موديل رياضي جديد من رينو يغزو أسواق أوروبا 2007
تنطلق هذه السيارة الجديدة من كوريا الجنوبية و ستكون سيارة مدمجة بسمات رياضية أطلق علي طرازها اسم ا SUV و سيشارك فرع شركة سامسونج موتورز في تصنيع هذه السيارة .
وقال كارلوس غصن رئيس مجموعة شركة رينو في مؤتمر صحافي في عاصمة كوريا الجنوبية سيئول إن شركته ستقوم بإطلاق السيارة الجديدة SUV و التي هي الحروف المختصرة من كلمة Sports-Utility Vehicle إلى الأسواق الأوروبية خلال النصف الثاني من عام 2007. ويري كارلوس غصن أن هذا النموذج يمثل بداية قوية حتى لو قامت شركات منافسة مثل فولكس فاجن، وأوبل، ولاند روفر، بطرح موديلات مشابهة مبكراً عام 2006.
و ترتكز سيارة رينو SUV الجديدة التي تحمل علامة المصنع H45 على أساس قاعدة سيارة الـ X-Trail من نيسان، ومن المفترض أن يتم تزويدها بمحرك لترين (ديزل) من إنتاج رينو. وسيتم الاحتفال بالظهور الأول لهذه السيارة مبكّراً عام 2007 تحت شعار العلامة التجارية سامسونج على أرض السوق الكورية. ولم يصرّح غصن بما إذا كان سيلحق موديل SUV المزيد من الموديلات مرجئا التفاصيل حتى التاسع من شباط (فبراير) المقبل حيث ينوي غصن أن يبيّن تفاصيل خطة الأعوام الثلاثة لتحالف الشركات الثلاث الكبرى: رينو، نيسان، وسامسونج.
وتتشابه الإستراتيجية التي تم الإعلان عنها الآن من قبل شركة رينو مع ما قامت به شركة جنرال موتورز الأمريكية لتصنيع السيارات حيث يقوم الأمريكيون حالياً من خلال شركة دايو الفرعية التي باتت تابعة لهم بتصنيع سيارات بأسعار تكلفة زهيدة، ويُطلقون منذ بداية هذا العام السيارات الكورية تحت العلامة التجارية شيفروليه إلى أوروبا.
وعلاوةً على ذلك، أعلن غصن أنه يريد الاستفادة من المصنع الكوري على أساس أنه قاعدة تصدير لشركات رينو، ونيسان، وسامسونج. ومن المنتظر بيع سيارة الصالون متوسطة الحجم طراز SM3 لأول مرة خارج كوريا الجنوبية، تحت العلامة التجارية لنيسان. حيث يتم التُخطيط لبيع نحو ثلاثين ألف سيارة حيث تُعتبر روسيا و أوكرانيا ودول أمريكا الجنوبية و دول الشرق الأوسط، أفضل الأسواق لترويج طراز SM3 .
ونجحت شركة رينو الفرنسية قبل خمسة أعوام في الفوز بنحو 70 في المائة من شركة سامسونج موتورز التي عجزت عن تسديد مديونياتها. ودفعت رينو مبلغ وصل إلى 350 مليون يورو لشراء شركة سامسونج موتورز التي كانت بالكاد تقدّم سيارة واحدة تمتلك القدرة التنافسية من بين العروض الأخرى. لكن سامسونج موتورز كان لها في ذات الوقت مصنع حديث للغاية في بوسان بلغ حجم التصنيع فيه 30 ألف سيارة. ويقول كارلوس غصن: "إن السعات الكبيرة تفتح أمامنا فرصاً جديدة، وعلينا أن نستغلّ تلك الفرص".
ويضيف غصن قائلا أن الزبائن لا يعنيها مكان إنتاج السيارة بقدر ما يعنيها خصائص السيارة وسعرها فشراء السيارات غير مرتبط بالأوطان . وأشار غصن إلي أن كوريا تتميز في هذا الإطار بقيم إضافية واضحة لكنه لم يحددها بالأرقام. وحتى الآن تنظر رينو إلى سامسونج باعتبارها قدماً ثانية لتثبيت وجود الفرنسيين في السوق الآسيوية إلى جانب نيسان. وتبيع شركة سامسونج هناك ثلاث سلاسل من الموديلات. وفي العام الماضي تمكّنت الشركة من بيع 115 ألف سيارة، حسب أقوال رئيس شركة سامسونج جيرومي ستول. وسجّل حجم المبيعات 1.7 مليار دولار، ومن المفترض أن تكون هذه المرحلة التحديثية أكثر ربحاً. وقال ستول إنه حتى عام 2008، سيتضاعف حجم المبيعات خاصة في سوق التصدير.
وفي المقابل على نطاق السوق الأوروبية، تبدو شركة رينو مُحبطة. بعد أن تراجع رئيس المجموعة كارلوس غصن عن توقعاته حول زيادة حجم المبيعات من 4 إلى 3 في المائة . ويقول غصن "نحن مستقلون تماماً عن رينو ميجان في فرنسا ". ولهذا تُعتبر SUV مهمة جداً.
ولم يتوقع غصن نجاحاً للخطط المجرّدة من المختصين في هذا المجال، خاصةً عقب أن فشلت رينو مع فيل ساتيس، Vel Satis، و أفينتايم، Avantim. وكذلك طراز إنفينيتي، Infinity التي من المفترض أن يتم إطلاقها إلى الأسواق الأمريكية ليس قبل عام 2008، كطراز فائق الرفاهية من نيسان.
ولا يبدي غصن اهتماماً بشركة ساب، حيث على جنرال موتورز أن تعرض العلامة التجارية السويدية تلك للبيع، كما أن رئيس جنرال موتورز لا يريد غصن أن يكون هو المشتري.