أبو السعود: "إنتل" شريك نشط في مشروع كمبيوتر لكل بيت في السعودية
أبو السعود: "إنتل" شريك نشط في مشروع كمبيوتر لكل بيت في السعودية
شركة إنتل أحد أعرق القطاعات المتخصصة في صناعة التقنية؛ ومن أوائل الشركات العاملة في مجال المنتجات الرقمية. ومنذ تأسيسها عام 1968م تخصصت في تصنيع وإنتاج الدوائر المتكاملة، وأولت اهتماما بالغاً بتطوير وتنمية منتجاتها لتمتلك مصانع متعددة تنتج دوائر متكاملة فائقة القدرة، ومعالجات بأدائية عالية. ومسيرتها الطويلة في هذا المضمار التي مكنتها من إمداد سوق التقنية بأعداد هائلة ومتنوعة من المنتجات الإلكترونية جعلتها في منصب القيادة لمصنعي الدوائر المتكاملة، وخلق لها ذلك صيتاً ذائعاً وسمعةً تعتد بها وثقة في علامتها التجارية، ووطد ذلك علاقتها مع العملاء في أقطار العالم المختلفة. ولتوسع تواصلها مع العالم تعاملت "إنتل" مع عشرة آلاف شركة تجميع حول العالم؛ لتحافظ على وجودها في الوقت والمكان المناسبين.
ولتسليط مزيد من الضوء حول الشركة المتخصصة في صناعة الرقائق الإلكترونية والاتصالات. التقى ملحق "صناعة المعلومات" خلدون أبو السعود؛ مدير عام "إنتل" في منطقة الخليج. وكان هذا الحوار:
* تتنافس الشركات التقنية لكسب حصص من أسواق التقنية، فكم تمثل حصة "إنتل" من السوق السعودية؟
تعتمد سياسة "إنتل" على التنافس في السوق التقنية بتقديم أحدث التقنيات التي تمنح المستخدمين أفضل خدمات في المنطقة. أما بالنسبة لحصتنا في السوق فننصح بالتحدث لشركة متخصصة في البحث والدراسة مستقلة للحصول على إحصائيات وأرقام محددة.
ونحن نتبع أسلوبين مزدوجين للاستثمار في أي سوق ناشئة. الأول دعم قنوات التوزيع الخاصة بنا: الشركات المتكاملة للأنظمة المحلية في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، حيث نعمل مع نحو عشرة آلاف شركة تجميع محلية، ولدينا عدد من البرامج المصممة لدعمها من ناحيتي التقنية والتسويق لتمكينها من تنمية أعمالها وتوفير قيمة مضافة لعملائها في أسواقها المحلية. والثاني من خلال التعاون مع الحكومات.
ونحن في "إنتل" نشعر بالتزامنا تجاه السوق السعودية، ونقوم بتعزيز وجودنا وفريق العمل فيها. ونعتزم الدخول إلى مدن أكثر والعمل مع شركائنا في قنوات التوزيع لمساعدتهم على تنمية أعمالهم من خلال تعزيز جودة منتجاتهم. وتعد السعودية واحدة من الدول الرئيسية لنا من حيث حجم السوق ورؤيتنا تجاه ترسيخ مكانتنا في الشرق الأوسط. تتركز جهودنا في العمل مع MNCs في المملكة العربية السعودية على أربعة مجالات رئيسية هي: الطاقة، التمويل، التعليم، والرعاية الصحية. كما نركز على التقنية المتنقلة، وسريعاً سيكون هنالك أكثر من 100 منطقة ساخنة أو متصلة بالإنترنت لاسلكياً في السعودية. ونعمل حالياً على انتشارها مع "أول نت"، التي تعد واحدة من أكبر الشركات المزودة لخدمات الإنترنت في السعودية.
وقد تعاونت "إنتل" و"أول نت" ومقاهي ستاربكس الشرق الأوسط العام الماضي على إدارة سلسلة من المشاريع الإرشادية في السعودية. وتم تسجيل 1300 ساعة استخدام في إحدى المناطق الإرشادية في مدينة الرياض في شهر واحد من خلال توصيل 35 جهاز كمبيوتر محمولا داخل المتاجر في الوقت نفسه، مما يبرهن على شعبية تلك الخدمة.
* ما خطة "إنتل" في صناعة المعالجات سواء المستخدم العادي أو لقطاع الشركات؟
تشتمل مجموعة منتجات إنتل على منصات الخوادم ذات التقنية العالية جداً التي تلائم المؤسسات العملاقة، بالإضافة لما يناسب الشركات الصغيرة والمتوسطة أيضاً. أما بالنسبة لتقنيات الحوسبة المقدمة للمستهلك العادي، فنحن نقوم بتقديم مجموعة من الحلول التي تعتمد على منصات تقنية إنتل سينترينو المتنقلة المخصصة للكمبيوترات الدفترية، كما في معالج إنتل بنتيم 4، أما بالنسبة لكمبيوترات سطح المكتب فهناك معالج إنتل بينتيم D. حيث إن الهدف من تقديم هذا الكم المتنوع من الحلول هو بناء صرح تكنولوجي قوي للمستخدمين في شتى مجالات الحياة مهما تطلب الأمر.
