د الوكيل: المجتمع العربي لا يزال يتخلف معلوماتياً عن الدول المتقدمة

د الوكيل: المجتمع العربي لا يزال يتخلف معلوماتياً عن الدول المتقدمة

د الوكيل: المجتمع العربي لا يزال يتخلف معلوماتياً عن الدول المتقدمة

طالب أكاديمي سعودي متخصص في مجال الحاسب الآلي، باتخاذ خطوات مناسبة لتقليل الفجوة الكبيرة في المجال المعلوماتي بين العالم العربي والدول المتقدمة من ناحية وبين أفراد المجتمعات من ناحية أخرى.
وقال الدكتور سامي بن صالح الوكيل، عميد كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، إن نسبة حجم المحتوى المعلوماتي للإنترنت باللغة الإنجليزية يصل إلى 68.8 في المائة، أما اللغة العربية، فبالرغم من أن العرب يمثلون 5 في المائة من سكان العالم، لا يتجاوز 1 في المائة .
وأوضح الدكتور سامي الوكيل، أن هذه المؤشرات تدل على وجود فجوات كبيرة في المجال المعلوماتي بين العالم العربي والدول المتقدمة من ناحية، مشيرا إلى إن حجم التجارة الإلكترونية في العالم العربي يقدر بنحو 68 مليار دولار، أي نسبة 1 في المائة من حجمها العالمي.
وأضاف، أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي لا يتجاوز 5‚3 مليون مستخدم من أصل 275 مليونًا من عدد السكان، مقابل 2‚94 مليون في الولايات المتحدة الأمريكية، و23 مليونا في أوروبا، في الوقت الذي أصبحت فيه نهضة المعلومات والاتصالات من أهم ملامح القرن الواحد والعشرين.
وبين الدكتور الوكيل، أنه من أجل ذلك قررت كلية علوم الحاسب والمعلومات في جامعة الملك سعود، طرح هذا الموضوع ومناقشته في ندوة تعقد لأول مرة في رحاب الجامعة في الرياض، بعنوان "وصل الفجوة الرقمية: التحديات والحلول"، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 شباط (فبراير) المقبل 2006.
وأفاد عميد كلية الحاسب، أن هذه الندوة تعتبر إحدى الوسائل للسعي إلى التغلب على هذه الفجوة من ناحية تشجيع البحوث العلمية التي تسهم في تقليص الفجوة الرقمية، ومعرفة آثارها العكسية والتوعية العلمية، إضافة إلى تشخيص الصعوبات والمعوقات العلمية التي تؤثر على اللحاق بالتقدم في هذا المجال، مع تقديم الحلول المبتكرة العلمية والعملية لمواجهة مثل هذه التحديات، ولإبراز ضرورة اللحاق بالعالم الرقمي المتقدم.
وذكر الدكتور الوكيل، أن الندوة ستناقش من خلال البحوث المتخصصة المشاركة، والمحاضرات العلمية، وجلسات المناقشة العلمية أربعة محاور رئيسة، تناقش موضوعات: ماهية الفجوة الرقمية وواقعها، مسببات الفجوة الرقمية، الآثار السلبية للفجوة الرقمية على المجتمع، عوامل استمرار الفجوة الرقمية، والقطاعات المؤثرة سلباً وإيجاباً. والمحور الثاني بعنوان: الوعي المعلوماتي وأهميته لوصل الفجوة الرقمية: ويناقش دور الوعي والإعلام المعلوماتي في وصل الفجوة الرقمية، العوامل المساهمة في زيادة الوعي المعلوماتي في المجتمع، ودور القطاعين العام والخاص في نشر الوعي المعلوماتي.
أما المحور الثالث فعن التخطيط والإعداد لوصل الفجوة الرقمية: ويبحث دور التخطيط المعلوماتي الاستراتيجي، تطوير التشريعات والأنظمة القانونية المعلوماتية، تطوير البنية الأساسية للمعلوماتية والاتصالات، خطط إعداد الكوادر المعلوماتية، المناهج والخطط الدراسية المعلوماتية، والترجمة والتعريب لقطاعات المعلوماتية، فيما يختص المحور الرابع بموضوع وصل الفجوة الرقمية..الحلول والوسائل التقنية: ويناقش موضوعات دعم المحتوى العربي واستخدامات الإنترنت العربية، التطبيقات الإلكترونية لشبكات المعلومات : التجارة الإلكترونية، الحكومة الإلكترونية، التعلم الإلكتروني، الإدارة الإلكترونية، الكتاب الرقمي والمكتبات الرقمية، دور البحوث والدراسات المعلوماتية التطبيقية والأساسية، والترجمة الآلية وبرمجياتها وتطبيقاتها.
ويشارك في الندوة، عدد من المحاضرين من العلماء والخبراء المتميزين من داخل المملكة وخارجها، إضافة إلى مديري إدارات الحاسب ومراكز المعلومات في القطاعات الحكومية والخاصة، المديرين التنفيذيين ومتخذي القرار في القطاعين العام والخاص في مجالات المعلوماتية، أعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات والكليات والمعاهد العليا من داخل المملكة وخارجها، ومسؤولي تقنية المعلومات والاتصالات والتخطيط المعلوماتي.
وسيتم عقد مجموعة من الدورات التدريبية العلمية والهندسية من أعضاء هيئة التدريس في كلية علوم الحاسب والمعلومات أثناء فترة الندوة، إضافة إلى إقامة معرض مصاحب للندوة يشتمل على أبرز الأجهزة والبرامج الحاسوبية والوسائل الأخرى المساندة التي يمكن أن تساعد في وصل الفجوة الرقمية، وتسرع في رفع الوعي المعلوماتي، وتساهم في تحقيق أهداف الندوة الرئيسة.

الأكثر قراءة