(المتحد) الوليد الجديد لـ(أمجاد السعودية) برأس مال مليارين
بعد مضي أقل من أسبوع من تصفية مساهمة أبراج مريديان مكة التي تعتبر من أكبر المساهمات العقارية في المملكة، بأرباح 50 في المائة في زمن قياسي، أعلنت مجموعة أمجاد السعودية عن إطلاق وليد جديد لها، بإطلاق شركة عقارية جديدة.
وقال الدكتور عبد الواحد العبيد رئيس مجلس إدارة أمجاد السعودية ورئيس مجلس إدارة المتحد، أن شركة المتحد تنعم بوضع مالي ممتاز, حيث تمتلك أصولا رأسمالية مدرة للإيرادات دون أن تقترض ريالا واحدا من الجهات التمويلية المتعددة مما يجعلها تنعم بفرص تمويلية إذا رغبت بالتوسع في أنشطتها المدرة للأرباح لاغتنام الفرص المتاحة وفق خطتها الاستراتيجية.
وتوقع في حوار بمناسبة إشهار الشركة أن تكون أرباح المتحد للسنة المالية الأولى نحو 250 مليون ريال بما يساوي 12 في المائة, عائدا على السهم أي بواقع ستة ريالات للسهم الواحد, موضحا أن ذلك نتيجة لانطلاق المتحد بمشاريع تشغيلية مربحة من يومها الأول.
وأوضح الدكتور العبيد أن هذه الأرباح مرشحة للصعود بشكل كبير في العام الثاني ـ إن شاء الله, عند استكمال تسويق بيع المنفعة لسنوات محددة في فنادق المريديان نتيجة للجهود التسويقية التي بذلت في السابق والتي أثمرت عن اتفاقيات مبدئية مع عدد كبير من الشركات ذات الصلة بالحج والعمرة.
من هي شركة المتحد؟
هي شركة سعودية مساهمة أسست في 23/11/1426هـ تعمل في شراء وامتلاك الفنادق وتشغيلها والإستثمار في مجال المناطق السياحية وشراء وامتلاك العقارات وتشغيلها وشراء البواخر وتشغيلها سواء للأفراد أو البضائع.
.. وما علاقة أمجاد السعودية بشركة المتحد؟
قامت شركة أمجاد بنقل مشاريعها المطورة والواعدة إلى المتحد لتصبح شركة المتحد برأسمال مليارين موزعة على 40 مليون سهم.
ألا يسبب تشابه أغراض شركة المتحد مع شركة أمجاد تضارباً في المصالح؟
شركة أمجاد هي شركة مطورة في المجال العقاري وغيره حيث تعمل من خلال استراتيجية واضحة في دراسة الفرص الاستثمارية وتمويلها وتأسيسها وتشغيلها، ثم نقلها لكيانات مستغلة تكمل مسيرة تشغيلها وتطويرها ومن خلال هذا المفهوم تم نقل بعض مشاريع أمجاد التي تناسب الشركات المساهمة لشركة المتحد لتتفرغ أمجاد لتطوير مشاريع جديدة في المجال العقاري وغيره من المجالات الحيوية الأخرى.
ما هي المشاريع التي تم نقلها من أمجاد إلى شركة المتحد؟ وما هو وضعها الحالي؟
المشاريع التي تم نقلها لشركة المتحد هي مشاريع ناجحة ومتميزة ومنها ما هو مشغل ويحقق عوائد كبيرة وهي فندق مريديان مكة، وأجنحة راديسون ساس الملكية، وأسواق البشرى النسائية، ومشروع خدمات المطار في مطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومنها ما هو واعد وتم حجز أو شراء بعض منتجاته وهي مجمع البستان التجاري، ومشروع فنادق المريديان الثمانية في مكة المكرمة والذي يعتبر من أكبر المشاريع العقارية في الديار المقدسة.
وماذا عن وضع شركة المتحد المالي؟
يبلغ رأس مال شركة المتحد مليارين مدفوعة بالكامل، كما تمتلك أصولاً عقارية تتنامى قيمتها سنوياً وتحقق عائدات مالية سنوية منتظمة ولا يوجد في سجل الشركة المالي أية قروض مما يتيح لها التوسع في أنشطتها من خلال التمويل الإسلامي إذا رغبت بذلك، ومن المتوقع حسب البيانات المتوافرة حالياً أن تحقق الشركة أرباحا ًـ بإذن الله - لا تقل عن 250 مليون ريال للسنة الأولى ومتوقع لها الزياة حال استكمال تسويق بيع المنفعة في فنادق المريديان والتي تشير المؤشرات بأنها ستكون كبيرة في الأشهر القليلة القادمة.
