تصنيف الأطباء الألمان في المرتبة الثالثة للأجور

تصنيف الأطباء الألمان في المرتبة الثالثة للأجور

خلال فترة وجيزة قبل تطبيق عقد التعرفة الجديدة للخدمات العامة، ألغى اتحاد الأطباء "ماربورجر بوند"، عقد المفاوضات المشتركة مع منظمة فيردي بتهمة خيانة مهن الخدمات المتصلة بالأعضاء. واتهمت ألان باشكي، (57 عاماً) عضو رئاسة فيردي القائم على الصحة، والخدمات الاجتماعية، والانتعاش، والكنائس)، اتحاد ماربورج بإعطاء تقديرات مشوهة، وتعامل غير صحيح، ومتطلبات مضللة.

أين تكمن مصالح الأطباء بصورة أفضل، لديكم، أم لدى اتحاد ماربورج؟
برزت مصالح الأطباء لدى كلينا في صورة جيدة، وذلك لأنهم عملوا معنا لسنوات عديدة. وأنا آسف بشدة لأن اتحاد الأطباء ألغى هذا العمل التعاوني، مع أن من المفترض في هذا الزمن الصعب للمهن العاملة أن تعمل معاً وليس ضد بعضهما البعض. والشيء الذي يحدث الآن يؤدي إلى انفصال طاقم العمل، وأنا أرى ذلك سيئاً فيما يخص مصالح الموظفين.
اتحاد الأطباء، ماربورج، يتهمك بتصفية زبائنهم الخاصين، كما يوبّخ فيردي على تطاولها على العمل. فهل تعاملت فيردي مع الأمر بطريقة سيئة؟
لم يحدث ذلك، وكنا أبرمنا في عام 2003 ميثاقاً إجرائياً مع أصحاب العمل للخدمات العامة، بالقيام بتحديث قوانين التعرفة. كما أن تطبيق عقد التعرفة الذي شكّله الاتحاد قديم يعود إلى السبعينيات. وعلى ذلك، اتفقنا بأن علينا إلغاء مبدأ دفع الأجور حسب الأسبقية، وحسب العمر، ولكن حسب قدرة العمل، والإنتاجية. وهذا ما قمنا به بجدولة الأجور. وكل ما قمنا به كان بموافقة اتحاد ماربورج. والآن، وبصورة مفاجئة، اكتشف اتحاد ماربورج أنه لا يستطيع تحمّل ذلك كله، وبالتالي خلّص نفسه من تحمّل المسؤولية.

هل كان ذلك لأن عقود التعرفة الجديدة للأطباء قُدّرت على أساس فترة سنوات العمل الإجمالية، وبالتالي أدت بصورة أساسية إلى تراجع في الأجور إلى 120 ألف يورو؟
هذا هراء، حيث اتفقنا على حماية حقوق كل الموظفين الذين تم توظيفهم اعتباراً من الأول من تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2005 في الخدمة العامة.

هل يعني هذا أن إعادة هيكلة التعرفة لا تنطبق سوى على الذين تم توظيفهم في الأول من تشرين الأول (أكتوبر)؟
نعم، حيث قمنا من خلال جدولة الأجور باقتطاع بعض الأجزاء وإضافة بعض الأمور، لأننا نعتقد أن الموظفين الشباب الجدد الذين لديهم عائلات أيضا، من المفروض أن تُدفع لهم أجور أفضل من أولئك الذين اقتربوا من سن التقاعد. ولهذا، فليس من المعقول أن يستمراتحاد الأطباء، ماربورج، في تطبيق مبدأ الأسبقية، وأن تقارن الأجور مع بعضها البعض.
ما الخسارة التي ستطرأ على عقد التعرفة الجديدة لمساعدي الأطباء؟
الشباب العاملون في قطاع الطب الذين تبلغ أعمارهم نحو 27 عاماً، يفقدون في السنة الأولى من العمل نحو 19 يورو شهرياً، وذلك طبقاً للقانون الحالي، ولكن اعتباراً من العام المقبل من المفترض أن تصل الزيادة إلى أكثر من 300 يورو في الشهر.

