المقارنة ببريطانيا في إعلانات الإنترنت تضر ألمانيا

المقارنة ببريطانيا في إعلانات الإنترنت تضر ألمانيا

من المتوقع ارتفاع أحجام الإعلان على الإنترنت في أوروبا خلال هذا العام بنحو 30 في المائة إلى نحو 3.2 مليار يورو، حسب ما تقدّره وكالة بيرو للإعلان على الإنترنت.
وكمشغّل للنمو في ألمانيا تسير شركات الإنترنت الدولية بنشاط واضح: "إن الشركات المختصة تقدم في السوق الألمانية مداخل ومحركات بحث كبرى مثل، ياهو، وAOL، وليكوس، وجوجل، وهي الموجودة كذلك في بريطانيا. والمزودون المحليون يواجهون الصعوبات"، حسب ما يقوله بين ريجينزبورجير، المسؤول لدى الشركة المتخصصة للإعلانات، دوبلكليك، عن السوق الدولية.
وتتخلف ألمانيا في سوق الإعلانات على الإنترنت بصورة واضحة خلف السوق البريطانية: بينما في بريطانيا يُدفع ما يزيد على مليار يورو للإعلان على الشبكة، تُنفق الشركات الألمانية خلال هذا العام نحو 750 مليون يورو. "يحظى البريطانيون بخبرة أوسع، وذلك في تفعيل الإعلام. وعلاوةً على ذلك، فهم مستعدون أكثر للاستثمار في تقنية أحدث"، حسب قول ريجينزبورجير.
وسيتم تقسيم الإعلان في دول أخرى بصورة أفضل وبأشكال مختلفة. "في ألمانيا تُعتبر الإنترنت وسيلة لسد النقص، ووسيطاً أضعف لبناء السوق". ولهذا سيطرت مواقع السوق والتجارة، مثل إباي، وتشيبو، وديل، على سوق الإعلان. وفي الدول الأخرى يُعد قطاعا الأسواق المالية، والسيارات، رائدي القمة من حيث حجم الإعلانات الواردة عنهما على الإنترنت.
والقوى الكبرى في ألمانيا تكمن في تضامن وكالتين قويتين أو أكثر بين أسواق محركات بحث الإنترنت، والإعلانات. "في العادة يبدأ مستخدم الإنترنت بالبحث عن منتجٍ ما يرغب في شرائه ضمن مفاهيم عامة من خلال محرّك البحث. وقبل الشراء تهيمن علامات تجارية ومنتجات على قراره بالشراء. ومن المفترض أن يرافق تلك العملية الإعلان على الشبكة، وذلك في عرض الإعلانات المناسبة للمستخدم". وفي هذه النقطة من المفترض تحقيق المزيد من التوضيح والتقدّم في ألمانيا.
ويمكن للتقنية الحديثة أن تساعد في رفع تأثير الإعلان على الشبكة، أي "على نقل الإعلان ليكون أقوى في توجهه للعلاقة مع اهتمامات المستخدم". وفي بريطانيا تتوافر هذه التقنية فعلاً، ولكنها لا تزال استثناء في ألمانيا.
وعلى الرغم من هذا التأخر، يرى ريجينزبورجر قوة كبيرة لدى السوق الألمانية. "وبما أن الألمان ليس عليهم اكتشاف العجلة، يمكنهم اللحاق بها بسرعة". وتتحرك خلال هذا العام بمعدلات عالية وسريعة جداً النشاطات ذات العلاقة بإعلانات شبكة الإنترنت من خلال بث الإذاعة، ودور عرض الأفلام.

الأكثر قراءة