المؤشر السعودي يفقد 50.5 % من قيمته منذ بداية العام

المؤشر السعودي يفقد 50.5 % من قيمته منذ بداية العام

هوت سوق الأسهم السعودية بشدة للجلسة الثانية على التوالي. لينهي المؤشر العام تداولاته عند 5465.85 نقطة، وهي أدنى مستوى يصل إليها المؤشر خلال جلسة أمس خاسرا 300 نقطة بنسبة تراجع 5.2 في المائة. وبتراجعات السوق تكون قد فقدت 370 نقطة في آخر جلستين وتزيد بذلك خسائرها منذ بداية العام لتصل إلى 50.5 في المائة.
ويرى خالد الحربي ـ محلل فني ـ أن تراجع المؤشر حاليا يتم بضغط من قطاع البنوك بالنظر إلى "عدم شفافيتها". وقال "الربع الرابع سيكشف كثيرا من الأمور". لكنه يشير صراحة إلى أن الأزمة المالية العالمية "أوصلتنا إلى أبعد حد ممكن أن تبلغه (السوق المحلية)"، وأن المؤشر "في نهاية موجة خامسة"، وهو لا يتسبعد أن يمضي بعض الوقت بين المستويين 5100 و4850".
وافتتحت السوق تداولاتها على خسارة بأكثر من 3 في المائة حاولت بعدها أن تقلص جزءا من تلك الخسائر إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. وقد شهدت السيولة انخفاضا حيث سجلت 4.5 مليار ريال وهي تقل بنسبة 23.5 في المائة عن قيم التداولات في جلسة أمس الأول، التي كانت 5.88 مليار ريال وبلغت الكميات التي تم تداولها في السوق أمس 236.89 مليون سهم من خلال 149.8 ألف صفقة.
وتحركت الأسهم القيادية بشكل جماعي نحو المنطقة لحمراء حيث تراجع سهم "الراجحي" (أكبر الأسهم تأثيرا في المؤشر) بنحو 3.3 في المائة، مغلقا عند 66 ريالا وكذلك تراجع سهم "سابك" بنحو 7.17 في المائة ليغلق عند 61.5 ريال وأغلق سهم "سامبا" عند 59.75 ريال بتراجع 7.72 في المائة.
وعلى صعيد القطاعات تراجعت جميع القطاعات بلا استثناء تصدرها قطاع البتروكيماويات متراجعاً بنسبة 7.59 في المائة خاسرا 307.20 نقطة مواصلاً تراجعه أمس الأول والذي كان بنسبة 1.92 في المائة، وكان القطاع قد شهد تراجعات متوالية خلال العشرة أسابيع الأخيرة (الـ 50 جلسة تداول الأخيرة) ليفقد بذلك 46 في المائة من قيمته وليكون بذلك أكبر المتراجعين في السوق السعودية خلال تلك المدة تلاه قطاع التشييد والبناء منخفضاً بنسبة 7.22 في المائة خاسراً 344.11 نقطة تلاه قطاع التأمين منخفضاً بنسبة 6.53 في المائة خاسراً 38.95 نقطة.
ويرجح الحربي أن "يحدث ارتداد بسيط (في جلسة اليوم)"، وأن سابك "قد تغلق فوق 66 ريالا" ، في حين يذهب إلى أن كثيرا من التغيرات السعرية للأسهم تتشكل "بحسب الأخبار"، وأنه "إذا فتح باب التصدير لقطاع الأسمنت بالتأكيد ستنتعش الأسهم في القطاع".
ويلفت الحربي إلى أن كبار المسثمرين يتابعون "المؤشرات ربع السنوية فما فوق"، معللا ذلك بأن هدفهم الاستثماري يبدأ من ثلاث سنين، ويؤكد أن الفترة الحالية "تعد فرصة حقيقي للاستثمار... إننا في مرحلة أدنى مكررات ربحية، مشيرا إلى أنه يشاهد عمليات تجميع مهمة لسهم سابك، وهو يشدد على أهمية ألا يتراجع الإغلاق الشهري إلى ما دون مستوى 5200.
وكانت أقل التراجعات من نصيب قطاع الطاقة والمرافق الخدمية الذي انخفض بنسبة 1.51 في المائة خاسراً 54.64 نقطة، كما تراجع قطاع شركات الاستثمار المتعدد بنسبة 2.60 في المائة خاسراً 58.57 نقطة بينما كان القطاع مرتفعاً في جلسة أمس الأول بنسبة 1.65 في المائة.
واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 28.73 في المائة من قيم التداول ليبلغ إجمالي قيم التداولات في القطاع 1.3 مليار ريال، فيما استحوذ قطاع المصارف على 1.08 مليار ريال بما يمثل 23.85 في المائة، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي بنسبة 9.63 في المائة مستحوذا على 436.7 مليون ريال، ثم قطاع التشييد والبناء مستحوذا على 6.51 في المائة بقيمة بلغت 295.2 مليون ريال، بينما استحوذت باقي القطاعات على 31.28 في المائة من قيم التداول.
وعلى الرغم من التراجعات التي شهدتها السوق السعودية أمس، إلا أنه استطاعت خمسة أسهم أن تغلق على ارتفاع وهي سهم "صدق" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 2.85 في المائة عند تسعة ريالات وسط تداولات بلغت أربعة ملايين سهم هي الأعلى له منذ ما يزيد على ستة أشهر تزيد بنسبة 122 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول، التي بلغت 1.8 مليون سهم.
يليه سهم "خدمات السيارات" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 1.03 في المائة عند 14.6 ريال وسط تداولات مكثفة بلغت 2.4 مليون سهم تزيد بنسبة 467 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول، التي بلغت 423 ألف سهم.
وكذلك فقد أغلق سهم "سيسكو" مرتفعاً بنسبة 1 في المائة عند 10.1 ريال يليه سهم "فتيحي"، الذي أغلق عند 11.95 ريال مرتفعاً بنسبة 0.84 في المائة بينما أغلق سهم "أسمنت تبوك" على ارتفاع طفيف بلغ 0.2 في المائة عند 23.9 ريال.
وتراجعت سبعة أسهم بشدة، تصدرها سهما "مسك" و"ينساب" بنسبة تراجع 10 في المائة لكل منهما، حيث أغلق الأول عند 45.2 ريال وهو أدنى إغلاق له منذ الإدراج بينما أغلق الآخر عند 16.65 ريال، الذي يعد أيضاً هو أدنى سعر له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 2.6 مليون سهم تزيد بنسبة 52.9 في المائة على كميات تداوله في جلسة أمس الأول، التي بلغت 1.7 مليون سهم.
ووسط تداولات هي الأعلى له منذ أربعة أشهر أغلق سهم "الصحراء للبتروكيماويات" أمس منخفضاً بنسبة 9.8 في المائة عند 13.4 ريال وهو أدنى سعر له منذ الإدراج وبكميات تداول بلغت 3.37 مليون سهم تزيد بنسبة 338.8 في المائة على متوسط حجم تداولاته الأسبوعية، التي بلغت 767.9 ألف سهم.

الأكثر قراءة