"سابك" تستعد لعمليات استحواذ تصيدا للفرصة الناتجة عن الأزمة العالمية

"سابك" تستعد لعمليات استحواذ تصيدا للفرصة الناتجة عن الأزمة العالمية

"سابك" تستعد لعمليات استحواذ تصيدا للفرصة الناتجة عن الأزمة العالمية

<img title="" height="20" alt="" src="/picarchive/1260.gif" width="60">أكد محمد الماضي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، أن الشركة ‏تستعد لأي عمليات استحواذ جديدة قد تظهر نتيجة الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أنه في ‏ظل الأزمات يكون في ثناياها فرص كبيرة.‏ وقال إن كثيرا من الشركات البتروكيماوية كاهلها مثقل بالديون أو تكاليف الإنتاج بالتالي ‏يضطرون إلى التخلص من تقنية معينة أو مصنع أو سوق معين، و"سابك" دائما تدرس هذه الفرص ‏من قبل الأزمة، مؤكدا أن "سابك" جاهزة لأي استحواذات جديدة قد تظهر نتيجة الأزمة.‏ وأعلنت "سابك" اليوم أنها تتوقع تأثر أرباحها في الربع الأخير من العام الجاري بانخفاض سريع ‏في الأسعار وتباطؤ في الطلب بسبب الأزمة المالية العالمية. وسجلت "سابك" خلال الربع الثالث ‏أول انخفاض في الأرباح الفصلية منذ أكثر من عامين.‏ وقال الرئيس التنفيذي للشركة: "منحنى الأسعار اتجه لأسفل من أول أيلول (سبتمبر) إلى ‏اليوم، أسعار البولي بروبلين والبولي إثيلين على سبيل المثال كانت أعلى من 2000 دولار، ‏والآن هي أقل من ألف دولار". وأضاف أن الطلب يتراجع وأن أحدا لم يتوقع حدوث ذلك.‏ وتابع أن الشركة تتوقع أن يبدأ التباطؤ العالمي في الطلب والأسعار في التأثير في السوق ‏خلال العام المقبل. وقال الماضي إن الأزمة المالية عجلت بهذا الأمر واتضح أنها أخطر من ‏التقديرات الأولية. وأضاف أن انخفاض الطلب سيؤدي إلى انخفاض الكلفة لكن انخفاض التكاليف ‏لن يكفي لتعويض انخفاض الإيرادات الناتج من تراجع الأسعار.‏ وأكد الماضي، أن تراجع أسعار البتروكيماويات الذي بدأ في ‏النصف الثاني من العام الجاري وتحديدا في نهاية أيلول (سبتمبر) تأثر بشكل كبير بالأزمة ‏المالية وانعكاساتها على الأسواق العالمية بالتالي تراجع الطلب، ما أدى إلى انخفاض الأسعار ‏بنسبة 50 في المائة. ‏وتابع: كنا نتوقع تراجع أسعار البتروكيماويات ابتداء من عام 2009، نظرا للدورة ‏الاقتصادية المعتادة بالبتروكيماويات لكن جاءت أسرع بسبب الأزمة المالية.‏ وأوضح أن أكبر التراجعات على الطلب كانت في الأسواق الغربية ثم جاءت بعدها الصين والهند ‏لكن التأثير القوي للأسواق الأوروبية والأمريكية انعكس على الطلب على البتروكيماويات في ‏الصين نتيجة تراجع النمو فيها من 10 في المائة إلى 8.5 في المائة بسبب الأزمة المالية ‏العالمية.‏ وعن تأثير تراجع الأسعار في عائدات "سابك"، قال الماضي: لدينا منتجات مختلفة بعضها تأثر ‏بنسبة أكبر من الأخرى وبعض المنتجات مرتبطة بالعقود التي تأخذ 4 أشهر بأسعار قديمة، ولكي ‏تتأثر بالأسعار لا بد من انتهاء فترة العقد ومنها البتروكيماويات السائلة بالتالي فهي لن ‏تتأثر الشهر أو الشهرين القادمين لكن البلاستيكيات والأسمدة والحديد تباع بعقود قصيرة ‏الأجل، وهي الأكثر تأثرا خلال الفترة الحالية، والتأثير بدأنا نلاحظه وسيستمر معنا الفترة ‏المقبلة. ‏وأشار إلى أن "سابك" لديها مخزون لمدة شهر وهو طبيعي في الظروف الاعتيادية، مشيرا ‏إلى أنه قد يكون به زيادة في الشهر الحالي لكنه لا يزال في حدود الظروف الاعتيادية، مؤكدا ‏أن "سابك" تنتج بكامل طاقاتها، ولن تتوقف عن الإنتاج.

الأكثر قراءة