مسيرة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي
مسيرة الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي
على مدى السنوات العشر الماضية أثبت الحوار بين المنتجين والمستهلكين, الذي تغير مسماه في عام 2000, إلى منتدى الطاقة الدولي, أنه وسيلة فعالة للتباحث بصورة غير رسمية حول قضايا الطاقة الدولية المهمة مما أدى إلى المزيد من التفهم والتنسيق بين متخذي السياسات في الدول المنتجة والمستهلكة للزيت والغاز. وبما أن الطاقة تلعب دورا مهما في اقتصاد الدول المنتجة والمستهلكة وتشكل المبادلات التجارية فيها جزءا كبيرا في التجارة العالمية, فقد أصبحت العلاقات الخاصة بالطاقة حيوية بالنسبة لصحة الاقتصاد العالمي. وشمل الحوار الأول الذي بدأ في باريس في 1991, المسائل التي تؤثر في الإنتاج والاستهلاك والاستثمار والتجارة. وبلغ الحوار خلال هذه الفترة مستوى رفيعا من المشاركة مع طرح مواضيع أوسع وأكثر تنوعا.
ويؤمن منتدى الطاقة الدولي إطارا لحوار غير رسمي, ولكنه متعمق بين منتجي ومستهلكي الزيت والغاز على مستويات مختلفة, خاصة المستوى الوزاري, وعلى نطاق أوسع بالنسبة للقضايا المؤثرة في أسواق الطاقة والاقتصاد والبيئة العالمية.
ولا توجد في منتدى الطاقة الدولي آليات لاتخاذ القرارات. ويهدف المنتدى إلى بناء الثقة وتبادل المعلومات وتطوير فهم المسائل ذات الصلة بالطاقة التي تؤثر في المجتمع الدولي.
وقد دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حينما كان وليا للعهد في كلمته الترحيبية بوفود منتدى الطاقة الدولي السابع، الذي عقد في 21 شعبان 1421, 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2000, في الرياض، المملكة العربية السعودية إلى إنشاء أمانة عامة دائمة للمنتدى تعمل على تعزيز الحوار المستمر بين منتجي ومستهلكي الزيت والغاز على مختلف المستويات. وعرض في كلمته استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة الأمانة العامة المفتوحة.
ورحب وزراء الطاقة ورؤساء الوفود من 56 دولة ومنظمة شاركت في المنتدى بالمبادرة لإدراكهم أن هذه الأمانة العامة ستتيح فرصا كبيرة لدفع الحوار بصفتها هيكلا للتنسيق والإعداد.
ومن هذا المنطلق يرتكز مفهوم إقامة أمانة عامة دائمة للمنتدى على الأسس التالية:
أ ـ تبني مفهوم المصالح المشتركة بإظهار الفرص وإيجاد المناخ الملائم للحوار بين الدول المنتجة والمستهلكة للزيت والغاز, إضافة إلى الحوار بين الحكومات وصناعة الطاقة.
ب ـ توفير منابر لتشجيع دراسة وتبادل وجهات النظر الخاصة بالعلاقة المشتركة بين الطاقة والتقنية والبيئة والنمو الاقتصادي والتنمية.
ج ـ تعزيز أسواق طاقة تتميز بالاستقرار والشفافية لأهمية ذلك في صحة الاقتصاد العالمي, وضمان العرض والطلب وتوسعة نطاق التجارة العالمية في منتجات الطاقة.
أهداف الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي
الأمانة العامة عبارة عن كيان مستقل لا يستهدف الربح, وتعمل على تشكيل وتنسيق أعمال منتدى الطاقة الدولي. كما تعمل الأمانة العامة على المحافظة على الصفة غير الرسمية للحوار وتسهيل قنوات الاتصال بين الدول المنتجة والمستهلكة للزيت والغاز. وتتمثل أهدافها الرئيسية في التالي:
أ ـ تقوية الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للزيت والغاز والمنظمات الدولية في مجال المصالح المشتركة للدول والمنظمات.
ب ـ ضمان استمرارية الحوار فيما بين المنتديات التي تعقد كل سنتين ومتابعة تطور موضوعات الطاقة الدولية.
ج ـ تمتين وتعزيز العلاقات بين صناعة الطاقة وحكومات الدول المنتجة والمستهلكة للزيت والغاز من خلال مشاركة الصناعة الفعالة في نشاطات منتدى الطاقة الدولي.
د ـ توسعة الحوار ليشمل مسائل الطاقة الدولية والإقليمي. إذ رغم أن الحوار ذا طبيعة دولية, إلا أن هناك مسائل إقليمية مشتركة وأخرى خاصة مثل "الزيت والغاز والطاقة المتجددة والتقنية والبيئة وما إلى ذلك" تنبثق عن الحوار ويلزم معالجتها وشرحها بصورة أوفى.
