7 ملايين ريال تبرعات لمركز جمعية الأطفال المعوقين.. والأمير سلمان يتقدمهم بمليوني ريال

تقدم الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض البارحة الأولى، المتبرعين لمشروع مركز جمعية الأطفال المعوقين في حي الشفا جنوبي الرياض بمبلغ مليوني ريال عنه وأبنائه وأحفاده. فيما تجاوز مجموع التبرعات سبعة ملايين ريال.
وأزاح أمير منطقة الرياض ستار اللوحة التذكارية للمشروع ووضع حجر أساسه، واطلع على مجسم المشروع واستمع إلى شرح مفصل عنه من المهندس علي الزيد عضو الجمعية.
وأعلن خلال الاحتفال عن تبرع عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية ورجال الأعمال لمركز جنوب الرياض، حيث تجاوز إجمالي التبرعات نحو 7.805 مليون ريال، يضاف إلى ذلك تبرع شركة سابك بالحديد وأسمنت ومجموعة أبسل بأجهزة التكييف.
وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز خلال كلمة ألقاها أثناء الحفل:" يسعدني أن أكون بينكم نحتفل معاً بإضافة صرح جديد من صروح الخير في بلادنا, نتطلع بمشيئة الله إلى أن يسهم في تلبية احتياجات ضرورية لأبنائنا في جنوب الرياض".
وأضاف أمير منطقة الرياض: إن هذه الأمسية الطيبة تعيد ذكرى محببة إلى نفسي مر عليها نحو 25 عاما عندما شرفت بتكليف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - لي بوضع حجر الأساس لمقر ومركز جمعية الأطفال المعوقين في الرياض، هذه المؤسسة الرائدة التي نجحت بتوفيق من الله ثم بمساندة الدولة ودعم أهل الخير، في إيصال خدماتها العلاجية والتعليمية والتأهيلة المجانية إلى العديد من مناطق المملكة وإلى الآلاف من أبنائنا المعوقين.
وزاد: إن الإنسان يشعر بالفخر والسعادة للدور الكبير الذي تقوم به مؤسسات العمل الخيري في بلدنا, فهي تجسد في المقام الأول مدى تكافل وتراحم هذا البلد الطيب وتعكس أيضا وعي أبنائه وإدراكهم لمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم. وتابع: وأود هنا أن أسجل تقديري الشخصي لكل من ساهم ويساهم في مسيرة هذه الجمعية ويدعم رسالتها، آملا أن تستكمل الجمعية خططها بتغطية بقية مراكز الأحياء إلى جانب جهودها للوصول بخدماتها إلى بقية مناطق المملكة, وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع، وهو ما تعودنا عليه.
من جانبه، أوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، أن هناك أربعة مراكز ستفتتح منتصف العام المقبل، إضافة إلى مركز نهاية العام المقبل.
وثمن الأمير سلطان بن سلمان، ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز من دعم ومساندة لمشروعات العمل الخيري بوجه عام، ولجمعية الأطفال المعوقين بوجه خاص.
ووجه شكره وتقديره للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على دعمه ورعايته الجمعية ومشروعاتها وبرامجها على مدى 25 عاماً.
وقال:" إن هذه المناسبة تُعد تدشيناً لمرحلة جديدة في استراتيجية الجمعية شملت عدة محاور, إذ بدأ فريق علمي دولي متخصص في تقييم أداء مراكز الجمعية سواء فيما يتعلق بالخدمات العلاجية أو التأهيلية أو التعليمية، وتوازى ذلك مع توقيع اتفاقية تعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي لمضاعفة برنامج جراحات العظام للأطفال من منسوبي مراكز الجمعية بعد النتائج المبهرة التي تحققت خلال السنوات الأخيرة".
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن مراكز الأحياء هي خطوة تأتي تلبية لضرورة ملحة أكدتها الدراسات الميدانية التي أجرتها الجمعية، مشيرا إلى أن من أهداف المراكز الوصول إلى الأماكن والأسر التي تحتاج إليها ومضاعفة جهود التوعية بأسباب الإعاقة وتلافيها بإذن الله، إضافة إلى تعزيز التعاون مع المراكز الصحية والمدارس لتطبيق برنامج دمج المعوقين في مدارس التعليم العام.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن مركز جنوب الرياض يُعد نموذجاً لتفاعل أهل الخير مع جهود الجمعية، معرباً عن شكره لمبادرة المواطن زيد بن محمد الجويعد لتبرعه بالأرض التي سيقام عليها المشروع، وكذلك مبادرة المهندس علي بن عثمان الزيد بالتبرع بتصاميم المشروع، مبينا أن تكلفة الإنشاء تصل إلى نحو 14 مليون ريال.
وأبرز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، حاجة المركز إلى وقف خيري لدعم تكاليف التشغيل التي تصل إلى نحو ثلاثة ملايين ريال سنوياً، معلنا عن توظيف قيمة وقف "واحة الأعمال" الذي أقامته الجمعية في الرياض وآلت ملكيته إلى الدولة في ثلاثة مشروعات استثمارية بالتعاون مع مجموعة صافولا.
وكرم الأمير سلمان بن عبد العزيز المساهمين في دعم المشروعات وبرامج الجمعية من أصحاب السمو الملكي الأمراء ورجال الأعمال والشركات والمؤسسات الوطنية.
ويقام مبنى المركز في حي الشفا على مساحة تصل إلى خمسة آلاف متر مربع قدمها فاعل خير، بينما تشكل مسطحات مباني المركز نحو ثلاثة آلاف متر مربع. ويتكون المركز من ست وحدات رئيسية موزعة على القسم الطبي الذي يضم الاستقبال، العيادات الاستشارية، عيادات العلاج الطبيعي، عيادة علاج عيوب النطق وعلل الكلام، والمسبح الطبي.
في حين، يشمل وحدات القسم التعليمي على الطفولة المبكرة والتمهيدي والابتدائي والفصول التعليمية وفصول الأنشطة، وأخيرا العيادات النفسية، في حين يستوعب سكن الأطفال في المركز عشرة أطفال من الجنسين في المرة الواحدة، إلى جانب الخدمات التكميلية في التعليم والتأهيل اللازمة للطفل والطفلة ولوالدته أو من يقوم على خدمتهم.
ومعلوم أن المركز لا يعد إيوائيا ولكن ظروف الخدمة وتأهيل الطفل المعوق وتدريب الأمهات وحاجة الأسرة للتدريب والتعليم.
وتشير الدراسة التي أجرتها الجمعية إلى الحاجة لوقف خيري تبلغ تكلفته نحو 20 مليون ريال لدعم ميزانية تشغيل مركز جنوب الرياض، بحيث يدر عائدا سنويا يغطي نسبة كبيرة من ميزانية تشغيل المركز وخدماته المجانية التي تراوح ما بين مليونين وثلاثة ملايين ريال سنويا ترتفع تدريجيا بحسب طاقة المشروع التشغيلية السنوية وتدرج العاملين فيها.