ما الآثار الجانبية على "إنتل" جراء وجود مصانع ومراكز إنتاج لشركائكم (مثل إتش بي ) في منطقة الخليج؟
إننا نعمل عن كثب مع شركائنا حول العالم في مجال التقنية كي نساعد على خلق مبادرات من شأنها أن تساعد على نمو قطاع تقنية المعلومات في المنطقة. فكما تعرفون، نحن نعمل مع hp بجانب مجموعة متنوعة من البائعين. كما أننا نسهم بنشاط وفاعلية في دعم مطوري الأنظمة ومبتكري الحلول في المنطقة لمساعدتهم على تنمية أعمالهم ومن أجل مساعدتهم على المنافسة في السوق بشكل أفضل.
ما أهم مبادرات "إنتل" للمجتمع الخليجي عامة والسعودي خاصة، وماذا لديكم في المستقبل من خطط في هذا المجال؟
تمثل السوق السعودية بالنسبة لنا بؤرة اهتمامنا في المنطقة، فنحن نعمل على تسريع مسار أنشطتنا في المملكة خلال العامين الماضيين. فلقد تضاعف حجم مكتبنا خلال العام الماضي، كما أنه لدينا أيضاً العديد من المبادرات التي تدعم شركات تطوير البرمجيات السعودية ، مثل أنظمة شادي والعبيكان. يعد النفط والغاز من القطاعات المهمة بالنسبة لنا في المنطقة، حيث نمتلك مركزا متخصصا في مجال الطاقة في أبو ظبي تركيزه ينصب على خدمة قطاع صناعة النفط في المنطقة من خلال تزويده بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في تقنيين أماكن العمل، حيث نمكن الشركات الإقليمية من استخدام أحدث التقنيات والمعدات ذات التقنيات المعقدة جداً بهدف إجراء الأبحاث والمحاكاة. كما أن "إنتل" شريك نشط في مبادرة كمبيوتر لكل منزل. ومستقبلياً سوف تجدنا منخرطين في نطاقات عديدة وبشكل مكثف في مجال التعليم، البنية التحتية وخلافه.
هل لكم أن تحدثونا عن بعض تجاربكم في مجال توعية المستخدمين بأهمية إدخال بعض التقنيات الجديدة؟
إننا في السعودية على نحو خاص، والمنطقة على نحو عام، نركز على رفع الوعي العام وتثقيف المستخدمين بفوائد التقنية التي تساعد الاقتصاد على النمو ومساعدة الأفراد على التنافس وإيجاد فرص أفضل في سوق العمل. أنشطتنا الرئيسية تعتمد على التواصل بشكل أكبر ما يكون مع المستهلكين وذلك من خلال التواصل مع الصحافة ووسائل الإعلام السعودية المختلفة، ومن خلال الفعاليات التجريبية، حيث نقوم بعمل مناطق للعروض التقدمية وأنشطة أخرى مشابهة لنمكن المستخدمين من تجربة فوائد التقنية بأنفسهم.
ما أبرز الاتفاقيات والمشاريع التي اعتمدت للعامين 2005 و2006 على صعيد العالم مع شركتكم؟
"إنتل" حققت رقما قياسيا في عوائدها بلغ 9.96 مليار دولار بواقع 32 سنتا القيمة الربحية لكل سهم تضمن التسوية القانونية التي خفضت القيمة الربحية للسهم بمعدل سنتين وذلك خلال الربع الثالث ، بزيادة 18 في المائة عام تلو الآخر بزيادة متوالية نسبتها 8 في المائة.
في مطلع هذا الشهر "إنتل" ومؤسسة ميكرويونيتي MicroUnity دخلا في اتفاقية تسوية لحل قضية انتهاك حق الامتياز الذي يعطي حقوقا معينة لعملاء "إنتل". وحسب الاتفاقية "إنتل" ستقوم بدفع 300 مليون دولار لصالح MicroUnity. سجلت "إنتل" مبدئياً مبلغ 140 مليون دولار على نفقة تكلفة المبيعات خلال الربع الثالث، والتي خفضت الأرباح/ السهم بنسبة تقريبية مقدارها سنتين. ومبلغ 160 مليونا المتبقي يمثل قيمة أصول حقوق الملكية الفكرية التي يتوقع أن تخفض الدين على عشر سنوات.