أول الغيث .. جودي: نظام عالمي لمعلومات النفط والغاز

أول الغيث .. جودي: نظام عالمي لمعلومات النفط والغاز

أول الغيث .. جودي: نظام عالمي لمعلومات النفط والغاز

انطلقت الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي إلى آفاق واسعة من التعاون الدولي لتكوين ركيزة أساسية وصحيحة تتمثل في إنشاء قاعدة معلوماتية وبيانية ضخمة عن النفط والغاز على مستوى العالم بهدف زيادة الوعي بين كل اللاعبين في ساحة النفط في الحاجة إلى المزيد من الشفافية في معلومات سوق النفط.
وأوضح السفير أرني والتر أمين عام منتدى الطاقة الدولي، قائلا إن ""جودي" JODI اختصار للمبادرة المشتركة لبيانات النفط التي أطلقت عام 2001 بهدف زيادة الوعي لكل اللاعبين في ساحة النفط في الحاجة إلى المزيد من الشفافية في معلومات سوق النفط".
وقال في بيان صحافي إن "الأولوية للمنظمات الست التي تدعم "جودي" وهي مركز أبحاث الطاقة في آسيا الباسفيكية، مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي، وكالة الطاقة الدولية، منظمة الدول المصدرة للنفط OPEC، منظمة الطاقة الأمريكية اللاتينية، إضافة إلى قسم الإحصاء في الأمم المتحدة، هي في أن تقييم وضع معلومات النفط في بلدانهم الأعضاء من أجل تأهيل وقياس أفضل لإدراك نقص الشفافية. والتقييم يتضمن جمع المعلومات النفطية بشكل شهري من منظمات الدول الأعضاء من خلال استبيان منظم يتناول 24 نقطة رئيسية حول النفط"، موضحا أنه "أثناء هذه العملية، شارك العديد من الدول في المبادرة".
وتابع قائلا "وفي اللقاءات الوزارية الناجحة لمنتدى الطاقة الدولي، أدركت الدول المنتجة والمستهلكة الحاجة إلى شفافية عظيمة ودقة في معلومات السوق النفطية. وتبعا لذلك، فإن الوزراء المعنيين عبّروا في اللقاء العاشر للمنتدى في هولندا في أيار (مايو) 2004 عن دعمهم القوي لأن تقوم أمانة منتدى الطاقة بدور تنسيقي في المبادرة".
وأضاف "كما أوصى بنفس القوة المشاركين في المؤتمر الخامس لمبادرة "جودي" في تشرين الأول (أكتوبر) 2004 في الرياض بأن نظام "جودي" العالمي يجب أن يكون متاحا وبالمجان لكل المنظمات والدول والمحللين وغيرهم".
وبيّن أن الاجتماع الذي استضافته الأمانة العامة لمبادرة "جودي" العالمية في كانون الثاني (يناير) 2005 في الرياض كان الانطلاقة للدور النشط للأمانة العامة في تنسيق المبادرة.
وقال في هذا الخصوص "ناقش المجتمعون خطة إطلاق نظام "جودي" العالمي للمعلومات العامة واتفقوا على خريطة طريق تؤدي إلى هذه العملية. وتم تشكيل لجنة من كل منظمة برئاسة الأمانة العامة للمنتدى لتقييم جودة معلومات نظام "جودي". وقد تمت الاستعانة بمحلل مستقل لمساعدة اللجنة".
وأضاف "في تشرين الأول (أكتوبر) 2005، وافقت المنظمات على الإعلان عن نظام (جودي) العالمي للمعلومات بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمقر الأمانة العام في الرياض اليوم السبت 19 تشرين الثاني (نوفمبر)".
وتم اتخاذ هذا القرار مع العلم الكامل بأن النظام لا يزال في مراحل عمله. وعلى الرغم من أنه ليس كاملا وتاما للعديد من الدول فإن مدى التغطية والاعتمادية لهذا النظام في مستوى معقول لأكبر 30 دولة منتجة ومستهلكة".
وأشار إلى أن التحدي الذي يواجه المنظمات الآن هو "في زيادة حجم التغطية لبلدانهم، وتقليل درجة التأخير في تسليم المعلومات وأيضا في تعزيز جودة المعلومات"، مشيرا إلى أن فتح نظام "جودي" العالمي للمعلومات للعامة ليس هو الهدف النهائي للمبادرة.
وأضاف مؤكدا "تقييم وتحسين النظام يحتاج إلى عمل فعال من كل المشاركين وليس فقط المنظمات الست والأمانة العامة بل أيضا وبشكل أكثر أهمية الدول المشاركة وقطاع الصناعة".
كما أوضح أن الشركاء في نظام "جودي" يقومون بتنفيذ دورات تدريبية حول إحصاءات النفط للدول المشاركة والإعداد للمؤتمر السادس للنظام في النصف الأول من 2006.
ومن خلال الدعم النشط من المنظمات الست الرائدة في هذه المبادرة، فإن تنسيق نظام "جودي" أصبح علامة مميزة على أنشطة الأمانة العامة في الترويج للمشاركة في المعلومات والشفافية في السوق.

الأكثر قراءة