وسائل متعددة لتحقيق التوازن الاستثماري في بورصات اليابان

وسائل متعددة لتحقيق التوازن الاستثماري في بورصات اليابان

وسائل متعددة لتحقيق التوازن الاستثماري في بورصات اليابان

عندما تصدق توقعات خبراء البنوك في مجال الاستثمار، فإن الدول حينها تفلت من مصيدة التعثر والفشل في مجال الأسهم و السندات، ويبدو أن هذا ما يحدث في اليابان. فاقتصاد الدولة يبدو في عافية وذلك لأن اليابان تضع دائما نصب عينيها التصوّرات الحقيقية لمعدلات النمو في القارة الآسيوية خاصة في الاقتصاديات الناشئة. وبدأت سوق الأسهم في اليابان علي وجه الخصوص تتعامل مع هذا الأمر بوعي و فهّم. و كذلك فعل مصدرو الأوراق المالية الفرعية حيث باتوا يكرّسون أنفسهم أكثر وأكثر لهذه القضية. ويحقق التنوع الإنتاجي نموا كبيرا في اليابان بصرف النظر عن وجود أو عدم وجود إجراءات لحماية رأس المال.
إن طرح الأسهم الفرعية في داخل قائمة مؤشر نيكاي 225 يُعد اتجاها بعيدا كل البعد عن نظام طرح الأسهم المنفردة الذي تقوم به مثلا شركة سوني. ويجد المضاربون حاليا أنفسهم أمام مؤشر أوواكس Euwax، وهو مؤشر السندات الفرعية في بورصة شتوتغارت، في مواجهة نحو 550 إصداراً، وكذلك 120 سندا سريعا لا يخلو من المخاطر أصدرتها بورصة نيكاي 225. أما المستثمرون من ذوي الطبيعة المحافظة فلديهم فرصة للخيار بين نحو 150 إصدارا.
ومنذ فترة طويلة توجد في السوق شهادات قوائم بسيطة توضح تطوّر القيمة الإجمالية لمؤشر نيكاي 225. والمتطلبات الأساسية لهذه المنتجات هي إثبات إيجابية المستثمرين تجاه الأسهم اليابانية، حيث تشارك الشهادات عادةً بمعدل واحد إلى واحد في الحركة الأساسية للقيمة، وهذا الأمر يسري حينما يتوجه السوق للارتفاع, وكذلك الحال عندما يتوجه للانخفاض. ولا توجد أي حماية أو ضمانات ضد حدوث خسائر، وإحدى السيئات الأخرى للسندات في قائمة نيكاي 225، هي أن الأمر يتعلق بأسعار الصرف و ذلك على العكس مما هو موجود في مؤشر داكس الرئيسي للسندات في بورصة ألمانيا مثلا حيث يظل المؤشر بعيدا تماما عن مخاطر تقلبات سعر الصرف.

ومن بين أنواع الشهادات المفضلة بصفة خاصة منذ فترة من الزمن، السندات الربحية "Bonus". وسبب الإقبال عليها يرجع إلي أنها تساعد في تقليص حجم الخسارة بسبب تقلب أسعار الصرف، إضافة إلى أنها تتناسب مع كل من المداولات المرتفعة والمتدنية في ذات الوقت. ومن ميزات هذا الإصدار:أنه في حالة انخفاض القيمة الأساسية له خلال الفترة المتفق عليها، يمكن للمستثمر علي الأقل أن يسترجع إيداعه إضافة إلى الربح السابق، أضف إلي هذا أن المستثمر يحظي بحماية إلى حد معلوم تجاه أسعار الصرف.
وتتدفق الأرباح على مقتني هذه الشهادات بشكل أكبر من مقتني الإصدارات الفرعية الأخرى. ولهذا فإن المصدّرين يستخدمون هذه الشهادات لتمويل البيانات القائمة. وأكثر ما يلاحظ في شهادات البورصة البسيطة، هو وجود فارق واسع بين بائع و مشتري السندات وهو ما يشكل نوعا من أنواع حماية المال في حالة انخفاض أسعار صرف الأسهم للعديد من المنتجات المالية. ومن ضمن ذلك يمكن للمرء أن يضمن شهادات "وين- وين Win-Win " لدى البنك التجاري، حيث يستفيد المستثمرون من الأرباح فوق المعدل، كما يتشاطرون الخسائر. وهذه الميكانيكية مزدوجة بحدود سعر صرف محدد، وعوامل وقتيّة محددة بدقة في التشريعات.
وهناك طريقة أخرى تتعامل قائمة سال-أوبنهايم Sal.Oppenheim بموجبها من خلال شهادات وين وين، Win-Win على قائمة نيكاي 225، حيث يمكن للمستثمرين هنا أن يشاركوا في الزيادة بنسبة 1.33 في المائة فوق المعدل على ربح سعر الصرف. وإضافة إلى ذلك يُصبح من الممكن استبدال خسارة القائمة إلى معدل معلوم لدى المستثمر في الأرباح. ولكن ماذا يعني هذا؟ في حالة سجّلت القائمة خلال فترة التداول 50 نقطة أعلى من معدل الإصدار، عندها يظهر معدل الإنفاق بنسبة 66.5 في المائة. ولو انخفضت قائمة نيكاي-225 خلال فترة التداول بنحو 30 نقطة أو أكثر إلى أقل من معدل القائمة لدى الإصدار، فعندها يصاب المستثمر في نهاية فترة التداول بخسارة القائمة.
ويوضح كريستوفر ماس من سال أوبينهايم أنه في حالة تراجع أسعار الأسهم بقوة إلى الوراء، لا تتطوّر الشهادات إلى حالة أسوأ من القائمة نفسها
أما في حالة وجود سعر صرف متقارب مع المعدل، فإن تأثير هذا الارتفاع يكون ظاهرا . ويعتمد البنك على كارل بيلني، كخبير آسيوي، في شكل الشهادة وعلى تخميناته بالفرص والمخاطر لسوق الأسهم اليابانية.
وتسري فعالية الشهادة لمدة ست سنوات تُسمى بفترة سريان المنتج. ويمكن إدراك المنافع فعلياً عندما يصل المنتج إلى فترة الاستحقاق. وكذلك، فإن المستثمرين مؤمنون في أوراق معينة ضد مخاطر تبدّل أسعار الصرف. ويحافظ البنك كذلك على الحصص، ويستفيد من اختلافات الفوائد بين كلا منطقتي الاقتصاد.

الأكثر قراءة