قرب موسم الشتاء ومنع بيع المحلي يرفعان أسعار الحطب 30 %
شهدت محال الحطب في العاصمة الرياض ومع قرب موسم الشتاء زيادة في أسعارها خاصة المحلي منه يصل إلى 30في المائة مقارنة بالعام الماضي، حيث يصل سعر الحزمة الصغيرة من حطب السمر إلى 20 ريالا، فيما لم يتجاوز سعرها السابق 15 ريالا.
وأرجع عدد من التجار السبب إلى قرار وزارة الزراعة ممثلة في إدارة الموارد الطبيعية التي منعت بيع الحطب المحلي في الأسواق وسمحت للمستورد فقط، وذلك للحد من الاحتطاب والاعتداء الجائر على الأشجار في المملكة والتشجيع على الاستيراد من الخارج.
وعن كيفية تطبيق قرار منع بيع الحطب المحلي في الأسواق أوضح لـ"الاقتصادية" خالد الموسى مدير شعبة الغابات في وزارة الزراعة، أن تنفيذ الفرار سيكون بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، والأمانة العامة في مختلف مناطق المملكة، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، لمراقبة أسواق بيع الحطب لضبط أي مخالفة لبيع الحطب المحلي وذلك وفق آلية تعدها الجهات المعنية.
وبين الموسى أن الوزارة تتولى مراقبة الغابات والمراعي بالتعاون مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها وذلك بتكثيف حراس الغابات بكامل التجهيزات وفق آلية تضعها الجهتان بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة، وأن هناك غرامات مالية ستطبق على المخالفين.
وذكر بشير أحمد أحد بائعي الحطب في سوق العزيزية، أن الإجراءات التنظيمية التي تقوم بها وزارة الزراعة ساهمت في ارتفاع الأسعار خاصة الحطب المحلي فضلا عن زيادة الطلب على أنواع معينة من الحطب المحلي مثل السمر والغضى وغيرها من أنواع الحطب.
وتوقع بشير أن تشهد أسعار الحطب مزيداً من الارتفاعات مع زيادة برودة الأجواء، ومنع بيع المنتج المحلي.
يذكر أن وزارة الزراعة تشجع المستوردين للحطب و تحفزهم على استيراده من الدول المصدرة لأنواع الحطب التي يرغبها المستهلك المحلي، ويأتي ذلك تفعيلاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بإعفاء الحطب والفحم المستوردين من الرسوم الجمركية وتكليف وزارات الداخلية والزراعة والشؤون البلدية والقروية والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بإحكام الرقابة في جميع مناطق المملكة على مزاولة نشاط الاحتطاب في مراحله كافة بما في ذلك النقل والبيع، من أجل وضع حد للاحتطاب الجائر.
وفي السياق نفسه، حذرت إدارة الدفاع المدني من استخدام وسائل التدفئة التقليدية في المنازل بواسطة الفحم والحطب، وذلك لخطورة غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث منها وما يسببه من حوادث اختناق قد تؤدي إلى الوفاة.