هـ ـ تسهيل الاتصالات في جميع الأوقات بين الأطراف المعنية بمسائل الزيت والغاز.
و ـ تحسين طرق جمع بيانات الزيت والغاز ونشرها بين الدول والمنظمات الدولية وقطاع الصناعة, لأن توافر هذه البيانات وشموليتها يشكلان حجر الزاوية للعلاقات بين الأطراف المشتركة في العلاقات العالمية للطاقة.
ز ـ توفير الاتصالات الضرورية بين المنظمات ذات العلاقة المشتركة بتوقعات سوق الزيت وذلك بتبادل الخبرات في مجال المدخلات والمتغيرات ذات الصلة.
أعمال أمانة منتدى الطاقة الدولي
المسؤوليات التشغيلية للأمانة العامة تشمل المهام التالية:
أ ـ تقديم الخدمات الاستشارية والتشغيلية واللوجستية للدولة المضيفة للمنتدى، الذي يعقد كل سنتين لضمان المشاركة الواسعة في حوار عميق لمسؤولين رفيعي المستوى.
ب ـ تشجيع مشاركة الدول والمنظمات والصناعة في نشاطات منتدى الطاقة الدولي.
ج ـ تسهيل وتعزيز تبادل البيانات والمعلومات حول الزيت والغاز بين الدول المنتجة والمستهلكة والمنظمات المعنية.
د ـ تنظيم الندوات والمعارض ومفاوضات المائدة المستديرة حول مسائل الطاقة الدولية والإقليمية ذات العلاقة بهدف استمرار وتعزيز الاتصالات والحوار.
هـ ـ التنسيق مع منظمات الطاقة الأخرى القائمة لتحقيق أهدافها.
و ـ التنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى, إضافة إلى المؤسسات العلمية والبيوت الاستشارية في مجال دراسات وبحوث الطاقة التي يهتم بها المنتجون والمستهلكون.
ز ـ إعداد ونشر التقارير والنشرات والبيانات الختامية والتصريحات الصحافية عن أنشطة منتدى الطاقة الدولي.
ح ـ تسهيل الاتصالات وتبادل المعلومات بانتظام, نيابة عن الدول والمنظمات المشاركة في منتدى الطاقة الدولي, مع جميع الأطراف المهتمة بالزيت والغاز وقطاعات الطاقة الأخرى ذات العلاقة.
التمويل والميزانية
لكي يتسنى للأمانة العامة العمل ككيان دولي مستقل فإنها ستمول من خلال:
1 ـ المساهمات الطوعية من الحكومات.
2 ـ مساهمات المؤسسات الصناعية والأفراد.
3 ـ الدخل الذاتي من نشاطات الأمانة.
الهيكل التنظيمي للأمانة العامة
يتم توظيف الحد الأدنى من الموظفين في الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي لتنفيذ المهام المقترحة، حيث تتكون من الأمين العام وعدد من الموظفين حسبما يلزم, وسيتم توظيف الموظفين المهنيين مباشرة على أساس الجدارة. وتحدد الحصانات والامتيازات الدبلوماسية التي يتمتع بها الأمين العام وكبار الموظفين داخل البلد المضيف بناء على بروتوكول تتفق عليه حكومة المملكة العربية السعودية والأمين العام. وتحدد الرواتب والعلاوات وفقا لما هو مطبق في المنظمات الدولية المشابهة. وفيما يلي الهيكل التنظيمي المبدئي للأمانة العامة.
الهيكل التنظيمي للأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي
المجلس التنفيذي ويكلف بإدارة شؤون الأمانة العامة. ويتكون من خمسة عشر ممثلا معينا من الدول والمنظمات التالية:
1 ـ الدولة المضيفة الأخيرة للمنتدى والدولتان اللتان شاركتا في استضافة المنتدى "ثلاثة أعضاء".
2 ـ الدولة المضيفة للمنتدى القادم والدولتان اللتان ستشاركان في الاستضافة "ثلاثة أعضاء".
3 ـ ممثل عن وكالة الطاقة الدولية وممثل عن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" "عضوان".
وتحدد الدول والمنظمات أعلاه, خلال فترة المجلس التنفيذي الأول, الدول الأعضاء أو المنظمات التي سيعين منها باقي الأعضاء واضعة في الحسبان التمثيل الإقليمي المتوازن بين الدول المستهلكة والمنتجة, إضافة إلى الدول المتقدمة والنامية ومساهمتها في الأمانة العامة.