بصفتكم رئيس إدارة شركة المتحد والعضو المنتدب، ما هي رؤيتكم للشركة في السنوات المقبلة؟
الشركة ولله الحمد وضعناها على طريق النجاح من اليوم الأول فهي شركة رابحة تمتلك مشاريع تحقق إيرادات، في حين أن غيرها من الشركات قد يحتاج إلى خمسة سنوات على الأقل في الوضع الطبيعي للوصول لذلك، وبالتالي فإن رؤيتنا تتجه للتطور في هذا الاتجاه وتحقيق المزيد من الأرباح من خلال التوسع والتنوع في أنشطتها التجارية لتكون من أكبر الأصول الاقتصادية في النشاطين السياحي والعقاري، وما لا شك فيه أن تحويلها إلى شركة سعودية مساهمة عامة سيساهم مساهمة كبيرة في تحقيقها لأهدافها حيث ستخضع لمعايير السوق المالية التي تعتبر حافزاً للمزيد من العطاء والإبداع.
هل يمكننا القول إن انتعاش سوق الأسهم السعودية كان حافزاً لتأسيس شركة المتحد؟
عندما وضعت أمجاد خطتها منذ أكثر من خمس سنوات في تأسيس وتطوير المشاريع وتشغيلها ومن ثم تحويلها لكيانات مستقلة لم تكن سوق الأسهم بهذا الحال، وبالتالي فإن تأسيس شركة المتحد وتوسيع أنشطتها كان هدفاً استراتيجياً بحد ذاته وهي شركة قائمة على الأسس الاستثمارية الاستراتيجية وليس نظرية اغتنام الفرص، ولا شك أن كل شركة تسعى أن تكون مدرجة لما لذلك من آثار إيجابية على الشركة من حيث السمعة والمكانة والاستمرارية والقدرة على الحصول على التمويل إضافة لالتزامها بمعايير السوق التي تعتبر رقيباً بدفع المزيد من الإبداع والشفافية.
من وجهة نظركم ما موقع المتحد في السوق السعودية ؟ وبما تصفونها من حيث النوع والحجم؟
السوق السعودية كبيرة وواعدة وبدأت تظهر فيها شركات كبيرة في كافة القطاعات وشركة المتحد ستكون بإذن الله أحد هذه الشركات العملاقة في مجال الخدمات السياحية والعقارية، ويمكن أن أقول إنها من كبريات الشركات في هذا المجال، وللعلم فإن مشروع فنادق المريديان الثمانية من المتوقع أن تصبح قيمتها السوقية أكبر من رأس مال الشركة مما يستدعي بالضرورة رفع رأس مالها والتوسع بالمزيد من الأنشطة المشابهة له.
هل هناك نية لشركة المتحد للعمل خارج المملكة العربية السعودية؟
بلادنا الحبيبة تغص بالفرص الاستثمارية الواعدة والكبيرة ونسأل الله أن نرى تنظيمات وتشريعات جديدة تزيل العوائق وتحفز مجتمع الأعمال للمزيد من الاستثمارات داخل المملكة لنساهم جميعاً في تحقيق خطط التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد، ونحن في المتحد سنعمل جاهدين على الدفع لتحسين البيئة الاستثمارية لتبقى أموالنا في بلادنا.
من الواضح أن المشاريع التي تمتلكها المتحد حالياً هي مشاريع ذات جودة عالية نتجت عن تحالفات عقدتها أمجاد مع شركات محلية وعالمية كبرى مثل مجموعة مريديان الألمانية وراديسون ساس العالمية، فهل سنشهد المزيد من هذه التحالفات في المستقبل؟
نحن في زمن العولمة حيث تبادل المنافع والخبرات مطلوب ومتاح وهذا ما عملنا في أمجاد على تحقيقه في المشاريع التي طورناها وآلت إلى المتحد ولا شك أن المتحد ستواصل المسيرة بالاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير وصيانة مشاريعها وخدماتها.