يتحدث اتحاد الأطباء عن عشرة آلاف إضافة جديدة منذ أحداث الإضرابات في الأسابيع الماضية. أليس هذا تصويتا واضحا؟
عندما يتعامل المرء مع أرقام غير صحيحة، كما يفعل اتحاد الأطباء ماربورج، فإن ذلك يُفهم منه أن العديد من الأطباء ينضمون إلى الاتحاد، وذلك للحصول على التعرفة القديمة. وبالفعل، عندما تأخذ تقديرات الأجور للأطباء مجراها ضمن التعرفة الجديدة للخدمات العامة، يمكنهم حينها أن يتأكدوا من أننا لم نقم بدسّ الكثير في الجيوب، ولكننا حافظنا على وضع الموظفين القدماء، وقمنا بتحقيق قوانين جديدة للموظفين الجدد أفضل من السابقة.

رابطة الأطباء ماربورجر، تسمى فيردي في الوقت الراهن "بالمنطقة الخالية من الأطباء"، وتتحدث كذلك عن تدني مستوى الهيئة. ما مدى صحّة ذلك؟
لا يمكنني أن أتحدث عن ذلك بالضبط. ولكن كل ما يمكنني فعله هو أن أخبرك أننا لم نسجّل انسحاباً أو استقالة واحدة منذ بدأ اتحاد ماربورج هذه الحملة.

هل يمكنك تفهّم استياء الأطباء؟
من حق الأطباء الخروج إلى الشوارع للمطالبة بشروط عمل أفضل، وذلك أن ملايين الأطباء يريدون لأنفسهم أجور ساعات العمل الإضافية. وأنا آسف بشدة لأنهم الآن فقط توصّلوا إلى فكرة جعل ساعات العمل الإضافية فعّالة. ولدى تبديل تمويل المستشفيات إلى تعويض تكتلي، فسوف لن يتم حساب تكاليف الموظفين الإجمالية. وما لا أفهمه هو أن الأطباء يطالبون بزيادة تُعادل 30 في المائة على أجورهم، ويبررون ذلك بأنهم يحتلون مراكز سيئة للغاية ضمن المقارنة الدولية.

هل تقديرات المقارنة خاطئة؟
تم وضع أجر أساسي متدن جداً في الدراسات. وعلاوةً على ذلك، فإنه لم تتم حسبة الزيادات والأجور الإضافية. ولهذا تُعد هذه المطالبات مبالغ فيها. وعندما ينظر المرء إلى الأمور بطريقة واقعية، فإن الأطباء الألمان ضمن المقارنة الدولية يحتلون المركز الثالث.

كيف يتجاوب موظفو العيادات مع متطلبات الأطباء؟
إن المزاج داخل المستشفيات مسموم. فعندما يُطالب الأطباء بزيادة تعادل 30 في المائة على أجورهم، عليهم أن يسألوا أنفسهم من أين سيأتي هذا المال أيضا؟ فليس من المفترض أن يتضرر أحد جرّاء هذه المطالبات، وإلا لكان هذا توجه نحو عدم التكافل.

هل التقت رابطة ماربورجر مع أقصى متطلبات مجتمع الأطباء، بوتر؟
إن العمل التعاوني مع مجتمع المهن الألماني، ومن ثم مع منظمة فيردي، كان يتسم بالهدوء، وذلك لأن الأطباء لم يحتاجوا إلى القيام بأي شيء للمطالبة بزيادة في الأجور، حيث كان هناك دوماً من يقوم بتنفيذ مصالحهم. أما الشيء الذي يقوم بدفعه مونتجومري، فأنا كذلك لا أعرف ما هو. وربما يكون الخوف من فقدان رئاسة الرابطة عندما لا يضع نفسه على قمة الحركة التي تقوم بها منظمة رائدة خارج نطاق اتحاد ماربورج.

الأكثر قراءة