النفط يتراجع 4% مع صعود الدولار مدعوما بنصر الديمقراطيين

النفط يتراجع 4% مع صعود الدولار مدعوما بنصر الديمقراطيين

النفط يتراجع 4% مع صعود الدولار مدعوما بنصر الديمقراطيين

انخفض سعر النفط 4 في المائة لينزل إلى أقل من 68 دولارا للبرميل أمس متخليا عن بعض المكاسب الكبيرة التي حققها أمس الأول وذلك بعد أن عزز فوز أوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية الدولار.
وارتفعت الأسواق بقوة أمس لأسباب من بينهما توقع فوز أوباما الذي قال بعض المحللين إنه سيساعد في تعزيز انتعاش الدولار، وقال روب لوخلين من إم. إف جلوبال "هبطت الأسعار في الأسواق الخارجية نظرا لأن ارتفاع أمس كان مبالغا فيه ونحن نشهد دولارا أقوى إثر فوز أوباما".
وفي أثناء التداولات هبط سعر الخام الأمريكي الخفيف في عقود كانون الأول (ديسمبر) 2.91 دولار إلى 67.62 دولار للبرميل، وانخفض سعر مزيج برنت 2.94 دولار إلى 63.50 دولار للبرميل.
وذكر محللون أن انتصار أوباما قد يشيع قدرا من التفاؤل بقدرة أمريكا على إعادة اكتشاف نفسها ولكن أكبر اقتصاد في العالم لا يزال يواجه قوى تضخمية, وسيتعرض أوباما لضغط هائل لإنعاش الاقتصاد، وبعد أن شهد الدولار أمس أكبر انخفاض في يوم واحد أمام اليورو منذ طرح العملة الموحدة للتداول في عام 1999 انتعش أمام العملات الرئيسية أمس حيث ارتفع أكثر من 1 في المائة أمام اليورو عقب فوز أوباما.
ومن المرجح أن تتحول أنظار المتعاملين إلى بيانات مخزونات النفط الأمريكية الأسبوعية حيث ينتظر أن تظهر البيانات ارتفاع مخزونات النفط الخام1.1مليون برميل في الأسبوع الماضي, بينما ينتظر أن تكون مخزونات المشتقات النفطية قد زادت 1.4 مليون برميل وانخفضت مخزونات البنزين 800 ألف برميل.
وارتفع النفط 6.62 دولار أو 10.36 في المائة البارحة الأولى في أكبر مكسب في يوم واحد منذ 22 أيلول (سبتمبر) وسط بوادر على أن السعودية وآخرين من أعضاء "أوبك" أجروا تخفيضات في صادرات النفط، وقالت مصادر في تجارة النفط إن السعودية خفضت الصادرات في إطار اتفاق "أوبك" الشهر الماضي على تقليص الإمدادات للحد من هبوط الأسعار.
من جهته سجل سعر صرف الدولار ارتفاعا ظهر أمس الأربعاء أمام اليورو في المبادلات الأوروبية بعد تراجع تاريخي البارحة الأولى بسبب موجة تشاؤم أعقبت فوز الديموقراطي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وبلغ سعر صرف اليورو 1.2891 دولار مقابل 1.2975 دولار أمس الأول. وسجلت العملة الأوروبية تراجعا أيضا مقابل الين حيث بلغت 127.69 ين مقابل 129.36 ين البارحة الأولى.
وتراجع الدولار في مواجهة الين ليصل إلى 98.94 ين مقابل 99,69 ين البارحة الأولى، وعاد الدولار إلى الارتفاع مقابل اليورو الذي كان بلغ 1,30 دولار مستفيدا من عودة الثقة إلى الأسواق "في حركة غير مسبوقة "اليورو كسب أكثر من خمسة سنتات" منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة"،
وأوضح المحلل لي هاردمان من "بنك أوف طوكيو-ميتسوبيشي"، أن "على الأمد المتوسط يعد عدم حصول الديموقراطيين على أغلبية تمكنهم من تعطيل البرلمان أمرا إيجابيا بالنسبة للدولار إلى الحد الذي يمكن معه للسوق أن تطمئن إلى أن مبادرات الديموقراطيين لن تنحرف كثيرا إلى اليسار".
غير أن المحللين يقللون من أهمية رد فعل سوق الصرف معتبرين أن آفاق الدولار ستكون الآن رهن تطورات البورصات العالمية، ويفترض أن يضعف سعر صرف الدولار في حال تحسنت أوضاع البورصات ما يؤدي إلى تراجع خشية المستثمرين من المجازفة.
وكان رد الفعل على انتخاب أوباما أمس باردا في بورصة نيويورك التي باتت تميل بحسب محللين إلى الصعوبات المقبلة، كما تأثر سعر صرف اليورو بنشر المؤشر الرئيسي لحركة الشراء في قطاع الخدمات لشهر تشرين الأول (أكتوبر) في منطقة اليورو الذي تمت مراجعته إلى انخفاض كبير عند 45.8 نقطة، وفي فرنسا، تمت مراجعة المؤشر ذاته ليشهد تراجعا عند 44 نقطة وهو أدنى مستوى يشهده على الإطلاق.
وعلاوة على ذلك شهدت مبيعات تجارة المفرق في منطقة اليورو تراجعا بنسبة 0.2 في المائة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بآب (أغسطس) حين سجلت زيادة بنسبة 0.3 في المائة.

الأكثر قراءة