ـ تكون فترة المجلس التنفيذي سنتين "تمدد لسنتين أخريين".
ـ يكون ممثل الدولة المضيفة للاجتماع التالي للمنتدى الذي يعقد كل سنتين رئيسا للمجلس التنفيذي.
ـ يكون الأمين العام سكرتيرا لاجتماعات المجلس التنفيذي.
ـ يحضر كل ممثل جميع اجتماعات المجلس التنفيذي, غير أن النصاب القانوني المكون من ثلثي الأعضاء يكون ضروريا لعقد الاجتماع.
ـ تلزم أكثرية أصوات الممثلين لحضور الاجتماعات لإجازة قرارات المجلس التنفيذي.
ـ يعقد اجتماع للمجلس التنفيذي على الأقل مرة واحدة في السنة في المقر الدائم للأمانة العامة للمنتدى في الرياض, كما يمكن أن يعقد المجلس اجتماعاته الأخرى, حسبما تستدعي الحاجة, في الدولة المضيفة التالية أو في أي مكان آخر.
ب ـ مهام المجلس التنفيذي:
أ ـ اعتماد برنامج الأمانة العامة.
ب ـ مساعدة الدولة المضيفة على تحديد موضوع وبرنامج المنتدى الذي يعقد كل سنتين.
ج ـ اعتماد ميزانية الأمانة العامة.
د ـ تعيين الأمين العام.
هـ ـ تعيين مراجع الحسابات بالأمانة العامة وتحديد مستحقاته.
و ـ اعتماد نظام موظفي الأمانة العامة وإدخال التعديلات المناسبة عليه بعد استشارة الأمين العام.
ز ـ طلب تقديم وتسلم الاقتراحات من جميع الدول والمنظمات المشاركة في المنتدى فيما يتعلق ببرامج ونشاطات منتدى الطاقة الدولي.
ح ـ وضع معايير اختيار اللجنة الاستشارية.
ي ـ تعديل أنظمة الأمانة العامة ولوائحها حسبما تقتضي الحاجة.
اللجنة الاستشارية
تتكون اللجنة الاستشارية من ممثلين لمؤسسات الأعمال وغيرها التي تقدم حدا أدنى من المساهمة المالية للأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي يحددها المجلس التنفيذي. وتقدم اللجنة الاستشارية الاستشارات للمجلس التنفيذي والأمين العام في مجال عمل الأمانة العامة ومواضيع نشاطات منتدى الطاقة الدولي.
الأمين العام
يشغل الأمين العام منصب الرئيس التنفيذي للأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي وممثلها, ويقوم بالتوجيه الشامل لعملها, خاصة بالنسبة لتنفيذ برامج منتدى الطاقة الدولي وإعداد وتنفيذ خطط وإجراءات العمل.
تعين اللجنة التنفيذية الأمين العام بالترشيح من الدول المشاركة في منتدى الطاقة الدولي بناء على مؤهلات وخبرات المرشح ويجب أن يكون المرشح مؤهلا ويتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة. ويتم التصويت بأغلبية الأصوات في المجلس التنفيذي لفترة واحدة مدتها أربع سنوات. ويكون الأمين العام مستقلا تماما في تنفيذ الواجبات الموكلة إليه إلا أنه يكون مسؤولا أمام المجلس التنفيذي.
القسم الفني
ويكون هذا القسم مسؤولا عن مساندة عملية تبادل البيانات والشفافية وأعمال التعاون في مجال البحوث. ويتكون القسم من الوحدتين التاليتين:
1 ـ وحدة تنسيق البيانات.
2 ـ وحدة تنسيق البحوث.
5 ـ قسم الإعلام والشؤون العامة:
ينسق هذا القسم مساندة الأمانة العامة لأعمال منتدى الطاقة الدولي بإعداد جميع خدمات المعلومات والمستندات المطلوبة والمساندة الأخرى اللازمة قبل هذه الأعمال وبعدها. ويعمل القسم على تقوية العلاقات بين أجهزة الأعلام الدولية ومنتدى الطاقة الدولي. ويتكون القسم من الوحدتين التاليتين:
1 ـ وحدة الإعلام.
2 ـ وحدة العلاقات العامة.
قسم الشؤون المالية والإدارية
يكون هذا القسم مسؤولا بشكل عام عن تزويد الأمانة العامة بجميع الخدمات في مجال التوظيف وإدارة شؤون الموظفين ووضع الميزانية والتخطيط المالي والمراقبة وجمع الأموال والخدمات العامة. ويتكون القسم من الوحدتين التاليتين:
1 ـ وحدة الشؤون المالية والميزانية.
2 ـ وحدة الإدارة وشؤون الموظفين.