سيدات أعمال يحددن مطالبهن من أول عضوتين في مجلس إدارة غرفة جدة

طالبت مجموعة من سيدات الأعمال في جدة، مجلس الغرفة الجديد المنتخب إكمال مسيرة الدعم والتأييد لنجاح سيدات الأعمال، بعد أن منحن الثقة بقبول دخولهن في تكتل قوي في مجلس الغرفة.
واعتبرن سيدات الأعمال أن قبول دخول سيدتين في تكتل مجموعة "لجدة" الفائزة بالدورة الجديدة لغرفة جدة، ينطوي على آمال وتطلعات الكثير من المواطنات، ويمنحهن حق تقريب ونقل وجهات نظر أقرانهن إلى مجلس الغرفة.
وكانت الدكتور لما السليمان قد حققت 1138 صوتا، فيما حققت السيدة نشوى طاهر 1015 صوتا في اقتراع انتخابات الدورة التاسعة عشر لمجلس الغرفة التجارية الصناعية في جدة، في سابقة تعد الأولى من نوعها التي يسمح فيها بدخول سيدات أعمال في انتخابات مجلس إدارة الغرفة.
وفي استطلاع لـ "المرأة العاملة" عبر عدد من سيدات الأعمال عن رأيهن حول التأثير الذي يمكن أن تقوم به عضوتان في مجلس بيت المال في تعزيز حقوق المرأة، وقلن إن وجود نشوى طاهر ولما السليمان إلى جانب مجموعة لجدة بقيادة رجل الأعمال محمد عبد اللطيف جميل، من شأنه رفع طاقة المرأة الإنتاجية، وإعطائها بعدا في المقدرة على تحمل مسؤولية العمل والإنتاج.
وقالت سيدة الأعمال عالية باناجة، "إننا نتوقع من نشوى طاهر ومن الدكتورة لما السليمان، أن تساعدان في مواجهة وإزالة كل المعوقات التي تواجهنا كسيدات أعمال في الغرفة التجارية، وفي غيرها من الأجهزة. وأتوقع من الرجال أنفسهم أن يمنحوا مركز السيدة خديجة بنت خويلد، دورا أكبر وأكثر تأثيراً في خريطة أعمال المرأة".
وأشادت باناجة بدخول دماء جديدة مجلس الغرفة، وقالت إن مشاركة ومساندة المرأة سيحدث نمواً كبيرا في الناتج القومي الإجمالي.
كما رأت سيدة الأعمال غادة الصحصاح، أن فوز نشوى طاهر ولما السليمان بعضوية مجلس الغرفة، سيضيف بعدا كبيرا في عمل المرأة و يعطي للسيدات دافعا للعمل والتفاعل في الأعمال التجارية، مشيدة بمقدرتهن في تحمل المسؤولية، والدفاع عن حقوق سيدات الأعمال، والمقدرة على مواجهة وبحث المشاكل التي تواجهها سيدات الأعمال السعوديات في الأسواق.
ودعت الصحصاح إلى إلغاء شرط الوكالة في تعاملات النساء في الدوائر الحكومية، وقالت "إن وجود رجل وصي على سيدة الأعمال، يؤثر على سير أعمالها ويؤخرها، ونأمل توسيع توعية المرأة العاملة عبر تنظيم الندوات والدورات التدريبية، وتقديم المزيد من التسهيلات في الإجراءات الحكومية، وبالأخص في سرعة إنهاء المعاملات والتأشيرات للعمالة الأجنبية.
ودعت مجلس الغرفة الجديد إلى تقديم يد العون لسيدات الأعمال المبتدئات، وصاحبات المشاريع الصغيرة، والراغبات في إنشاء مشاريع جديدة، واقترحت إعداد دليل خاص بالإجراءات والبيانات المطلوبة من سيدات الأعمال.
كما طالبت سيدات أعمال في جدة، عضوتي مجلس إدارة الغرفة، بوضع أجندة تضم مطالب سيدات الأعمال، وبحثها ومناقشتها مع منسوبات مركز السيدة خديجة بنت خويلد، قبل عرضها على مجلس إدارة الغرفة.
وأثنت سيدات الأعمال على شجاعة نظرائهن من الرجال في التصويت لسيدتي الأعمال نشوى طاهر ولما السليمان، وقلن إن رجال الأعمال في جدة سجلوا موقفاً مؤيداً للمرأة العاملة بعد ظهور ضعف إقبال سيدات الأعمال لتصويت للمرشحتين في المجموعة، حيث لم تتجاوز أصوات النساء في الانتخابات 100 صوت، وهو ما كشف ضعف إلمام سيدات الأعمال بحقوقهن والتفاعل للمطالبة بها.
وتحمل الدكتورة لما السليمان مؤهلا عاليا في الصحة والتغذية من كلية كينجر في جامعة لندن، وتعمل مديرة عامة في شركة رولاكو للتجارة والتعهدات في جدة، وتملك ناديا نسائيا شاملا للرياضة في جدة، وهي عضو في مجلس أمناء مركز خديجة بنت خويلد، ورئيسة مجلس رعاية البحوث وتمكين المرأة، وعضو مجلس أمناء الدائرة الاقتصادية والاجتماعية في إمارة منطقة مكة المكرمة، وعضو في منتدىyong arab leaders، والمنتدى الاقتصادي العالمي.
ويتركز مشروع السليمان الانتخابي، على تفعيل دور مركز السيدة خديجة بنت خويلد، وإيجاد حلول للصعوبات والمعوقات التي تواجه المرأة، ودعم السيدات العاملات من منازلهن، ونشر الوعي بين الجيل الناشئ بأهمية العمل والوظيفة، والرفع من مستوى المراكز والبرامج التدريبية، والارتقاء بالمستوى التأهيلي للكوادر البشرية السعودية، وتنشيط حاضنات الأعمال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مركز متخصص لرصد الفرص الاستثمارية الضرورية لتطوير محافظة جدة.
أما نشوى عبد الهادي حسن طاهر، فتحمل شهادة البكالوريوس من قسم المحاسبة في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وتعد واحدة من سيدات الأعمال الناشطات، إذ تعمل عضوة في اللجنة الوطنية النسائية في مجلس الغرف السعودية، وعضوة الدائرة الاقتصادية والاجتماعية في إمارة منطقة مكة المكرمة، وعضوة مجلس أمناء مركز السيدة خديجة بنت خويلد، وعضوة مجلس إدارة شركات آل طاهر، وعضوة مجلس إدارة الشركة الدولية للتغذية والتجارة المحدودة، ورئيسة مجلس إدارة العقار في مؤسسة الحسنية.
وتسعى طاهر في مشروعها الانتخابي، إلى تفعيل دور مركز السيدة خديجة بنت خويلد، وإيجاد حلول للصعوبات والمعوقات، ودعم السيدات العاملات من منازلهن، ونشر الوعي بين الجيل الناشئ بأهمية العمل والوظيفة.