وهل لدخول المملكة في منظمة التجارة العالمية دور أساسي في تأسيس المتحد؟
كما قلت إننا في المتحد نسير وفق خطط استراتيجية تراعي جميع المتغيرات لاصطياد الفرص الاستثمارية وتجنب المخاطر، ونحن في المتحد كنا نرى أن الانضمام لمنظمة التجارة العالمية حاصل لا محالة ووضعنا خططنا على هذا الأساس، ونحن كمجتمع أعمال سعودي سنثبت من خلال المتحد وغيرها أننا قادرون على استشراف المستقبل والتعامل مع متغيراته بكل جدارة واقتدار لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
ألا تعتقدون أن إغلاق باب المساهمات العقارية وثم فتحه بشروط عالية سيشكل عائقاً أمام تمويل مشاريع المتحد غيرها من الشركات العقارية في المستقبل؟
كل ذي لب كان يتوقع عدم استمرارية المساهمات العقارية بصورتها السابقة، ونحن توقعنا ذلك واستعدينا له من خلال فتح قنوات تمويلية أخرى للتوسع في مشاريعها، إضافة أننا نعمل على تحقيق متطلبات نظام المساهمات العقارية الجديد عن طريق هيئة سوق المال إذا رغبنا بالحصول على التمويل للتوسع في مشاريعنا المستقبلية، وعموما فإن المستقبل واعد بالمزيد من التنظيمات التي تدفع بالقطاع الخاص السعودي إلى الأمام.
البعض يدعي أن هيئة سوق المال تشكل عقبة أمام كل من يفكر بتحويل شركته من مساهمة مقفلة إلى مساهمة عاملة، ما تعليقكم؟
هيئة سوق المال جاءت لتنظيم التعامل بالأوراق المالية وتعمل جاهدة على إصدار اللوائح التنظيمية بأسرع وقت ممكن إضافة لمهامها الأخرى في مراقة السوق وتطوير آلياتها ودراسة الشركات المتقدمة للإكتتاب والإدراج، وبالتالي لا يمكن أن نقول بأنها عائق بقدر ما نقول بأنها محفز، فلا شك أن أي سوق منظم سيجعل من السهل عليك دراسة النظام واتباع الخطوات للوصول إلى الهدف على العكس من الأسواق غير المنظمة التي تخضع للتقدير والمزاجية والتقلب بالأنظمة بين كل ساعة وأخرى.. لذا فإنني أعتقد أن هيئة سوق المال حافزاً وليس عائقاً لنمو الشركات خاصة والاقتصاد السعودي عامة.
هل بدأتم خطوات عملية في تحويل شركة المتحد إلى شركة مدرجة في سوق الأسهم السعودية؟
نعم فنحن في مرحلة دراسة مكاتب الاستشارات المالية لاختيار إحداها للانطلاق في تجهيز متطلبات الاكتتاب العام ومن ثم الإدراج بإذن الله.
إلى أي مدى ترون تأثير سوق الأسهم حالياً على القطاع العقاري؟
سوق الأسهم سلاح ذو حدين فالأول إيجابي إذ يدعم جميع القطاعات، حيث انتعاش السوق يؤدي إلى المزيد من تأسيس الشركات أو توسعه أنشطتها وارتفاع جودتها لالتزامها بمعايير ومتطلبات السوق، والثاني سلبي حيث إن سوق الأسهم قد يؤدي إلى سحب السيولة من السوق للمضاربات التي تعتبر غير ذات قيمة مضافة للسوق، وسحب السيولة دون شك يوقف حال الكثير من الأنشطة، إلا أننا في المملكة والحمد لله نعيش في طفرة اقتصادية غطت سوق الأسهم والقطاعات الأخرى.
ما رأيكم في وضع السياحة في المملكة العربية السعودية, وهل لذلك أثر في استثمارات المتحد الحالية والقادمة؟
السعودية تبنت استراتيجية تنويع وتوسيع قاعدة الاقتصاد الكلي لتخفيف الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، والسياحة أحد أهم القطاعات التي يمكن أن تحقق إيرادات كبيرة للدولة خاصة وأن المملكة فيها من المميزات السياحية ما يحلم به الآخرون وعلى رأس ذلك الحرمين الشريفين اللذان يعتبران مصدراً للسياحة الدينية بأعداد كبيرة، وبالتالي في وضع السياحة في المملكة في تطور ونمو، ونحن في المتحد سنغتنم كل فرصة يتيحها لنا القطاع لتحويلها إلى مشاريع تساهم في استكمال البنية التحتية الأساسية للسياحة وتحقق عوائد مالية مجزية للمساهمين.