تراجع كبير في أرباح "طيران الإمارات" نصف السنوية بواقع 88 %
أعلنت "طيران الإمارات" أمس تراجعا كبيرا في أرباحها خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية بنسبة وصلت إلى 88 في المائة. وقالت الناقلة الإماراتية في بيان صادر عنها أمس: حققنا أرباحاً صافية قدرها 284 مليون درهم (77 مليون دولار) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية 2008/ 2009، المنتهية في 30 أيلول (سبتمبر) 2008. ويشكل ذلك تراجعاً بنسبة 88 في المائة مقارنة بالأرباح الصافية خلال النصف الأول من السنة المالية الماضية التي بلغت 2.36 مليار درهم (643 مليون دولار) وذلك نتيجة للمستويات العالية القياسية التي بلغتها أسعار الوقود.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ "طيران الإمارات" والمجموعة: "شكل النصف الأول من السنة المالية الجارية فترة عصيبة للغاية لصناعة الطيران العالمية، بعد أن أجبرت أسعار الوقود التي بلغت مستويات قياسية عديدا من الناقلات الجوية على وقف أو تقليص عملياتها أو الاندماج، وبذلنا جهوداً مضنية للتعامل مع تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود على تكاليف التشغيل، في الوقت الذي واصلنا فيه تنمية عملياتنا وتوفير منتجات وخدمات متفوقة لعملائنا".
وأضاف: "استثمرنا مبالغ ضخمة في طائراتنا الجديدة ذات الكفاءة البيئية العالية، وفي (المبنى 3) المخصص لرحلات "طيران الإمارات" في مطار دبي الدولي، وفي تعزيز وتوسيع شبكة خطوطنا العالمية، وفي دعم البنية الأساسية لأعمالنا المتنامية. وأظهرت التطورات الأخيرة أن الشركات ذات الكفاءة العالية هي وحدها التي تبقى وتزدهر، وأن تلك الاستثمارات وضعتنا في موقف قوي للتكيف مع الأزمة العالمية الحالية والتعامل مع أي تحديات مستقبلية أخرى". وأكد الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم على صلابة الأسس التي تقوم عليها عمليات "طيران الإمارات". وقال: "ما لم تلق الأزمة المالية العالمية الراهنة بمزيد من التأثيرات السلبية، فإننا نتوقع ازدهاراً قوياً لنتائجنا المالية في النصف الثاني من السنة المالية".