الأقوى برأيي وكان ذلك من خلال نخبة من الهيئة التعليمية التي تلقيت تعليمي على أيديهم أو ارتبطت بهم أثناء فترة عملي.
ما رأيك في الحركة التشكيلية في المملكة العربية السعودية ودور المرأة فيها؟
الحركة التشكيلية تسير بخطى ثابتة وذلك من خلال متابعتي لمسيرة الفن التشكيلي بأنواعه ومن خلال متابعتي المعارض ونوعية ما يقدم فيها. مجالات الفن التشكيلي في المملكة لم تعد محصورة، بل نرى مجموعة من الفنون التي بدأت تفرض سيطرتها بقوة، على سبيل لمثال لا الحصر، التصوير الفوتوغرافي يوجد الآن في الساحة بشكل قوي وبخطى ثابتة من خلال جماعات فنية منتشرة في مناطق المملكة تتعاون فيما بينها. أما عن واقع المرأة فهي تسير بجانب الرجل في مسيرة الفن التشكيلي منذ البدايات أمثال: صفية بن زقر ومنيرة موصلي وهو جيل الرائدات. وصولا إلى الوقت الحالي بمجموعة هائلة من الفنانات تزخر بها الساحة حتى في المجالات الفنية الحديثة، وأستشهد في ذلك بالتصوير الضوئي فقد حضرت معرضا للفنانة نها آل غالب في مركز الملك فهد الثقافي وكان قمة في الروعة من خلال الأعمال والأفكار والتقنية وهي فنانه غنية عن التعريف، أيضا هناك ما يقدم في الإنترنت من بعض الساعيات إلى التميز في عرض أعمالهن وتقبل النقد البناء، فالمجال مفتوح للجميع دون استثناء.
وفي ختام هذا اللقاء، قالت أتمنى المزيد من التقدم للمرأة السعودية بوجه عام وللفنانات السعوديات على الأخص وأن تتاح الفرصة للفنانات بشكل أكبر داخل المجال الفني وتذلل كل العقبات، وأعربت عن سعادتها لتطور دور المرأة في مجال الفن التشكيلي.
الجدير بالذكر أن الفنانة شاركت في العديد من المعارض التشكيلية، منها:
- معرض الفن النقي الثالث للواعدين والواعدات.
- المعرض الثالث للفنانات التشكيليات لعام 1425هـ الذي أقامته الرئاسة العامة لرعاية الشباب في جدة.
- معرض قسم التربية الفنية التابع لكلية التربية، قسم التربية الفنية في الرياض عام 1425هـ.
- المعرض المقام في المدارس الأمريكية العالمية في الرياض عام .2005
- المعرض المقام في البرنامج الإثرائي للموهوبين 1426هـ.
- المعرض المقام في مركز الأمير سلمان الاجتماعي بمناسبة مهرجان التراث والحرف اليدوية النسائي الأول في الرياض 1426هـ.
كما أشرفت على ورش العمل الخاصة بالخزف في يوم مهن وفنون في كلية الاقتصاد وقسم التربية الفنية وعملت مساعد مدرب ''متطوعة'' للمصورة الفوتوغرافية مديحة العجروش في البرنامج الإثرائي الصيفي لرعاية الموهوبين في الفن التشكيلي التابع لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين عام 1426هـ، إضافة إلى ذلك عملت معيدة في كلية التربية مدة سنة كاملة.